هبوط الين والفرنك السويسري في ظل استقرار الأسواق بعد ضربة إيران

تراجع الين الذي يُعد ملاذا آمنا عن أعلى مستوياته في ثلاثة أشهر مقابل الدولار اليوم الأربعاء، إذ أمسى المستثمرون أكثر تفاؤلا بأن هجوم إيران على قوات أمريكية خلال الليل لن يتطور على الأرجح إلى صراع إقليمي شامل.

وتخلى الفرنك السويسري، وهو ملاذ آمن آخر، عن مكاسب دفعته إلى ذروة أكثر من أسبوع مقابل العملة الأمريكية في وقت سابق خلال الجلسة. ومحا الذهب أيضا مكاسب سابقة شأنه شأن النفط.    

وقال متعاملون إن التركيز سيتحول الآن إلى الرد الذي قد تخطط له الولايات المتحدة.

وأطلقت طهران صواريخ على أهداف أمريكية في العراق اليوم ردا على قتل الولايات المتحدة القائد الإيراني قاسم سليماني، مما أذكى المخاوف من حرب جديدة بالشرق الأوسط.

لكن تغريدات الطرفين على تويتر والتي هونت من احتمال تصعيد أكبر ساهمت في عودة الهدوء لأسواق العملة.

ونزل الين، الذي يعتبر ملاذا آمنا في أوقات الاضطرابات الجيوسياسية بفضل سيولته وفائض ميزان المعاملات الجارية الياباني، ليدفع الدولار للصعود 0.2 بالمئة إلى 108.71 ين. وتراجع الدولار في وقت سابق لأدنى مستوى في ثلاثة أشهر عند 107.66 ين عقب ضربة إيران.

ولم يطرأ تغير يذكر على الدولار مقابل الفرنك السويسري ليسجل 0.9702 فرنك بعد الهبوط إلى أدنى مستوى في أكثر من أسبوع في وقت سابق من الجلسة.

وتدعم الدولار أيضا بفعل عدد وظائف القطاع الخاص بالولايات المتحدة في ديسمبر كانون الأول الذي فاق التوقعات، ليصعد مؤشر الدولار 0.1 بالمئة إلى 97.134.

وانخفض اليورو 0.3 بالمئة إلى 1.1124 محوما قرب أدنى مستوياته للجلسة.