أكد العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز - خلال اجتماع طارئ لدول الخليج العربية - أن ما يقوم به النظامُ الإيراني من تدخلٍ في الشؤون الداخلية لدول المنطقة، وتطويرِ برامجه النوويةِ والصاروخية، وتهديدهِ لحريةِ الملاحة العالمية بما يهددُ إمداداتِ النفط للعالم. يُعد تحدياً سافراً لمواثيقِ ومبادئِ وقوانين الأممِ المتحدة لحفظِ السلم والأمن الدوليين.
وقال الملك سلمان إن الأعمالَ الإجرامية التي حدثت مؤخراً باستهدافِ أحدِ أهم طرقِ التجارة العالمية بعملٍ تخريبي طالَ أربعَ ناقلاتٍ تجارية بالقربِ من المياه الإقليميةِ لدولةِ الإمارات، وكذلك استهدافُ محطتي ضخٍ للنفط، وعدد من المنشآتِ الحيوية في السعودية، تستدعي منا جميعاً العملَ بشكل جاد للحفاظِ على أمنِ ومكتسبات دولِ مجلسِ التعاون.
وشدد العاهل السعودي حرص بلاده على أمن واستقرار المنطقة وتجنيبها ويلات الحروب، وشدد الملك سلمان أن يد السعودية ستظل ممدودة للسلام.
وطالب العاهل السعودي المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته تجاه أنشطة إيران التخريبية. لافتا إلى أن عدم اتخاذ موقف تجاه أنشطة إيران التخريبية قادها للتمادي للذي نراه اليوم.
يأتي هذا مع انطلاق القمة الخليجية الطارئة التي دعا إليها الملك سلمان بن عبدالعزيز، لبحث التصعيد الإيراني في المنطقة، تتبعها قمة عربية طارئة ليل الخميس، وقمة ثالثة إسلامية الجمعة.
وتناقش القمة عدة ملفات، أبرزها التهديدات الإيرانية، وسبل التصدي لها عقب الاستهداف الذي تعرضت له 4 سفن في المياه الإقليمية قبالة سواحل الإمارات، منها سفينتان سعوديتان وثالثة إماراتية، وكذلك استهداف محطات ضخ نفط في السعودية.
السعودية تدعو لاتخاذ موقف عربي حاسم تجاه أفعال إيران
وفي سياق متصل، دعا العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز خلال قمة عربية طارئة اليوم الخميس إلى اتخاذ موقف حاسم لوقف عمليات التصعيد الإيرانية في المنطقة في أعقاب هجمات على أصول نفطية خليجية هذا الشهر.
وأبلغ العاهل السعودي أيضا القمة بأن القضية الفلسطينية "تبقى قضيتنا الأولى إلى أن ينال الشعب الفلسطيني حقوقه المسلوبة وإقامة دولة مستقلة عاصمتها القدس الشرقية وفقا للقرارات الدولية ذات الصلة والمبادرة العربية للسلام".
تابعونا على منصات التواصل الاجتماعي