وزير الموارد المائية والري المصري لـ CNBC عربية: لا نستطيع أن نتنازل عن متر مكعب واحد من مياه النيل

قال وزير الموارد المائية والري المصري هاني سويلم في لقاء مع CNBC عربية، إن مصر تراقب بدقة ما يحدث من "عبث" في نهر النيل من إثيوبيا من ملء بشكل أحادي لسد النهضةـ مصرحاً بأن المفاوضات ما هي إلا استهلاك وقت ووضع غطاء سياسي.

وأكد سويلم على أنه لا يوجد مسار بديل للحفاظ على أمن مصر المائي عن مياه النيل، منوهاً أن مصر لا تستطيع أن نتنازل عن متر مكعب واحد من تلك المياه.

وأضاف الوزير المصري، أن وزارته فقط استثمرت ما يزيد عن 243 مليار جنيه في قطاع المياه آخر 10 سنوات

كما وأشار سويلم، خلال اللقاء إلى أن حصة نصيب الفرد من المياه حاليا في مصر تقترب من 500 متر مكعب سنوياً وأن العجز المائي يقترب من 50% من المياه المتاحة في مصر حاليا، وأن مصر تغطي الفجوة المائية باستيراد المياه في شكل محاصيل زراعية مثل القمح، وتحديدا حوالي 34 مليار متر مكعب من المياه في شكل محاصيل زراعية بالإضافة لإعادة استخدام 21 مليار متر مكعب من المياه.

كما أكد أن مصر مستمرة في التوسع في تحلية المياه وذلك لمواكبة الزيادة السكانية السريعة بمصر.

اقرأ أيضاً: مصر تلجأ لمجلس الأمن من جديد.. ما آخر تطورات أزمة سد النهضة الإثيوبي؟

وفي نفس السياق، قال وزير الموارد المائية والري المصري، لـ CNBC عربية إن مصر تراقب بدقة ما يحدث من "عبث" في نهر النيل من إثيوبيا من ملء بشكل أحادي لسد النهضة، مؤكدا أن تحركات وتصرفات إثيوبيا في بعض الأحيان غير مبررة وغير علمية وأن هناك اضطرابا في عملية ملء السد وتشغيله.

وتساءل الوزير، خلال اللقاء، لماذا تحتجز إثيوبيا مليارات الأمتار المكعبة من المياه وهي غير جاهزة لتوليد الكهرباء وتجعلها عرضة للتبخر؟

وبسؤاله عن حجم الضرر على مصر حاليا من سد النهضة، قال "لا نقدر حجم ضرر السد على مصر إلا بعد انتهاء الموسم والملء بشكل كامل".

شاهد أيضاً: رئيس وحدة المشاركة مع القطاع الخاص بوزارة المالية المصرية لـ CNBC عربية: قيمة مشاريع تحلية المياه المطروحة للشراكة تتخطى 2.5 مليار دولار

وقال سويلم إن فشل المفاوضات على مدار 12 عاماً سببه عدم وجود الرغبة السياسية للوصول لاتفاق، مصرحا أن المفاوضات ما هي إلا استهلاك وقت لإنهاء البناء والملء ووضع غطاء سياسي بالتفاوض.

وأكد الوزير لـ CNBC عربية، على أن مصر تحملت الكثير ووضعت العديد من الحلول الفنية ودائما تقابل بحجج واهية من الجانب الإثيوبي، ذاكرا أنه لا يوجد رغبة من إثيوبيا في الوصول لاتفاق.

وعلى جانب آخر، أكد سويلم أن مصر حريصة على حماية الفرد من أي آثار سلبية وأنها اتخذت إجراءات تكلفت الكثير

وبجانب الإجراءات التي اتخذتها مصر، قال إن الفيضان خلال السنوات الماضية كان مرتفعاً وكان أعلى من المتوسط وهو ما أسهم في منع وصول الضرر للمواطن المصري.

لكن سويلم يرى أن هناك فترات جفاف قد تأتي في المستقبل وقد تؤثر على الأمن المائي لمصر.

وتواجه مصر صعوبة إدارة منظومة واضطراب النهر وبعض الأحيان أخطاء فنية غير مبررة، على حد قوله.

إلا أن ووفق تأكيدات الوزير لـ CNBC عربية، فإن مصر مصممة على الوصول لاتفاق قانوني ملزم لإدارة السد على المدى الطويل، وأنها لا تستطيع أن تتنازل عن متر مكعب واحد من مياه النيل، ولا يوجد مسار بديل للحفاظ على أمن مصر المائي عن مياه النيل.

وأخيراً قال وزير الموارد المائية والري المصري، هاني سويلم: "نصارع الزمن لتوفير كميات المياه للأجيال القادمة".

شاهد أيضاً: وسط التهديدات المناخية .. كيف يمكن الحفاظ على المياه العذبة؟