منصات فنزويلا النفطية مشلولة لعجزها عن بيع إنتاجها

نشر
آخر تحديث

قالت شركة Baker Hughes إن المنصات النفطية في فنزويلا تعاني من الشلل التام لعجزها عن بيع انتاجها من الخام بسبب العقوبات الأميركية وانهيار القطاع النفطي خصوصا

ولم تشهد المنصات النفطية لاستخراج الخام أي نشاط خلال حزيران/يونيو في مقابل عمل 22 منها خلال الفترة نفسها من العام الماضي وأكثر من 100 العام 1998.

وتعتمد فنزويلا كثيرا على النفط لكنها "تشهد تراجعا كبيرا جدا في حقولها (النفطية ) (...) والآن لم تعد تجد من يشتري نفطها أو مكانا لتخزينه" على ما يوضح لوكالة فرانس برس الخبير النفطي والاستاذ الجامعي لويس اوليفيروس.

 ويؤيد كارلوس ميندوسا بوتييا مستشار المصرف المركزي الفنزويلي في مجال النفط هذا الموقف. ويقول لوكالة فرانس برس "باتت المخزونات في مستواها الأقصى ولا يمكن تاليا تشغيل آبار النفط (...) فمع انتفاء أماكن التخزين بسبب عجز السفن عن الإبحار، تشل الحركة".

وتراجع انتاج النفط الفنزويلي وهو مصدر ثروات كبيرة للبلاد لفترة طويلة، في أيار/مايو، إلى مستويات لم تسجل منذ قرابة 80 عاما ما يفاقم من الأزمة الاقتصادية المخيفة التي يعاني منها هذا البلد الأميركي الجنوبي.

وبالاستناد إلى "مصادر ثانوية" أشارت منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك) في تقريرها الشهري الأربعاء إلى أن فنزويلا ضخت يوميا في أيار/مايو أقل ب54 ألف برميل مما كان عليه انتاجها في نيسان/أبريل ليتراجع المجموع إلى 570 ألف برميل يوميا.

ويندرج هذا التراجع الكبير في إطار تداعي القطاع النفطي الفنزويلي على مر السنوات في حين كان ينتج 3.2 ملايين برميل يوميا قبل 12 عاما.

فيما تعزو المعارضة المجتمعة حول خوان غوايدو ذلك إلى مزيج من الفساد وسوء الإدارة وعدم الأهلية، تشير السلطة إلى مروحة العقوبات التي تفرضها واشنطن على قطاع النفط للضغط على الرئيس الاشتراكي نيكولاس مادورو.

وحتى العام 2018، كانت فنزويلا ترسل 500 ألف برميل من النفط الخام يوميا إلى الولايات المتحدة وتتلقى من هذا البلد 120 ألف برميل يوميا من النفط الخفيف والمكملات الضرورية للتكرير. لكن في نيسان/أبريل 2019، فرضت إدارة الرئيس دونالد ترامب حظرا صارما على النفط الفنزويلي.

وتشدد شركة "أس أند بي غلوبال بلاتس" من جهة أخرى على أن كراكاس اضطرت في الأسابيع الأخيرة إلى خفض انتاج الخام بسبب "محدودية التخزين" و"النقص في النفط الخفيف" لتسييل النفط الثقيل جدا وجعله قابلا للنقل.

وفي آذار/مارس، عانت فنزويلا من انقطاع في المحروقات بسبب أزمة سيولة حالت دون استيراد الوقود من الخارج. وعرفت البلاد أزمة محروقات لم تُحل إلا بوصول خمس ناقلات نفط إيرانية محملة 1,5 مليون برميل.

تابعونا على منصات التواصل الاجتماعي

الأكثر تداولاً

    أخبار ذات صلة

    الأكثر قراءة

    الأكثر تداولاً

      الأكثر قراءة