كبير الخبراء في المركزي الأوروبي يحذر: هدف التضخم "ليس آمناً بعد"

نشر
آخر تحديث
البنك المركزي الأوروبي

استمع للمقال
Play

حذر كبير خبراء الاقتصاد في البنك المركزي الأوروبي، فيليب لين، من أن هدف البنك المتمثل في إعادة التضخم إلى 2% "ليس آمناً بعد"، حيث قال إن أسعار الفائدة ستحتاج إلى البقاء متشددة في الوقت الحالي.

أبلغ لين الندوة العالمية السنوية للفدرالي الأميركي في جاكسون هول بولاية وايومنغ، أنه كان هناك "تقدم جيد" حتى الآن في ترويض ضغوط الأسعار في جميع أنحاء منطقة اليورو. ومع ذلك، فقد استخدم نبرة حذرة حول مقدار الخفض التي سيتمكن البنك المركزي الأوروبي من تقديمه للمقترضين.

وقال في حلقة نقاشية يوم السبت 24 أغسطس/ آب: "العودة إلى الهدف ليست آمنة بعد. يجب أن يظل الموقف النقدي في منطقة تقييدية طالما كان ذلك ضرورياً لتوجيه عملية الانكماش نحو العودة في الوقت المناسب إلى الهدف"، بحسب صحيفة فايننشال تايمز البريطانية.

كان البنك المركزي الأوروبي أحد أوائل البنوك المركزية في الاقتصادات المتقدمة التي بدأت في تخفيف السياسة، وخفض سعر الفائدة على الودائع الرئيسية بمقدار ربع نقطة في يونيو/ حزيران. كانت هذه أول خطوة من نوعها منذ ما يقرب من خمس سنوات.

تتوقع الأسواق أن يخفض البنك المركزي الأوروبي أسعار الفائدة مرتين أخريين هذا العام، مع تحديد الخطوة التالية في سبتمبر/ أيلول.

تأتي تعليقات لين في الوقت الذي يناقش فيه نظراؤه في الولايات المتحدة وبنك إنكلترا مقدار خفض أسعار الفائدة الآن بعد أن انخفض التضخم وبدأت أسواق العمل في التباطؤ.

اقرأ أيضاً: بعد تصريحات باول.. هل يقدم الفدرالي على خفض أسعار الفائدة نصف نقطة مئوية في سبتمبر؟

في حديثه في جاكسون هول يوم الجمعة 22 أغسطس/ آب، أرسل رئيس الفدرالي الأميركي جيروم باول أقوى إشارة له حتى الآن لخفض أسعار الفائدة في سبتمبر/ أيلول، قائلاً: "لقد حان الوقت لتعديل السياسة".

وقال باول: "الاتجاه واضح، وسوف يعتمد توقيت ووتيرة خفض أسعار الفائدة على البيانات الواردة، والتوقعات المتطورة، وتوازن المخاطر".

وفي وقت لاحق من يوم الجمعة، قال محافظ بنك إنكلترا أندرو بيلي إنه "متفائل بحذر" بشأن التضخم، لكن "من السابق لأوانه إعلان النصر" بعد فترة طويلة من ارتفاع الأسعار.

خفض بنك إنكلترا أسعار الفائدة في أغسطس/ آب، ومن المتوقع أن يبقي على الأسعار دون تغيير في سبتمبر/ أيلول، مع تسعير خفض آخر لشهر نوفمبر/ تشرين الثاني.

والآن بعد أن تراجع التضخم، يبدو أن صناع السياسات يركزون بشكل متزايد على حماية اقتصاداتهم من الضرر غير المبرر للإبقاء على أسعار الفائدة مرتفعة.

وذكر لين أن العودة إلى هدف التضخم يجب أن تكون "مستدامة".

وقال: "إن مسار أسعار الفائدة المرتفع للغاية لفترة طويلة من شأنه أن يؤدي إلى تضخم أقل من المستهدف بشكل مزمن في الأمد المتوسط ​​وسيكون غير فعال من حيث تقليل الآثار الجانبية على الناتج والعمالة".

تابعونا على منصات التواصل الاجتماعي

الأكثر تداولاً

    أخبار ذات صلة

    الأكثر قراءة

    الأكثر تداولاً

      الأكثر قراءة