مسؤولو منظمة الصحة العالمية يحاولون معرفة سبب كون "دلتا" أكثر خطورة

نشر
آخر تحديث

قال مسؤولو منظمة الصحة العالمية إنهم ما زالوا يحاولون فهم السبب في أن سلالة دلتا المتحورة أكثر قابلية للانتقال وربما يجعل الناس أكثر مرضًا من سلالة كوفيد-19 الأصلية.

 

وقالت خبيرة علم الأوبئة بمنظمة الصحة العالمية، د. ماريا فان كيركوف، إن العلماء يحاولون التوصل إلى فهم أفضل لأسباب القدرة السريعة لمتغير دلتا على الانتشار، مشيرة إلى أنه لا تتوافر صورة كاملة بعد، إلا أن المعلومات المتاحة حتى الآن تؤكد أن المتغير يسمح للفيروس بالالتصاق بالخلية بسهولة ويسر أكثر، ومن ثم تتفوق على جهاز المناعة بسهولة ولهذا يعد متغير دلتا أكثر قابلية للانتقال ونشر العدوى.

 

وتظهر البيانات الجديدة حول العالم في الأسابيع الأخيرة، فيما يتعلق بالسلالة دلتا بإنها شديدة القابلية للانتشار، حيث يحاول العلماء فهم التهديد الجديد بشكل أفضل.

وأضافت قائلة "لكن يجب أن أقول مجددا إن الفيروس في الوقت الحالي مستمر في التغير، وبالتالي يمكن أن تكون هناك متغيرات وطفرات، وأنها ستستمر ويمكن أن تجعل الفيروس أكثر شدة".

وشدتت الدكتورة ماريا على أن ما يثير قلق العلماء هو المتغيرات ولذا فإنه على الرغم من أن عمليات التشخيص تمضي في الاتجاهات الصحيحة جنبًا إلى جنب مع جهود الهيئات الصحية العامة والتزام المواطنين بالتدابير الاحترازية، لكن يجب أن تكون الإجراءات أكثر صرامة، موضحة أنه يجب الالتزام بكافة الإجراءات بمزيد من الدقة والحرص وربما لفترة أطول من الوقت، وإن كانت لا تعني بذلك أن يكون هناك إغلاق مجددًا"

" الحرب قد تغيرت"

وفي وقت سابق، كانت مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها قد حذرت المشرعين الأميركيين من أن بحثا جديدا يشير إلى أن سلالة دلتا معدية بشكل خطير، ويبدو أيضا أن لها فترة انتقال أطول من سلالة Covid-19 الأصلية وقد تجعل كبار السن أكثر مرضا، حتى لو تم تطعيمهم بالكامل.

 

جاء التحذير يوم الخميس الماضي في وثيقة سرية راجعتها CNBC وصادقت عليها وكالة الصحة الفدرالية.

 

وبحسب الوثيقة، تعد دلتا، التي توجد الآن في 132 دولة على الأقل، أكثر قابلية للانتقال من نزلات البرد الشائعة، والإنفلونزا الإسبانية 1918، والجدري، والإيبولا، ومتلازمة الشرق الأوسط التنفسية، والسارس. فيما يبدو أن الحصبة فقط هي التي تنتشر أسرع منها.

وكتب مسؤولو مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها: "لقد تغيرت الحرب".

وشدد مسؤولو الصحة على قادة الولايات بأن ينقلوا للجمهور فوائد التطعيم، موضحين أن لقاح كورونا يقلل من خطر الإصابة بأعراض خطيرة والوفاة بنحو 10 أضعاف أو أكثر، مع تقليل خطر الإصابة بالفيروس 3 أضعاف.

 

وقالوا إن اللقاحات تمنع أكثر من 90% من الأعراض الشديدة، ولكنها قد تكون أقل فعالية في الوقاية من العدوى، مما يجعل انتشار المتحور بين الملقحين أكثر احتمالا. وقالت الوثيقة إن 35 ألف إصابة مصحوبة بأعراض تحدث أسبوعيا بين 162 مليون أميركي تم تطعيمهم.

 

وبشكل منفصل، قالت المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض إن 5914 شخصًا تم تطعيمهم بشكل كامل تم نقلهم إلى المستشفيات أو توفوا بسبب عدوى "كورونا" حتى التاسع عشر من يوليو.

تابعونا على منصات التواصل الاجتماعي

الأكثر تداولاً

    أخبار ذات صلة

    الأكثر قراءة

    الأكثر تداولاً

      الأكثر قراءة