ستعود فارغة.. كبسولة "ستارلاينر" التابعة لبوينغ لن تعيد رائدي فضاء ناسا إلى الأرض

أعلنت وكالة الفضاء الأميركية ناسا، يوم السبت 24 أغسطس/ آب، أن شركة بوينغ ستعيد كبسولتها من محطة الفضاء الدولية بدون رائدي فضاء ناسا اللذين نقلتهما "ستارلاينر" إلى المحطة.

ومع عودة كبسولة "ستارلاينر" إلى الأرض فارغة، ستعيد ناسا رائدي الفضاء عبر "سبيس إكس"، والتي من المتوقع أن تطلق مهمتها التاسعة المنتظمة إلى محطة الفضاء الدولية لصالح الوكالة في 24 سبتمبر/ أيلول.

وسيبقى بوتش ويلماور وسوني ويليامز في محطة الفضاء الدولية لمدة ستة أشهر أخرى قبل العودة إلى الأرض في فبراير/ شباط على مركبة "سبيس إكس كرو-9"، بحسب شبكة CNBC.

يمثل قرار إعادة ستارلاينر من محطة الفضاء الدولية بدون رائدي الفضاء تحولاً دراماتيكياً لناسا وبوينغ، حيث كانت المنظمتان مصرتين سابقاً على أن الكبسولة هي الخيار الأساسي لإعادة الطاقم.

اقرأ أيضاً: ناسا وSpaceX تعتزمان إطلاق مهمة "كرو-9" إلى الفضاء في أغسطس

لكن اختبار رحلة طاقم "ستارلاينر"، الذي كان يُنظر إليه على أنه الإنجاز الرئيسي الأخير في تطوير المركبة الفضائية، واجه مشاكل - وأبرزها نظام الدفع الخاص بها.

وقال مدير ناسا، بيل نيلسون، خلال مؤتمر صحفي مع كبار مسؤولي ناسا في هيوستن يوم السبت: "عملت بوينغ بجد مع ناسا للحصول على البيانات اللازمة لاتخاذ هذا القرار". "نريد أن نفهم بشكل أكبر الأسباب الجذرية ونفهم تحسينات التصميم حتى تعمل "بوينغ ستارلاينر" كجزء مهم من وصول طاقمنا المؤكد إلى محطة الفضاء الدولية".

وأكد أن الرحلات التجريبية "ليست آمنة ولا روتينية"، وأن القرار كان "نتيجة للالتزام بالسلامة".

ستجري ناسا الآن مرحلة أخرى من مراجعة جاهزية الطيران لتحديد موعد إعادة "ستارلاينر" الفارغة إلى الأرض.

كان مسؤولو بوينغ مصرين في الإحاطات الصحفية على أن ستارلاينر آمنة لرواد الفضاء للعودة إلى الوطن في حالة الطوارئ، على الرغم من تأخير العودة عدة مرات. وقالت ناسا إن هناك "خلافاً فنياً" بين الوكالة وشركة الطيران، وقالت إنها قيمت المخاطر بشكل مختلف عن بوينغ لإعادة طاقمها.

في غضون ذلك، ستحمل سبيس إكس رائدي فضاء على متن مركبة كرو-9 الخاصة بها - بدلاً من أربعة كان من المقرر في الأصل أن يذهبوا - لإفساح المجال لويلمور وويليامز.