توقف وحدة تقطير الديزل في حضرموت اليمنية بسبب "ظروف قاهرة"

نشر
آخر تحديث
علم اليمن

استمع للمقال
Play

توقفت وحدة تقطير الديزل التابعة لشركة بترو مسيلة لإنتاج واستكشاف النفط المملوكة للدولة في اليمن، والتي يجري تخصيص جزء منها لتزويد محطات توليد الكهرباء في محافظة حضرموت جنوب شرقي البلاد، بحسب ما أعلنته الشركة اليوم الأحد، 18 أغسطس/ آب.

وأرجعت الشركة إيقاف الوحدة "لظروف قاهرة" إلى جانب "عدم سحب الكميات المقررة والمتفق عليها، واستلام قيمة التكرير المدعومة ولتقليل الخسائر التي تتحملها الشركة"، بحسب ما قالته الشركة المنتجة للنفط في خطاب وجهته إلى شركة النفط اليمنية والمؤسسة العامة للكهرباء في ساحل ووادي حضرموت. 

وذكرت الشركة، التي تنتج النفط في اليمن منذ عام 2011، أنها تقوم "بتغطية تكاليف الإنتاج والمعالجة والتكرير" إلى جانب "تشغيل محطة وادي حضرموت الغازية، وهي تكاليف مالية طائلة معظم مدخلاتها يتم استيرادها بالعملة الصعبة وتشمل المواد الكيميائية وقطع الغيار والمستلزمات الأخرى"، بحسب وكالة رويترز.

وأكدت مصادر محلية وحكومية في حضرموت، لوكالة رويترز، أن الشركة أوقفت وحدة تقطير الديزل رداً على منع حلف قبائل حضرموت للشركة الحكومية من بيع الديزل والسماح فقط بالكميات المخصصة لتوليد الكهرباء، أو بيعه بما لا يتجاوز سبعة آلاف ريال (3.5 دولار) لصفيحة الديزل سعة 20 لتراً بواقع 700 ريال للتر الواحد وهو نصف السعر الحالي الذي يسجل نحو 1400 للتر الواحد.

اقرأ أيضاً: رفع أسعار البنزين في عدن وجنوب اليمن للمرة الثانية خلال أسبوعين

وسمح حلف القبائل منتصف الأسبوع الماضي بمرور كميات محددة من مادة الديزل من الشركة والمخصص لمرافق الخدمات العامة إلى مناطق المحافظة الشرقية، ولكن تحت إشراف منه.

كان الحلف نصب نقاطاً مسلحة في مناطق الإنتاج النفطي خلال الأسابيع الماضية من أجل الضغط على الحكومة لتلبية مطالبه. وقال الحلف في بيان إن سماحه بمرور شحنات الديزل جاء من منطلق مسؤوليته تجاه المواطنين واستقرار خدماتهم.

ويطالب حلف قبائل حضرموت بتنفيذ القرارات المتخذة من مؤتمر حضرموت الجامع في 13 يوليو/ تموز، والتي ترتبط بالخدمات والشأن الإداري بالمحافظة.

وذكر أنه لا يمانع من تزويد السوق المحلي بحضرموت بالكميات الكافية من الإنتاج المحلي من شركة بترو مسيلة من مادة الديزل بشرط عدم تجاوز قيمة اللتر الواحد 700 ريال.

وقالت الشركة في بيانها، إنها "لا تتلقى أي نفقات تشغيلية من الدولة منذ أكثر من سنتين"، مؤكدة أن شركة النفط اليمنية، بفرعيها في الساحل والوادي، "لا تستطيع، في الحالة الراهنة، سحب وتسويق مادة الديزل بصورة اعتيادية ومستمرة"، وهو ما يعني عدم قدرة بترو مسيلة على "تحمّل التكاليف الباهظة الناتجة عن هذا التوقف".

وتنتج شركة بترو مسيلة من حقل المسيلة بحضرموت نحو 100 ألف برميل يومياً والتي يتم تخصيصها للتصدير إلى الخارج، وتشكل إجمالي إنتاج اليمن من النفط الخام في الوقت الراهن مع توقف عدد من القطاعات النفطية عن التصدير.

ويعد قطاع النفط والغاز أهم مورد للإيرادات الحكومية في اليمن، مع تشكيله نحو 70% من دخل البلاد.

تابعونا على منصات التواصل الاجتماعي

الأكثر تداولاً

    أخبار ذات صلة

    الأكثر قراءة

    الأكثر تداولاً

      الأكثر قراءة