Citigroup: صناعة الفضاء في طريقها للوصول إلى تريليون دولار من الإيرادات بحلول عام 2040

نشر
آخر تحديث

قال محللو Citigroup في تقرير شامل نُشر هذا الشهر إن صناعة الفضاء يمكن أن تصل إيراداتها إلى تريليون دولار سنويًا بحلول عام 2040، مع انخفاض تكاليف الإطلاق بنسبة 95%.

وأضاف البنك أن المزيد من الانخفاض في تكلفة الوصول إلى الفضاء سيخلق المزيد من الفرص للتوسع التكنولوجي والابتكار، وفتح المزيد من الخدمات من المدار مثل النطاق العريض للأقمار الصناعية والتصنيع.

تتطابق تقديرات Citi مع توقعات الصناعة التي نشرتها في السنوات الأخيرة كل من Morgan Stanley و Bank of America وغيرهما.

ووصلت قيمة اقتصاد الفضاء العالمي إلى 424 مليار دولار في عام 2020، وفقًا لبحث أجرته مؤسسة الفضاء، وذلك بعد أن توسعت بنسبة 70% منذ عام 2010.

وقال Citigroup: "ستشكل عائدات التصنيع والإطلاق والمعدات الأرضية غالبية نمو الإيرادات في قطاع الأقمار الصناعية، ومع ذلك من المتوقع أن يأتي أسرع معدل نمو من التطبيقات والصناعات الفضائية الجديدة، مع توقع ارتفاع الإيرادات من صفر إلى 101 مليار دولار خلال هذه الفترة."

حطم الاستثمار الخاص في شركات الفضاء، وخاصة من رأس المال الاستثماري، بشكل مطرد الأرقام القياسية السنوية على مدى العقد الماضي.

في العام الماضي، تلقت شركات البنية التحتية الفضائية 14.5 مليار دولار من الاستثمارات الخاصة، وفقًا لتقرير Space Capital ربع السنوي، الذي يتتبع حوالي 1700 شركة.

تم طرح موجة من شركات الفضاء للاكتتاب العام الماضي من خلال صفقاتSPAC ، لكن معظم الأسهم تكافح على الرغم من نمو الصناعة.

وشهدت بيئة السوق تغير، خاصًة مع ارتفاع أسعار الفائدة التي تضر بالتكنولوجيا وأسهم النمو بشدة، حيث انخفضت أسهم حوالي اثنتي عشرة شركة فضاء بنسبة 50% أو أكثر منذ بداية العام.

قال المحللون: "هناك تشبيه مماثل مثل التنبؤ بقيمة الإنترنت في المستقبل عندما كان مصطلح جديد منذ عقود، وكذلك عندما كان الهاتف الذكي غير معروف نسبيًا".

من وجهة نظر Citi، يمكن أن يصل اقتصاد الفضاء بقيمة تريليون دولار من خلال انخفاض تكاليف الإطلاق، والتي انخفضت بالفعل بشكل حاد منذ الثمانينيات بنحو 40 مرة.

وأرجع البنك الفضل إلى القطاع الخاص في التراجع الحاد في التكاليف.

وقال Citi: "كانت شركة SpaceX هي الرائدة في انخفاض تكاليف الإطلاق مع إطلاق Falcon 9 في عام 2010، وخفض الصاروخ متوسط تكلفة الكيلوغرام إلى حوالي 2500 دولار، أي 30 مرة أقل من تكاليف مكوك الفضاء التابع لناسا و 11 مرة أقل من المتوسط التاريخي السابق.

على الرغم من نظرة Citi المتفائلة، لكن أكد البنك أن هناك الكثير من الاختلافات في الصناعة، "مثل الطاقة الشمسية الفضائية، وتعدين القمر الكويكبات، والخدمات اللوجستية الشحنات الفضائية، والسياحة الفضائية، والسفر بالصواريخ بين المدن، والبحث والتطوير في الجاذبية الصغرى".

وقال Citi إن توسيع اقتصاد الفضاء لن يكون سهلاً، مع النظر إلى أن البيئة القاسية للفضاء والتكاليف الرأسمالية الحادة والجدول الزمني الطويل لمعرفة عوائد مشاريع الفضاء كلها تمثل مخاطر نمو كبيرة.

وشدد Citi على أن تصور الفضاء "على أنه مجرد هواية لأصحاب المليارات" يمثل خطرًا آخر، لأن الصناعة تحتاج إلى اكتساب قبول عام قبل أن يتم تبنيها في مختلف الصناعات.

في حين أن الاستثمار من الكيانات الخاصة أدى إلى خفض تكلفة الوصول إلى الفضاء، مع زيادة عدد الأشخاص والمركبات الفضائية التي تحلق لجزء بسيط مما تمكنت الحكومات من تحقيقه، لذلك يرى Citi أن التصور القائل بأن شركات الفضاء هي مشاريع لأغنى الأفراد فقط يمكن أن يضر ذلك بإمكانيات الصناعة.

الأكثر تداولاً

    أخبار ذات صلة

    الأكثر قراءة

    الأكثر تداولاً

      الأكثر قراءة