"ما هي توقعاتك للراتب ؟" .. كيف تجيب على هذا السؤال في مقابلة العمل؟

نشر
آخر تحديث

لإجراء مقابلات الوظائف الجديدة أثر ممتع على النفس، فكل كلمة تتحدث بها خلال لقاء لمنصب جديد أو شركة أخرى، هي فرصة يستطيع المتقدم من خلالها اثبات جدارته للوظيفة.

لكن الشيء الوحيد الذي يمكن أن يؤثر سلبيًا، حتى على أكثر المرشحين حماسة، هو معرفة كيفية مناقشة الرواتب في مقابلات العمل.

إن الحصول على راتب عادل هو أمر طبيعي لكافة راغبي العمل.

ومع ذلك، فإن مناقشة الراتب بوضوح في شركة ما يأمل المُتقدم في الحصول على عرض عمل فيها يعد أمرًا مُقلقًا، بحسب أندريس لاريس، الشريك الإداري في معهد Shapiro للمفاوضات.

ولهذا، فإن هناك طرق من شأنها أن تساعد المُتقدم للوظيفة الجديدة في التحضير للنقاش حول هذه المسألة الحساسة، سواء رغب المتقدم في التحدث عن الرواتب أولًا أو من خلال انتظار الطرف الآخر للقيام بالتحدث عنها.

 

الخطوات

أولى الخطوات هي وضع الراتب المرغوب في الحسبان، بحسب ما توصي به الكاتبة والمدربة أوكتافيا جوريدما، وذلك عن طريق البحث والتحقق من الرواتب في قطاع العمل للوظيفة المرغوبة،  باستخدام قواعد البيانات المُتخصصة في هذا الشأن عبر الإنترنت، فضلًا عن إمكانية استشارة الزملاء في نفس القطاع.

وعن توقيت التحدث في هذا الشأن، فتختلف الآراء حول طريقة ذكر الراتب في مقابلة العمل.

ففي الوقت الراهن، بدأت بعض الشركات في تحديد رواتبها مقدمًا، وفي هذه الحالة يمكن للمتقدم مناقشة الراتب في أولى مراحل التوظيف، أو في المقابلة الأولى أو الثانية.

وإذا كان المتقدم واثقًا مما يريد كراتب، ولديه المزيد من المقابلات أو الفرص الأخرى الواعدة ، فيمكنه طرح الراتب المرغوب في البداية، وذلك لتحقيق أقصى استفادة من وقته، كما قالت جوريدما.

إلا أن جوريدما أكدت أنه في أغلب الأوقات، من الفضل أن ينتظر المُتقدم  للوظيفة الحصول على عرض العمل، إذ سيكون المُتقدم متأكدًا من أن الشركة ترغب في توظيفه، وحينها بإمكانه أن يقترح الراتب المرغوب بشكل مباشر وواضح.

 

الإجابة على السؤال الأصعب؟

"ما هي توقعاتك للراتب بهذه الوظيفة؟" هو أحد أكثر الأسئلة الموترة التي قد يقابلها المتقدمون للوظائف.

يؤكد الخبراء على أهمية عدم ذكر راتب محدد من البداية مالم يمتلك المُتقدم فرصًا أخرى، فذكر راتب منخفض مثلًا من شأنه أن يقلل من دخل المتقدم في المستقبل، وأما ذكر راتب مرتفع للغاية، فقد يدفع مسؤولي التوظيف لصرف النظر عن المُتقدم.

فبدلًا من ذلك، يمكن للمتقدم أن يقوم بقذف الكرة في ملعب مسؤولي التوظيف، بحسب لاريس، والذي أكد أهمية أن يتطرق المٌتقدم للوظيفة لجزئية الراتب بشكل لطيف ولبق، وذلك عن طريق سؤال مسؤولي التوظيف عن حجم الراتب المقرر للوظيفة المتاحة.

أما وإن ضغط مسؤول التوظيف للحصول على رقم محدد من المُتقدم، فلا بد حينها من أن يذكر المُتقدم للوظيفة حجمًا للراتب، والذي حصل عليه من عملية البحث، وليس رقمًا محددًا.

وأشار لاريس إلى أهمية ذكر الحد الأدنى للراتب المقبول، كما أن الحد المرغوب بالفعل، لا بد وأن يكون أقل قليلًا من الرقم الذي يجب ذكره لمسوؤل التوظيف بالشركة كحد أعلى، ما يعني أن يقوم المتقدم للوظيفة بعملية "رفع السقف" للراتب الذي يريده بالحقيقة.

كما أضاف لاريس أن للمتقدم إمكانية البوح برغبته في مناقشة الراتب بشكل أدق في مرحلة متقدمة من عملية التوظيف، وذلك بالطبع عقب ذكره للحد الأدنى والحد الأقصى للراتب المرغوب.

تابعونا على منصات التواصل الاجتماعي

الأكثر تداولاً

    أخبار ذات صلة

    الأكثر قراءة

    الأكثر تداولاً

      الأكثر قراءة