البيزو المكسيكي يتراجع 3% بعد نتائج الانتخابات الرئاسية

انخفض البيزو المكسيكي بأكثر من 3% مقابل الدولار الأميركي خلال تعاملات، الاثنين، بعد أن انتخبت الدولة الواقعة في أميركا اللاتينية أول رئيسة لها.

فازت عالمة المناخ ذات الميول اليسارية كلوديا شينباوم بالانتخابات الرئاسية، وفقاً لتقدير الفرز السريع للمعهد الانتخابي الذي نشر في وقت متأخر من ليلة الأحد.

عالمة المناخ تنتظرها تحديات كبيرة، تبدأ بمهمة إنقاذ اقتصاد البلاد، وتشمل احتواء عصابات المخدّرات والتصدي للعنف الذي يطاول النساء.

في خطاب ألقته بعد إعلان النتائج الأولية، قالت شينباوم إن الحكومة ستتبع "التقشف على مستوى الحكومة والانضباط المالي والاستقلال الذاتي"، مضيفةً أن البلاد "لن يكون لها أبداً حكومة استبدادية أو قمعية".

انتخاب كلوديا شينباوم لرئاسة المكسيك.. لتصبح أول امرأة تحتل هذا المنصب على الإطلاق

- حصلت عالمة المناخ ذات الميول اليسارية والبالغة من العمر 61 عاماً على حوالي 60% من الأصوات

- تفوقت شينباوم على منافستها زوتشيتل غالفيز بأكثر من 30 نقطة مئوية، وبنحو 50 نقطة مئوية على الرجل… pic.twitter.com/bPc2eqRtqq

— CNBC Arabia (@CNBCArabia) June 3, 2024

وتتولى شينباوم رئاسة المكسيك التي لا تزال في خضم التعافي الاقتصادي بعد الانكماش الشديد الذي تعرضت له خلال جائحة كوفيد 19. وخسرت البلاد 8.5% من ناتجها المحلي الإجمالي على أساس سنوي في عام 2020، وهو أكبر انكماش لها منذ الثلاثينيات، وفقاً لرويترز. 

في أواخر شهر مايو/ أيار الماضي، أعلن مكتب الإحصاء الوطني المكسيكي، الجمعة، تراجع معدل نمو اقتصاد المكسيك خلال الربع الأول من العام الحالي.

وذكر المكتب أن اقتصاد المكسيك سجل نمواً خلال الربع الأول بمعدل 1.6% سنوياً من إجمالي الناتج المحلي وفقاً للبيانات الأولية، مقابل نمو بمعدل 2.3 % خلال الربع الأخير من العام الماضي وفقاً للبيانات المعدلة.

بدوره، يقول البنك الدولي إنه على مدى العقود الثلاثة الماضية، كان أداء الدولة "أضعف من حيث النمو والشمول والحد من الفقر مقارنة بالدول المماثلة".

وفي بيان صدر في أواخر شهر مايو/أيار، كبير الاقتصاديين في شركة ديلويت للاستشارات الاقتصادية، سلط ماركوس نوفيلو، الضوء على التدهور الاقتصادي الحاد الناجم عن الجائحة، والتأخر في انتعاش البلاد، مقارنة بالاقتصادات الرئيسية الأخرى. وكتب: "نعتقد أنه في أعقاب صدمة شديدة مثل الوباء، لا تزال هناك بعض التشوهات في البيانات الاقتصادية للمكسيك، والتي تولد وهماً بأن التعافي أكثر ديناميكية هذه المرة مقارنة بالماضي".

ويتوقع صندوق النقد الدولي أن تسجل الدولة الواقعة في أميركا اللاتينية، والتي يزيد عدد سكانها عن 132 مليون نسمة، نمواً في الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 2.4% هذا العام، مقارنة بتوسع بنسبة 3.2% في عام 2023. 

في المقابل يرى محللون إن حكومة المكسيك المقبلة ستواجه حقائق مالية وهيكلية كبيرة، تتطلب خيارات صعبة عند الموازنة بين خطط الاستثمار، وبرامج الرعاية الاجتماعية المطلوبة، ولكن المكلفة، بالإضافة إلى مشكلة شركة النفط الحكومية بيميكس، التي تواجه صعوبات في ظل ارتفاع مستويات الديون وانخفاض إنتاج النفط عن المتوقع.