بقلم جوزيف ضاهرية
استراتيجي الأسواق في شركة Tickmill
هذا التراجع في العملات المشفرة مدعوم باحتمالية دخول الاقتصاد العالمي في حالة ركود في ظل لجوء البنوك المركزية إلى رفع أسعار الفائدة لمكافحة التضخم الذي يواجهه العالم.
يتم تصنيف العملات المشفرة كأحد الأصول الخطيرة في الأسواق المالية بسبب التقلبات الهائلة وغير المنتظمة في أسعارها، بالإضافة إلى احتمال حدوث قرصنة أو خطأ بشري؛ لذلك لم يلجأ المستثمر إليها في ظل وجود مخاطر اقتصادية أو عدم يقين بشكل عام في الأسواق العالمية، حيث يلجأ إلى الملذات الآمنة مثل الذهب وغيره.
إذا نظرنا إلى تحركات العملات المشفرة، فإننا نرى بعض العلاقة الإيجابية بينها وبين أسهم التكنولوجيا، ونعلم أن السياسات الصارمة لمكافحة التضخم تضع ضغطًا سلبيًا على سوق الأسهم بسبب ارتفاع أسعار الفائدة وانعكاس ذلك على أرباح الشركات، وخاصة شركات النمو، وهذا يضيف العملات الرقمية إلى مجموعة الخاسرين في ظل تطبيق سياسة نقدية تشديدية.
من منظور تقني، نرى أن هذه العملات المشفرة ستصل إلى قاع رئيسي في المرحلة القادمة، ويمكن للمستثمر اختيار بعض العملات التي قامت بتصحيح ما بين 70% و 80% من الارتفاعات في السابق باستخدام أدوات تحليل مثل فيبوناتشي.
بالنظر إلى البيتكوين، نرى أن هناك احتمالية أكبر للانخفاض ونعلم أن تراجع بيتكوين يؤثر سلبًا على معظم العملات، يجب أن نكون حذرين في اختيار العملات المشفرة التي لها مستقبل بالنظر إلى المشروع وراء هذه العملة.
بالنسبة لي، أفضل وقت للشراء هو عندما يصل السوق إلى مستويات منخفضة ويسبب حالة ذعر، أعتقد أن العملات المشفرة تقع تحت ضغوط بيع كبيرة، لكنها لم تصل إلى مستويات متشبعة بالبيع بعد.
تابعونا على منصات التواصل الاجتماعي