ليس منها هيلين وميلتون.. ما هي أعنف 10 أعاصير في تاريخ الولايات المتحدة؟

بينما لا تزال الولايات المتحدة تتعافى من تداعيات إعصار هيلين ضربها منذ نحو أسبوعين حتى ضربها إعصار ميلتون، الذي وصف بالخطير والكارثي قبل ساعات من وصوله إلى اليابسة حينما كان من الفئة الخامسة لكنه عند وصوله تراجع إلى الفئة الثالثة مسبباً أضراراً جاءت أقل مما كان متوقعاً.

في أواخر سبتمبر/ أيلول، ضرب إعصار هيلين ساحل خليج فلوريدا وأغرق الجنوب الشرقي، مع فيضانات مدمرة أودت بحياة عدد كبير من الأشخاص في جبال كارولينا الشمالية. توفي ما لا يقل عن 238 شخصاً في ست ولايات.

في التاسع من أكتوبر/ تشرين الأول، ضرب إعصار ميلتون اليابسة في فلوريدا كعاصفة قوية من الفئة الثالثة بالقرب من سيستا كي في مقاطعة ساراسوتا، وفقاً لتقرير المركز الوطني للأعاصير في الولايات المتحدة.

وبينما بدأ موسم الأعاصير الأطلسية للعام 2024 بالفعل مع قدوم الإعصارين المتتالين، توقع خبراء الأرصاد الجوية ظروفاً نشطة وخطيرة محتملة.

اقرأ أيضاً: الإعصار ميلتون يغادر فلوريدا الأميركية بعد أضرار أقل من المتوقع

وقال باحثون من مشروع الأرصاد الجوية الاستوائية بجامعة ولاية كولورادو في أبريل/ نيسان: "نتوقع احتمالاً أعلى بكثير من المتوسط ​​​​لوصول الأعاصير الكبرى إلى اليابسة على طول ساحل الولايات المتحدة القارية وفي منطقة البحر الكاريبي"، بحسب شبكة CBS News.

وتأتي التوقعات بعد سلسلة من الأعاصير المدمرة والمميتة التي ضربت الولايات المتحدة خلال السنوات الأخيرة، مثل إعصار إيدا في العام 2021، وإعصار إيان في العام 2022.

فيما يلي أعنف 10 أعاصير مسجلة في تاريخ الولايات المتحدة، وفقاً للخدمة الوطنية للأرصاد الجوية:

1- إعصار غالفستون العظيم

دمر هذا الإعصار جزيرة غالفستون على ساحل خليج تكساس بولاية تكساس في الثامن من سبتمبر/ أيلول 1900.

يُعرف هذا الإعصار بأنه أعنف كارثة مناخية في تاريخ الولايات المتحدة، حيث قتل ما لا يقل عن ثمانية آلاف شخص، مع بعض التقديرات التي تصل إلى 12 ألف شخص.

تشرد أكثر من عشرة آلاف شخص وقُدِّرت الأضرار التي لحقت بالممتلكات بنحو 30 مليون دولار، وفقاً للمركز الوطني للأعاصير.

---

---

2- إعصار ماريا

كان إعصار ماريا من الفئة الرابعة ضرب بورتوريكو في 20 سبتمبر/ أيلول 2017، مما أدى إلى تدمير الجزيرة لعدة أشهر بعد أن ضربها.

بعد الإبلاغ الأولي عن مقتل 64 شخصاً، حددت دراسة أجريت في العام 2018 أن عدد القتلى الفعلي بلغ 2975 شخصاً.

للوصول إلى الرقم 2975، نظرت الدراسة، التي كلف بها حاكم بورتوريكو وأجراها باحثون في كلية الصحة العامة بمعهد ميلكن بجامعة جورج واشنطن، في أنماط الوفيات التاريخية من العام 2010 إلى العام 2017 لتقدير عدد الأشخاص الذين كانوا سيموتون في المعدل الطبيعي لو لم يضرب إعصار ماريا الجزيرة.

ثم تمت مقارنة هذا الرقم بالعدد الفعلي للوفيات من سبتمبر/ أيلول 2017 إلى فبراير/ شباط 2018 - تم الحصول عليها في السجلات التي قدمها قسم سجلات إحصاءات بورتوريكو الحيوية التابع لوزارة الصحة في بورتوريكو - لتحديد ما يصفه التقرير بأنه "تقدير الوفيات الزائدة بسبب الإعصار".

3- إعصار أوكيتشوبي

أدى إعصار أوكيتشوبي إلى مقتل 2500 شخص على الأقل عندما اجتاح بورتوريكو وجنوب الولايات المتحدة في العام 1928.

وجرفت العاصفة عدداً كبيراً من المنازل والمباني، وكان أسوأ الدمار في بحيرة أوكيتشوبي الداخلية في فلوريدا، حيث تسبب الإعصار في حدوث موجة من ارتفاع المياه في البحيرة من ستة إلى تسعة أقدام مما أدى إلى غمر المنطقة المحيطة، وفقاً للمركز الوطني للأعاصير.

وقال المركز إن الإعصار تسبب في أضرار في الممتلكات تقدر بنحو 50 مليون دولار في بورتوريكو، و25 مليون دولار في فلوريدا.

