قضايا يجب معالجتها قبل الدخول إلى العالم الافتراضي Metaverse

نشر
آخر تحديث

يبدو أن Metaverse هي أحدث كلمة رنانة في مجال التكنولوجيا، وبشكل عام يمكن اعتبار Metaverse أحد أشكال الفضاء السيبراني مثل الإنترنت، ربما خيال أو حتى حقيقة، لكنه بالتأكيد خارج عالمنا المادي على الأرض.

الفرق هو أن Metaverse يسمح لنا بغمر نسخة من أنفسنا كأفاتار "صورة رمزية" في بيئتها، عادةً يتم ذلك من خلال استخدام نظرات الواقع الافتراضي، والتي يمكن للأشخاص الوصول إليها بشكل متزايد خلال السنوات أو حتى الأشهر القليلة القادمة.

على الرغم من أن كل هذا يبدو مثيرًا للغاية، إلا أن هناك أسئلة كثيرة تدور حول هذا العالم الافتراضي، فمن الذي يحكم Metaverse؟

 فلا يزال العالم الافتراضي Metaverse غامضًا سواء من الناحية القانونية أو التنظيمية، وبحسب World Economic Forum هناك ثلاثة قضايا يجب أن معالجتها قبل الغوص في العالم الافتراضي.

 

  • سوق لا حدود له

يتم تحقيق الدخل من المعاملات في Metaverse باستخدام العملة المشفرة أو NFTs الرموز غير القابلة للاستبدال.

يعد NFT أحد الأصول الرقمية الفريدة، والتي يمكن أن يكون صورة أو مقطوعة موسيقية أو مقطع فيديو أو كائنًا ثلاثي الأبعاد أو نوعًا آخر من العمل الإبداعي.

شهد سوق NFT ازدهارًا خلال عام 2021، ففي بعض الحالات نتحدث عن مبيعات تعادل ملايين الجنيهات الإسترلينية.

في حين أنه من الصعب تحديد ما إذا كان هذا مجرد اتجاه مؤقت أو إنه شكل جديد لاستثمار رأس المال، فإن هذه الأنواع من المعاملات تثير بعض الأسئلة القانونية المثيرة للاهتمام.

وأصبح هناك سوق العقارات الافتراضية، حيث حيث ينفق الأفراد والشركات مبالغ هائلة لامتلاك "عقار" في Metaverse.

والسؤال، هل تعقيدات قانون الأراضي تنطبق في العالم الافتراضي؟ على سبيل المثال، هل ستغطي تشريعات العالم الحقيقي المتسللين على الأراضي الخاصة في منطقة Metaverse؟، هل يمكنك الحصول على قرض عقاري على ممتلكاتك الافتراضية؟.

 

  • البيانات

من الآثار القانونية المحتملة الأخرى للعالم الافتراضي Metaverse هي حماية البيانات.

سوف يعرض Metaverse فئات جديدة من بياناتنا الشخصية، والتي قد تشمل تعابير الوجه والإيماءات وأنواع أخرى من ردود الفعل التي يمكن أن تنتجها الصورة الرمزية أثناء التفاعلات في العالم الافتراضي Metaverse.

قد تنطبق لائحة حماية البيانات العامة (GDPR) في الاتحاد الأوروبي على Metaverse، وكذلك قانون حماية البيانات في المملكة المتحدة.

لكن نظرًا للطبيعة الجديدة في العالم الافتراضي ولضمان حماية حقوق المستخدمين، قد يلزم الأمر إعادة النظر في العمليات التي تحكم الموافقة حول معالجة البيانات.

وهناك نقطة أخرى تحتاج لمناقشة أيضًا حول حمالية البيانات، خاصًة أن تطبيق اللائحة العامة لحماية البيانات (GDPR) يتم بناءً على موقع الشخص عند معالجة بياناته، وليس على موطنه الأصلي أو جنسيته.

 

  • تفاعلات المستخدم

عندما يتفاعل المستخدمون من خلال الصور الرمزية الخاصة بهم، فقد نواجه مواقف يحدث فيها نوع من المشاجرة التي من شأنها أن تعادل انتهاك القانون إذا حدثت بين أشخاص في العالم الحقيقي.

ويمكن أن تكون مثل هذه الحوادث انتهاكًا لقانون الضرر، والذي يغطي الدعاوى المدنية مثل الإهمال أو الإزعاج، أو القانون الجنائي الذي يتضمن أعمالًا غير قانونية وجرائم مثل الاعتداء أو القتل أو السطو أو الاغتصاب.

كما سيكون إثبات الاعتداء أو الضرب أكثر صعوبة أيضًا لأنه يتطلب عادة ضرر جسدي فعلي.

وفي العالم الافتراضي Metaverse، بطبيعة الحال لن يكون هناك ضرر جسدي فعلي، وبالتالي سيكون من الصعب إثبات الضرر أو الخسارة أو الإصابة التي لحقت بالصورة الرمزية.

من المثير للقلق أن المتحرشين بدأوا بالفعل في الظهور في العالم الافتراضي Metaverse، ويخفون هويتهم خلف صورة رمزية قد لا يمكن تتبعها بسهولة إلى مشغلها في العالم الحقيقي.

ليس هناك شك كبير في أن قضايا التحرش الجنسي سوف تشق طريقها إلى Metaverse، خاصة إذا كان المستخدمون عديمو الضمير ويعرفون أن هذه القضية لا يحكمها قانون في العالم الافتراضي.

لذلك فإن الاعتقاد بأن أفعالهم لا يمكن إثباتها، أو أنه لا يمكن تحميلهم المسؤولية عن الأحداث التي تحدث في Metaverse، قد يشجع مثل هذا السلوك.

 

تابعونا على منصات التواصل الاجتماعي

الأكثر تداولاً

    أخبار ذات صلة

    الأكثر قراءة

    الأكثر تداولاً

      الأكثر قراءة