المتحور أوميكرون يعرقل نشاط السفر في موسم العطلات!

نشر
آخر تحديث

مُعاناة قطاع السفر والسياحة لا تزال مُستمرة، حيث تسبب فيروس كورونا والمتحور أوميكرون في عرقلة تعافي قطاع السفر والسياحة مرة أخرى مع نهاية عام 2021، في وقت من المفترض أن يشهد ارتفاع في الطلب على السفر.

فبمجرد إعلان جنوب إفريقيا عن اكتشاف المتحور أوميكرون نهاية شهر نوفمبر الماضي، قامت عدد من الدول حول العالم بفرض قيود على السفر مرة أخرى.

كما قامت عدد من شركان الطيران العالمية بإلغاء أكثر من 2000 رحلة في 24 ديسمبر الماضي، وبعدها بيومين قامت شركات طيران أميركية بإلغاء أكثر من 1300 رحلة يوم 26 ديسمبر.

ومع اقتراب موسم العطلات، كان من المتوقع أن يتضاعف السفر الجوي في الولايات المتحدة الأميركية ثلاث مرات مقارنة بعام 2020، لكن المتحور أوميكرون قد يؤثر على الطلب في هذا الموسم.

 

المتحور أوميكرون

يمكن أن تسبب جميع أنواع متحورات كورونا أمرضًا خطيرة أو الوفاة، خاصًة للأشخاص الذين يُعانون من أمراض مزمنة، لذلك فالوقاية هي المفتاح دائمًا.

تُعد أكثر الخطوات فعالية التي يمكن للأفراد اتخاذها للوقاية والحد من انتشار كورونا، هي الحفاظ على مسافات التباعد الاجتماعي، بالإضافة إلى ارتداء الأقنعة، وتجنب الأماكن سيئة التهوية أو المزدحمة، مع إبقاء النوافذ مفتوحة لزيادة التهوية عندما يكون ذلك ممكنًا، وغسل اليدين باستمرار، والحصول على اللقاح.

وتظهر دراسة أجرتها Discovery Health أن المتحور أوميكرون قد يكون له تأثير سلبي على اللقاحات، حيث يقوم بتخفيض فعاليتها مقارنة مع المتحورات الأخرى، وتوصلت الدراسة إلى ما يلي:

  • انخفضت فعالية لقاح Pfizer ضد متحور أوميكرون إلى حوالي 30%، مقارنة بحوالي 80% ضد المتحور السابقة لكورونا مثل دلتا.
  • لكن، مازالات اللقاحات توفر حماية بنسبة 70% من دخول المستشفى بسبب متحور أوميكرون، مما يشير إلى أن اللقاح لا يزال يعمل بشكل جيد لحماية الناس من الأعراض الشديدة التي قد تسبب دخولهم المستشفى.
  • بدون عدالة اللقاحات، يظل خطر حدوث الطفرات وظهور متحورات لكورونا يمثل تهديدًا حقيقيًا، وفقًا لمنظمة الصحة العالمية، لم تتمكن 41 دولة حتى الآن من تطعيم 10% من سكانها، وهناك 98 دولة لم تصل إلى 40% من نسبة التطعيم لسكانها.

 

هل حظر السفر فعالًا في احتواء انتشار كورونا؟

قال الدكتور ماتشيديسو مويتي، المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لإفريقيا، في بيان: "قد تلعب قيود السفر دورًا في الحد بشكل طفيف من انتشار فيروس كورونا، لكنها تضع عبئًا ثقيلًا على سبل العيش، إذا تم تنفيذ القيود، يجب أن تستند إلى أسس علمية، وفقًا للوائح الصحة الدولية، وهي أداة ملزمة قانونًا للقانون الدولي معترف بها من قبل أكثر من 190 دولة".

وبحسب World Economic Forum، يظل السفر الجوي بحد ذاته آمنًا كما ثبت طوال فترة الوباء، لكن لا يزال لدى العديد من البلدان متطلبات الاختبار والتطعيم، للحماية من انتشار فيروس كورونا طوال عملية السفر بأكملها.

 

تأثر شركات قطاع السفر والسياحة

ستتأثر الشركات العاملة في قطاع السفر والسياحة بسبب القيود التي تفرضها عدد من الدول للحد من إنتشار المتحور أوميكرون، مما يلحق الضرر الاقتصادي بهذه الشركات، وقد تضطر الشركات الصغيرة العاملة في المجال لإيقاف عملياتها بسبب الخسائر الكبيرة.

وتعتبر اللوائح وسياسات السفر المتغيرة باستمرار أكبر التحديات التي تواجه قطاع السفر والسياحة حتى الآن، ففي بعض الأحيان تشهد بعض شركات السفر شكل أقرب إلى الفوضى بسبب تغير اللوائح بشكل مفاجىء وإلغاء رحلات.

بالإضافة إلى ارتفاع تكلفة السفر بشكل كبير بسبب انخفاض عدد الرحلات الجوية، والتي يعد أحد أسبابها فرض قيود على السفر، بالإضافة إلى زيادة تكلفة اختبار كورونا قبل السفر.

وتُشير بعض التوقعات بحسب World Economic Forum، أن سفر الأعمال Business Travel قد يتعافى خلال الفترة القادمة، ولكن بوتيرة أبطأ، حيث بدأت عدد من الشركات بالتكيف مع الوضع، لكن تدابير الحجر الصحي في مناطق جغرافية مختلفة لا تزال تعيق التعافي السريع.

تابعونا على منصات التواصل الاجتماعي

الأكثر تداولاً

    أخبار ذات صلة

    الأكثر قراءة

    الأكثر تداولاً

      الأكثر قراءة