ارتفعت أسعار النفط اليوم الخميس 18 أغسطس آب بعد أن أدت بيانات قوية بشأن استهلاك الوقود في الولايات المتحدة والتراجع المتوقع في الإمدادات الروسية في أواخر العام إلى تعويض أثر المخاوف من احتمال حدوث ركود وشيك يمكن أن يضعف الطلب.
وصعدت العقود الآجلة لخام برنت بنسبة 1.54% إلى 95.09 دولار للبرميل بحلول الساعة 11.20 صباحًا بتوقيت غرينتش.
كما زادت عقود الخام الاميركي الآجلة بنسبة 1.21% إلى 89.23 دولار للبرميل.
كانت الأسعار قد ارتفعت أكثر من 1% في الجلسة السابقة، على الرغم من انخفاض برنت خلال تلك التعاملات إلى أدنى مستوى له منذ فبراير شباط.
وتراجعت العقود الآجلة خلال الأشهر القليلة الماضية، مع تأثر المستثمرين بالبيانات الاقتصادية التي أثارت مخاوف من الركود المحتمل الذي قد يضر بالطلب على الطاقة.
قفز تضخم أسعار المستهلكين في بريطانيا إلى 10.1% في يوليو تموز، وهو أعلى مستوى منذ فبراير شباط 1982، مما زاد الضغط على الأسر.
كما بلغ التضخم في منطقة اليورو أعلى مستوى له على الإطلاق في يوليو تموز إلى 8.9% ليأتي متوافقًا مع التوقعات.
كما تأثرت أسعار النفط بعد أن ظل إنتاج مضافي التكرير في الصين ضعيفا في يوليو تموز، حيث أدى الإغلاق الصارم لمكافحة فيروس كورونا وضوابط تصدير الوقود إلى كبح الإنتاج.
وحصلت أسعار الخام على دعم من بيانات لإدارة معلومات الطاقة الأميركية وأظهرت تراجع المخزونات في الولايات المتحدة 7.1 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في 12 أغسطس آب، مقارنة مع توقعات بانخفاض قدره 275 ألف برميل، بينما بلغت الصادرات خمسة ملايين
برميل يوميا، وهو أعلى مستوى على الإطلاق.
ويحذر محللون من أن الحظر الذي فرضه الاتحاد الأوروبي على الخام الروسي المنقول بحرا بداية من ديسمبر كانون الأول وعلى واردات المنتجات في أوائل العام المقبل قد يؤدي إلى خفض الإمدادات بشكل كبير ورفع الأسعار.
وفي الوقت الحالي بدأت روسيا في زيادة إنتاج النفط تدريجيا بعد القيود المتعلقة بالعقوبات ومع قيام المشترين الآسيويين بزيادة المشتريات، مما دفع موسكو إلى رفع توقعاتها للإنتاج والصادرات حتى نهاية عام 2025، حسبما أظهرت وثيقة لوزارة الاقتصاد اطلعت عليها رويترز.
ومن المتوقع أن ترتفع إيرادات روسيا من صادرات الطاقة بنسبة 38% هذا العام، فيما يرجع جزئيا إلى ارتفاع صادرات النفط، وفقا للوثيقة، في إشارة إلى أن الإمدادات من الدولة لم تتأثر بالقدر الذي توقعته الأسواق في البداية.
تابعونا على منصات التواصل الاجتماعي