بقلم جوزيف ضاهرية
استراتيجي الأسواق في شركة Tickmill
يبرز بنك اليابان بين البنوك المركزية الكبرى من خلال التزامه بالحفاظ على أسعار الفائدة المنخفضة لدعم الاقتصاد المحتضر، حتى مع ارتفاع التضخم حول العالم الذي دفع الفدرالي الأميركي والعديد من البنوك الأخرى إلى اتباع سياسة نقدية تشديدية تشمل رفع معدلات الفائدة والتراجع عن تجديد برامج شراء الأصول.
من غير المعتاد أن يترك بنك اليابان عملته تضعف بشكل كبير وسريع دون التدخل، لكن السيناريو الحالي مختلف بمعنى أن السياسات التي تتبعها اليابان بشراء سندات حكومية للتحكم في منحنى العائد المعروفة بالـ "yield curve control" دعم ضعف الين بسبب زيادة السيولة في السوق بنحو 15.4 مليار ين.
بالإضافة إلى ذلك ، لا يزال معدل التضخم في اليابان عند 2.1%، وهو ليس رقمًا مرتفعًا جدًا مقارنة بالاقتصادات الأخرى، لذلك نتوقع عدم اندفاع بنك اليابان لبدء رفع أسعار الفائدة، كما أن ضعف الين ليس سيئًا أبدًا إذا تحدثنا عن الدين العام لدولة اليابان، والذي في معظمه دين داخلي؛ إنما الأمر السيء أن يتراجع بوتيرة سريعة في ظل وجود بيئة تضخمية.
من المنظور التقني، وصلت المؤشرات إلى مناطق تشبع بالشراء، ولكن في ظل هذه السياسة النقدية التي تتبعها اليابان، أتوقع ظهور المزيد من الإشارات الوهمية وغير الجادة من المؤشرات، واحتمال حدوث ضعف أكبر في الجلسات القادمة لاستهداف مستويات 141/139 على الأمد المتوسط للطويل.
تابعونا على منصات التواصل الاجتماعي