كيف ألقى المتحور أوميكرون بظلاله على عطلات أعياد الميلاد في بعض الدول؟

نشر
آخر تحديث

تنظر عدد من الدول في فرض قيود أكثر صرامة خلال الأسابيع القليلة القادمة، في ظل ارتفاع حالات الإصابة بالمتحور أوميكرون مع الاقتراب من فترة الأعياد الموسمية.

وتم بالفعل فرض عدد من القيود في بعض البلدان الأوروبية.

 

دول أوروبية تفرض قيودًا بسبب أوميكرون

حيث فرضت هولندا إغلاق كامل من الأحد 19 ديسمبر حتى منتصف يناير، تاركة محلات السوبر ماركت والمتاجر الأساسية فقط مفتوحة.

كما تم إغلاق المدارس في البلاد، ولن يتمكن الأشخاص من استقبال أكثر من زائرين اثنين يوميًا، على الرغم من أنه سيتم رفع هذا العدد إلى أربعة أشخاص بين 24 ديسمبر و 26 ديسمبر.

كما قامت ألمانيا بالسماح فقط للمواطنين الألمان والمقيمين والركاب العابرين بدخول البلاد من المملكة المتحدة اعتبارًا من يوم الاثنين، مع مطالبة جميع المسافرين الوافدين بالحجر الصحي لمدة 14 يومًا بغض النظر عن حالة التطعيم.

كما فرضت ألمانيا قيودًا على السفر للقادمين من الدنمارك والنرويج وفرنسا.

وفي النمسا، ستسمح بدخول المسافرين الذين تم تطعيمهم فقط، اعتبارًا من يوم الاثنين.

كما حظرت فرنسا بالفعل السفر من المملكة المتحدة.

وأعلنت أيرلندا أيضًا أنه بدءًا من الساعة 8 مساءً، سيتم تطبيق حظر التجول، وإغلاق المطاعم والمسارح وأماكن الترفيه والتسلية الأخرى، حتى 30 يناير القادم.

ومن المقرر أن يلتقي رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز مع قادة المنطقة الأوروبية يوم الأربعاء، لمناقشة تدابير الاحتواء في الأسابيع المقبلة.

وبحسب ما ورد إلى شبكة CNBC، فإن القادة الإيطاليين يفكرون في المزيد من القيود وسيجتمعون يوم الخميس لإجراء محادثات.

وقالت منظمة الصحة العالمية يوم السبت إن حالات الإصابة بالمتحور أوميكرون تم اكتشافها الآن في 89 دولة.

 

هل يتم إلغاء احتفالات أعياد الميلاد؟

في المملكة المتحدة، صرح نائب رئيس الوزراء دومينيك راب يوم الاثنين أنه لا يستطيع تقديم ضمانات بشأن عدم فرض إجراءات أكثر صرامة خلال الفترة المقبلة.

وكان رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون قد ألغى احتفالات أعياد الميلاد في عام 2020، مما منع العديد من أفراد الأسرة والأصدقاء من رؤية بعضهم البعض.

تشمل القواعد الحالية في إنكلترا تصاريح كورونا لحضور أحداث معينة، وارتداء أقنعة الوجه في الأماكن الداخلية، بالإضافة إلى العمل من المنزل حيثما أمكن ذلك.

وسجلت المملكة المتحدة أكثر من 82 ألف حالة إصابة بكورونا يوم الأحد، حيث تتضاعف عدد الحالات كل يومين تقريبًا.

 

أنظمة الرعاية الصحية مهددة

تثير الأعداد الكبيرة من الإصابات في المملكة المتحدة وأماكن أخرى مخاوف بشأن التأثير على المستشفيات وأنظمة الرعاية الصحية على نطاق أوسع، لا سيما بالنظر إلى مخاطر نقص الموظفين إذا اضطر الأشخاص العاملون في هذه الأماكن إلى الدخول في العزل.

وقال كبير المسؤولين الطبيين للرئيس جو بايدن، أنتوني فاوتشي، إنه من الواضح أن أوميكرون ينتشر بقوة في جميع أنحاء العالم.

وأضاف فاوتشي "مستشفياتنا، إذا بدت الأمور كما هي الآن، في الأسبوع أو الأسبوعين المقبلين ستكون مضغوطة للغاية من الناس، لأنه لدينا الكثير من الأشخاص في هذا البلد المؤهلين للتطعيم والذين لم يتم تطعيمهم".

وحث فاوتشي الناس على الحصول على جرعات معززة وارتداء الأقنعة وتوخي الحذر عند السفر.

وكانت ولاية نيويورك ومقاطعة كولومبيا سجلت عدد قياسي من حالات الإصابة اليومية في أيام متتالية.

وشددت منظمة الصحة العالمية على أنه لا يزال هناك الكثير من المعلومات غير المعروفة عن المتحور الجديد، وأن هناك حاجة إلى مزيد من البيانات لفهم شدة المرض الذي يسببه أوميكرون.

من جهة أخرى أكد بعض الخبراء أن الاستشفاء المبكر وأرقام الوفيات تبدو إيجابية نسبيًا، عند مقارنة أوميكرون بالمتحورات الأخرى.

ومع ذلك، أظهرت النتائج المبكرة لدراسة أجرتها كلية لندن الإمبراطورية في المملكة المتحدة يوم الجمعة إنه لا يوجد دليل على أن متحور أوميكرون كان أقل حدة من متحور دلتا.

 

الأثر الاقتصادي للمتحور أوميكرون

قال هولغر شميدنج، كبير الاقتصاديين في Berenberg: "حتى لو كانت الجرعات المعززة من لقاح كورونا فعالة في الحد من المخاطر الطبية، فإن الانتشار السريع لأوميكرون يمكن أن يثقل كاهل نظم الرعاية الصحية، ويجبر الدول على اتباع هولندا واعتماد قيود أكثر ضررًا اقتصاديًا".

وفي حالة قيام الدول بفرض مزيد من القيود، يتوقع شميدنج انخفاضًا ربع سنويًا بنسبة 1% في منطقة اليورو والناتج المحلي الإجمالي للمملكة المتحدة في الربع الأول من عام 2022.

وأضاف شميدنج بأن العالم قام بتطوير اللقاحات وتحديثها وإنتاجها بكميات كبيرة، لذلك من المفترض أن يساعد ذلك في احتواء أوميكرون في نهاية المطاف، ولكن ربما بعد إنتهاء حالة الطوارئ في أوائل عام 2022.

وأشار شميدنج إلى بعض المعطيات، والتي تظهر إلى أن نقص الإمدادات العالمية قد بدأ بالتراجع، وهو ما ينذر بانتعاش التصنيع، مما يعوض جزئيًا عن مخاطر أوميكرون الاقتصادية خلال الأشهر الأولى من عام 2022.

تابعونا على منصات التواصل الاجتماعي

الأكثر تداولاً

    أخبار ذات صلة

    الأكثر قراءة

    الأكثر تداولاً

      الأكثر قراءة