كثرة الأسئلة يمكن أن تكون نقطة قوة.. ولكن بشروط.. ما هي؟

نشر
آخر تحديث

استمع للمقال
Play

يعتقد بعض الأشخاص أن طرح الأسئلة -على الأصدقاء أو الزملاء أو الرؤساء- قد يجعلك تبدو ضعيفاً أو غير واثق في قدرتك على الفهم.

لكن هذا الفعل البسيط يمكن أن يساعدك في الواقع على اكتساب النفوذ وحتى تغيير آراء من حولك كما يقول خبير الاتصال مات أبرامز؛ إذا كنت تعرف الأسئلة المناسبة التي تطرحها.

يقول أبرامز، المحاضر في جامعة ستانفورد، لـ CNBC Make It: "طرح سؤال يضعك في موضع قوة".

"يمكنني فعلياً رفع مستواي وخفض مستواك عندما أطرح سؤالاً صعباً".

ويضيف أن طرح الأسئلة الجيدة "يظهر اهتمامك، وشغفك، ويوضح أنك مستعد للتعلم، وفي بعض الحالات، الاعتراف بأنك لا تعرف كل شيء".

"كلها أدوات وقيم مهمة يجب أن تكون لديك عندما تحاول تطوير مسيرتك المهنية أو تعميق العلاقات".

اقرأ أيضاً: هل أنت غير راضٍ عن وظيفتك؟ اطرح هذه الأسئلة الـ5 للمضي قدماً

يقول الخبراء إن القادة الفعالين غالباً ما يوازنون بين مصداقيتهم والتواضع، والاستعداد للتعلم والتواصل الجيد مع زملائهم. ولكن ليس كل سؤال سيساعدك على التقدم.

 يقول أبرامز إنك بحاجة إلى معرفة كيف ومتى ولماذا تطرح السؤال حتى يساعدك ذلك على أن تصبح أكثر تأثيراً.

وإليك كيفية طرح الأسئلة الصحيحة، في العمل والمنزل وفي حياتك الاجتماعية، للتقدم وتعزيز العلاقات:

يقول أبرامز إن السؤال الجيد يحتوي على ثلاثة عناصر:

مختصر: بحيث لا يتشتت انتباه المستمع.
البناء على ما قيل: لتعزيز الحوار بدلاً من إعادة صياغته أو تلخيصه.
التركيز على فكرة محددة: أو "النقطة الأساسية" لموضوع الحديث.

ويضيف أبرامز: "يمكن أن يكون للسؤال أغراض متعددة، لكنه يجب أن يكون سريعاً وواضحاً ومركزاً بما يكفي لفهم النقطة التي أحاول إيصالها".

كما ينبغي عليك التفكير في نيتك أو هدفك قبل طرح أي سؤال. هل تريد أن تُظهر أنك تستمع وتفهم، أو أنك مهتم جداً بالموضوع؟ ربما تريد أن تساعد الشخص الآخر على فهم وجهة نظر أخرى، أو ببساطة دفع الحديث إلى الأمام.

ويؤكد أن أسئلتك يجب أن تكون مدروسة دائماً -إذا لم تساعد في توضيح نقطة أو تعزيز محادثة، فقد يتجاهلك زملاؤك.

اقرأ أيضاً: إن كنت تريد العمل مع Amazon فيجب أن تتمكن من الإجابة عن هذه الأسئلة خلال مقابلة العمل

كيفية التدرب على طرح الأسئلة
يتطلب طرح أسئلة جيدة، وخاصة لإقناع الآخرين أو التأثير عليهم، أو تغيير ارائهم، "التدريب".

 ابدأ بخطوات صغيرة، وحاول معرفة المزيد عن الشخص الآخر أو موضوع المحادثة.

إذا كانت أسئلتك غالباً ما تكون مطولة، وترغب في أن تصبح أكثر إيجازاً، يقترح اللجوء إلى الذكاء الاصطناعي: اطلب من روبوت محادثة مثل ChatGPT اقتراح طرق أقصر لصياغة أسئلة محددة، ثم قم بتحليل النتائج.

يمكنك أيضاً أن تسأل الأشخاص الحقيقيين عن ملاحظاتهم، بعد اجتماع كبير أو حديث عمل جاد، ابحث عن زميل موثوق واسأله عن رأيه في الأسئلة التي طرحتها.

وقبل كل شيء، استمع دائماً للآخرين قبل أن تسألهم أي شيء، كما يقول أبرامز.

"في كل مرة تستمع فيها، فإنك تقدم لنفسك خدمة. أنت تُظهر للشخص الآخر أنك مهتم" وبالتالي، فإن سؤالك سيبدو أكثر كأنه "دعوة للشخص الآخر للتعاون، وحل المشكلة معاً  مما يساعدك على تعزيز تلك العلاقة على المدى الطويل".

تابعونا على منصات التواصل الاجتماعي

الأكثر تداولاً

    أخبار ذات صلة

    الأكثر قراءة

    الأكثر تداولاً

      الأكثر قراءة