"الآن وإلا فلا".. تقرير للأمم المتحدة يشدد على ضرورة الخفض الهائل للانبعاثات

نشر
آخر تحديث

قال تقرير موسع صادر عن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ التابعة للأمم المتحدة اليوم الاثنين إن إجراءات مثل الخفض الهائل لاستخدام الوقود الأحفوري وزراعة الغابات والحد من تناول اللحوم ليست سوى جزءًا من إجراءات ضرورية في هذا العقد لاحتواء ارتفاع درجة حرارة الأرض إلى 1.5 درجة مئوية فوق درجات حرارة ما قبل الثورة الصناعية.

وعلى الرغم من التحذيرات المتعلقة بتغير المناخ الصادرة عن الهيئة منذ عام 1990، استمرت الانبعاثات في الارتفاع على مستوى العالم في العقد الماضي، لتصل إلى أعلى مستوى لها على الإطلاق.

ونتيجة لذلك، تتجه تلك الانبعاثات إلى تتجاوز حد الاحترار البالغ 1.5 درجة مئوية المنصوص عليه في اتفاقية باريس لعام 2015 والوصول إلى حوالي 3.2 درجة مئوية بحلول نهاية القرن.

 

أحداث مناخية قاسية في 2021

شهد المناخ في عام 2021 تغيرات عدة، من موجات الحرارة القاسية إلى فيضانات وحرائق مدمرة، حيث عاقبت الأحوال الجوية القاسية أجزاء من الكوكب في الأشهر الأخيرة.

خلصت لجنة من الأمم المتحدة في استعراضها لعلوم المناخ خلال تقريرها، إلى أن تغير المناخ الذي يسببه الإنسان يزيد من حدة هذه الظواهر المناخية المدمرة، وسيجعلها أسوأ في العقود القادمة.

وتسبب الطقس القاسي في تدمير المنازل والشركات والأرواح أيضًا.

وحطمت الظروف الجوية القاسية في 2021 أرقامًا قياسية في مختلف أنحاء العالم، ولقي المئات حتفهم في عواصف وموجات حر.

كما عانى المزارعون من الجفاف، والذي أدى في بعض الحالات لأسراب الجراد.

قد تكون الفيضانات الأخيرة في كندا تسبب في أكبر خسارة في تاريخ البلاد، حيث قد تصل تكلفتها إلى 7.5 مليار دولار.

كما بلغت تكلفة الكوارث المناخية الـ 18 التي ضربت الولايات المتحدة في عام 2021 معًا أكثر من 100 مليار دولار بحسب national geographic.


المناخ.. الآن وإلا فلا

قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش مع إصدار التقرير "غادرنا مؤتمر المناخ السادس والعشرين في غلاسجو بتفاؤل ساذج، بناء على وعود والتزامات جديدة، لكن التعهدات الحالية بشأن المناخ لا تزال تعني زيادة بنسبة 14 بالمئة في الانبعاثات، ولا يتخذ معظم المصدرين الرئيسيين للانبعاثات الخطوات اللازمة للوفاء حتى بهذه الوعود غير الكافية".

ويشير التقرير إلى أنه في هذه المرحلة، فإن الخفض الشديد للانبعاثات في هذا العقد في جميع القطاعات، من الزراعة والنقل إلى الطاقة والبناء، يمكنه فقط أن يغير الأمور.

وحتى مع تحقيق هذا، ستحتاج الحكومات أيضًا إلى تعزيز الجهود لزراعة المزيد من الأشجار وتطوير تقنيات يمكنها التخلص من بعض ثاني أكسيد الكربون الموجود بالفعل في الغلاف الجوي بعد نشاط صناعي مستمر منذ أكثر من قرن.

وقال جيم سكيا، الرئيس المشارك في التقرير، في بيان "إما الآن وإلا فلا".

والتقرير هو الأخير في سلسلة من ثلاثة أجزاء تصدرها الهيئة مع عدم توقع دورة المراجعة التالية قبل خمس سنوات أخرى على الأقل.

تابعونا على منصات التواصل الاجتماعي

الأكثر تداولاً

    أخبار ذات صلة

    الأكثر قراءة

    الأكثر تداولاً

      الأكثر قراءة