تسبب ارتفاع المياه في البحيرة في مقتل 1836 شخصاً في فلوريدا. كما توفي 312 شخصاً إضافياً في بورتوريكو، وأفادت التقارير بمقتل 18 شخصاً في جزر الباهاما.

---

اقرأ أيضاً: إعصار هيلين يهدد إنتاج الكوارتز فائق النقاء الذي يستخدم في تصنيع الرقائق الإلكترونية

---

4- إعصار كاترينا

دمر إعصار كاترينا ساحل الخليج في أغسطس/ آب 2005. وكان كاترينا مسؤولاً عن حوالي 1200 حالة وفاة، بما في ذلك حوالي 1000 في لويزيانا، و200 في ميسيسيبي وسبع وفيات إضافية في جنوب فلوريدا، وفقاً للمركز الوطني للأعاصير.

وقعت أكبر دمار في نيو أورليانز ومجتمعات أخرى في لويزيانا، لكن ميسيسيبي وألاباما وفلوريدا تأثرت أيضاً. وكان الدمار يرجع في الغالب إلى الفيضانات الناجمة عن العواصف وانهيار السدود في منطقة نيو أورليانز الحضرية والتي أسفرت عن غمر جزء كبير من المدينة وضواحيها الشرقية.

5- إعصار شينير كامينادا

دمرت هذه العاصفة شينير كامينادا، وهي مجتمع صيد في مقاطعة جيفرسون بولاية لويزيانا، عندما هبطت على اليابسة في أكتوبر/ تشرين الأول 1893.

أدى الإعصار من الفئة الرابعة، المعروف باسم عاصفة أكتوبر العظيمة، إلى مقتل بين 1100-1400 شخص في البر، وقدرت الحصيلة بحوالي 2000 شخص بما في ذلك الوفيات التي حدثت في البحر، وفقاً للمركز الوطني للأعاصير.

كما دمرت العاصفة العديد من السفن وأتلفت أجزاء كبيرة من المدن والمحاصيل، وفقاً لمكتبة جامعة ولاية لويزيانا.

---

الآثار المدمرة للإعصار ميلتون تغرق فلوريدا الأميركية في فوضى شاملة وتتسبب في 4 وفيات على الأقل حتى الآن .. pic.twitter.com/3bzbiAjUvi

— CNBC Arabia (@CNBCArabia) October 10, 2024

---

6- إعصار سي آيلاندز

ضرب إعصار سي آيلاندز مدينة سافانا بولاية جورجيا، في أغسطس/ آب 1893.

وبلغت سرعة الرياح في العاصفة من الفئة الثالثة 121 ميلاً في الساعة، ووصل ارتفاع الموج إلى 16 قدماً، وفقًا لموسوعة نيو جورجيا، وقُتل ما بين 1000 و2000 شخص بسبب العاصفة، وشُرد 30 ألفاً، وفقًا لموسوعة نيو جورجيا.

كان الإعصار واحداً من ثلاثة أعاصير مميتة خلال موسم الأعاصير الأطلسية للعام 1893، وتسبب في أضرار جسيمة بلغت قيمتها الإجمالية مليون دولار.

7- إعصار جورجيا/ كارولينا الجنوبية

فاجأ الإعصار السكان في أغسطس/ آب 1881 السكان على طول ساحل جورجيا.

تسببت العاصفة المدمرة من الفئة الثانية، التي ضربت اليابسة عند ارتفاع المد، في مقتل 700 شخص على الأقل. ولا تحمل العاصفة اسماً.

8- إعصار أودري

تسبب إعصار أودري في مقتل 416 شخصاً بعد أن ضرب ولايتي لويزيانا وتكساس في يونيو/ حزيران 1957.

وفقاً للمركز الوطني للأعاصير، اخترقت أمواج العاصفة التي بلغ ارتفاعها من 8 إلى 12 قدماً جنوب غرب لويزيانا.

وقال المركز إن الإعصار تسبب في أضرار تقدر بنحو 150 مليون دولار في الولايات المتحدة.

---

اقرأ أيضاً: لماذا كان عدد العواصف والأعاصير الاستوائية منخفضاً بشكل استثنائي هذا العام مع اقتراب موسم الذروة؟

---

9- إعصار عيد العمال

ضرب إعصار عيد العمال العظيم فلوريدا في سبتمبر/ أيلول 1935، وتسبب في مقتل 408 أشخاص وأحدث أضرارًا تقدر بنحو ستة ملايين دولار، وفقًا للإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي.

وفقاً للمركز الوطني للأعاصير، كان الضحايا في المقام الأول من قدامى المحاربين في الحرب العالمية الأولى الذين يعملون في فلوريدا كيز.

10- إعصار لاست آيلاند

تسبب إعصار لاست آيلاند في مقتل 400 شخص بعد أن ضرب ساحل لويزيانا في أغسطس/ آب 1856.

وفقاً للإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي، تُركت أعلى نقاط جزيرة لاست آيلاند تحت 5 أقدام من الماء في أعقاب العاصفة، مع تدمير فندق المنتجع والمؤسسات المحيطة به.

وقالت الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي إن الجزيرة نفسها دمرت، وخلت من النباتات، وانقسمت إلى نصفين.