الندم حيال الحياة المهنية.. الراتب أم الحياة الخاصة ما هي أكبر حسرة وظيفية؟

نشر
آخر تحديث

استمع للمقال
Play

الندم الأول الذي يشعر به الناس في حياتهم المهنية يختلف بين شخص وآخر وفق الظروف المحيطة بكل فرد. لكل فرد حسراته حيال الحياة الوظيفية، قد يندم على اختيار المهنة، التفاني في العمل من دون مكافآت أم السكوت عن عدم تحسين الراتب.. ما هي أكثر العوامل التي يندم عليها الموظفون في حياتهم الوظيفية؟

قد يرتكب العاملون في كافة المراتب الوظيفية أخطاء في العمل، بعضها قد يكون بسيطاً ويتم نسيانه في اليوم التالي، إلا أن البعض الآخر يمكن أن يتحول إلى ندم مهني مكلف طيلة الحياة.

وفقاً لتقرير حديث من Resume Now، الذي استطلع آراء 1000 عامل في جميع أنحاء الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وفرنسا وألمانيا في يناير/ كانون الثاني، فإن أغلبية العمال، 66%، إنهم يشعرون بالندم المرتبط بالعمل.

 

أكثر حالات الندم المهنية شيوعاً تشمل ما يلي:

عدم المطالبة بزيادة الراتب (60%)

عدم إعطاء الأولوية للتوازن بين العمل والحياة (59%)

البقاء في العمل لفترة طويلة (58%)

عدم التفاوض على الراتب خلال التقدم لوظيفة جديدة (58%)

 

اقرأ أيضاً: العمل في أكثر من وظيفة في وقت واحد.. هل يعيق التقدم المهني؟

تشير منظمة Resume Now في تقريرها، إلى أنه بشكل عام، بعض حالات الندم تنبع من التقاعس عن العمل بدلاً من اتخاذ إجراء. على سبيل المثال، تقول نسبة أكبر من الأشخاص أنهم نادمون على البقاء في وظيفة لفترة طويلة مقارنة بأولئك الذين ندموا على ترك الوظيفة 38%.

 

كيف تتجنّب الشعور بالندم؟

إن امتلاك الأدوات المناسبة يمكن أن يمكّن العمال من تجنب بعض تلك الأمور التي يندمون عليها بشدة.

على سبيل المثال، يعد طلب زيادة الراتب أمراً صعباً، ولكن هناك طرق لتكون استراتيجياً، مثلاً ابدأ بوضع مخطط قبل عدة أشهر من تقديم الطلب الرسمي، كما يقول الخبير المالي راميت سيثي.

في البداية، حدد موعداً لعقد اجتماع مع رئيسك في العمل لمناقشة كيفية قياس نجاحك وما يتوقعه منك.

شارك مع مديرك، بإعداد قائمة مكونة من هدفين أو ثلاثة أهداف قابلة للتنفيذ للتقدم في دورك.

بينما تعمل على تحقيق أهدافك، أبقِ رئيسك على اطلاع دائم حتى يكون لديك سجل للتقدم عندما تطلب زيادة في الراتب بمجرد تحقيقها.

من الأخطاء المكلفة الأخرى، البقاء في وظيفة لفترة طويلة وعدم التفاوض على الراتب للحصول على وظيفة جديدة.

تشير البيانات إلى أن إحدى الطرق الأكثر ثباتاً لكسب المزيد من المال هي تغيير الوظائف (على الرغم من استقرار الزيادات الأخيرة في أجور الموظفين الجدد في الأشهر الأخيرة).

إنها فرصة لتحديد وطلب راتب جديد وأعلى لنفسك. لا يغتنم معظم الناس هذه الفرص، لكن عندما يفعلون ذلك، ينجح الأمر: 58% من العمال الأميركيين حصلوا على وظيفة جديدة دون التفاوض على الراتب، ولكن من بين أولئك من وصلوا إلى هدفهم، 85% منهم اعترضوا على حجم الراتب وحصلوا على عرض أعلى، وفقاً لتقرير فيديليتي لعام 2022، الذي صدر تحت عنوان “دراسة الاستثمارات”.

 

اقرأ أيضاً: النصيحة الأولى التي يقدمها مسؤول التوظيف السابق في Amazon بشأن ملفك على LinkedIn

هناك الكثير من الموارد عبر الإنترنت لمعرفة سلّم الرواتب وفق الوظيفة والمكان الذي يقع فيه مكان العمل، التي تحتسب فيها كلفة المعيشة والإيجار السكني. يقول الخبراء المهنيون إن المفتاح هو أن تكون متمكناً على قدر من البحث والثقة والقدرة على إثبات ترشيحك من خلال خبرتك وحماسك.

بشكل عام، يُعرب العاملون في منتصف حياتهم المهنية إنهم الأكثر ندماً، حيث تبلغ نسبة الندم 70% بين جيل الألفية و69% من جيل X، لكن معدلات الندم تنخفض في وقت لاحق من الحياة، حيث يعاني منها 52% من جيل العمر المتوسط.

وتشير أبحاث أخرى إلى أن السعادة أو الوصول إلى "عين الرضى الوظيفية" تصل إلى نقطة منخفضة عندما يكون الناس في أواخر الأربعينيات من العمر بسبب الضغوط المهنية والعائلية والمالية، ولكنها تنتعش لاحقاً عندما يكتسب هؤلاء خبرات أكبر في الحياة ويتملكهم الشعور بالامتنان على التجارب المهنية.

تابعونا على منصات التواصل الاجتماعي

الأكثر تداولاً

    أخبار ذات صلة

    الأكثر قراءة

    الأكثر تداولاً

      الأكثر قراءة