وظل نمو الصادرات قويا حتى مع تأثر إنتاج اليابان وشحناتها من السيارات جراء نقص الرقائق العالمي.
وفي ظل تراجع إنفاق المستهلكين بسبب تجدد قيود مكافحة فيروس كورونا في طوكيو، يعول صناع السياسات على الطلب الخارجي للتعويض.
وفي مؤشر إيجابي للاقتصاد المعتمد على التجارة، نمت الصادرات 23.2 بالمئة في النصف الأول من العام الحالي، مرتفعة للمرة الأولى في خمس فترات ومتجاوزة مستويات ما قبل الجائحة المسجلة في النصف الأول من 2019. وذاك أسرع معدل نمو منذ النصف الأول من 2010.
وكان الاقتصاديون توقعوا نمو الصادرات 46.2 بالمئة في يونيو حزيران، وفقا لنتائج استطلاع أجرته رويترز، وذلك بعد زيادة بلغت 49.6 بالمئة في مايو أيار، كانت الأقوى شهريا منذ أبريل نيسان 1980.
وقال تاكيشي مينامي، كبير الاقتصاديين لدى معهد نورينتشوكين للأبحاث، "لعل اقتصاد الصين يخفف السرعة لكن ثمة إجراءات لتحفيزه.
وبمساعدة التعافي في أوروبا وأمريكا، فمن المتوقع أن يتسارع مجددا.. سيصون ذلك الاتجاه الصعودي للصادرات اليابانية، مدعومة بصادرات السيارات والسلع الرأسمالية وتلك المرتبطة بالمعلومات."
ومن حيث الوجهة، زادت الصادرات إلى الصين، أكبر شريك تجاري لليابان، 27.7 بالمئة على مدار عام حتى يونيو حزيران، يقودها الطلب على معدات صناعة الرقائق والمواد الخام والبلاستيك.
وزادت الصادرات المتجهة إلى الولايات المتحدة 85.5 بالمئة في يونيو حزيران، بقيادة شحنات السيارات ومكوناتها والمحركات.
وارتفعت الواردات 32.7 بالمئة على أساس سنوي في يونيو حزيران، بينما كان متوسط التقديرات لزيادة قدرها 29 بالمئة.
وبلغ الفائض التجاري 383.2 مليار ين (3.49 مليار دولار) مقارنة مع 460 مليار ين كانت متوقعة في المتوسط.
وانكمش اقتصاد اليابان 3.9 بالمئة في ربع السنة من يناير كانون الثاني إلى مارس آذار ومن المرجح أنه لم يكد ينمو في الربع الثاني، مع تأثر الإنفاق على الخدمات سلبا بالجائحة.
تابعونا على منصات التواصل الاجتماعي