"الظروف غادرة وتزداد سوءاً".. جيمي ديمون يحذر من تصاعد المخاطر الجيوسياسية

 يرى الرئيس التنفيذي لبنك جيه بي مورغان جيمي ديمون أن المخاطر تتزايد في جميع أنحاء العالم وسط اتساع نطاق الصراعات في الشرق الأوسط ومع عدم ظهور أي علامات على تراجع الغزو الروسي لأوكرانيا.

وقال ديمون يوم الجمعة في بيان أرباح البنك للربع الثالث: "لقد كنا نراقب عن كثب الوضع الجيوسياسي لبعض الوقت، والأحداث الأخيرة تظهر أن الظروف غادرة وتزداد سوءاً".

اقرأ أيضاً: جيمي ديمون يحث الولايات المتحدة على التعامل مع عجزها عاجلاً وليس آجلاً

وأضاف: "هناك معاناة إنسانية كبيرة، ونتائج هذه المواقف يمكن أن يكون لها آثار بعيدة المدى على النتائج الاقتصادية قصيرة المدى، والأهم من ذلك، على مسار التاريخ".

وأشار ديمون، خلال جلسة نقاش عقدت في جامعة جورج تاون. إلى أن النظام الدولي القائم منذ نهاية الحرب العالمية الثانية يتفكك في ضوء الصراعات في الشرق الأوسط وأوكرانيا.

وقال ديمون في جورج تاون: "إن الأمر يتصاعد يا رفاق، ويتطلب الأمر قيادة أميركية قوية وقادة العالم الغربي لفعل شيء حيال ذلك".

وأضاف "هذا هو اهتمامي الأول، وهو يقزم أي شيء كان لدي منذ أن كنت أعمل".

شاهد أيضاً: مع مرور عام على الحرب في غزة.. خسائر حادة للاقتصاد الإسرائيلي والتكاليف المباشرة للصراع قد تصل إلى 65 مليار دولار

وأدى الصراع المستمر في قطاع غزة بين إسرائيل وحماس، إلى إشعال الحرب موسعة، بعد أن قُتل عشرات الآلاف من الأشخاص مع اتساع نطاق الصراع ليشمل القتال على جبهات متعددة، بما في ذلك مع حزب الله وإيران.

وفي لبنان، قُتل ما لا يقل عن 22 شخصاً وأصيب أكثر من 100 آخرين في العاصمة بيروت جراء الغارات الجوية الإسرائيلية يوم الخميس. وفي وقت سابق، أطلقت إيران أكثر من 180 صاروخاً ضد إسرائيل في الأول من أكتوبر، وتزايدت المخاوف من أن الانتقام الإسرائيلي قد يستهدف منشآت النفط الإيرانية.

في غضون ذلك، وافقت الحكومة الروسية الأسبوع الماضي على مشروع ميزانية عززت الإنفاق الدفاعي بنسبة 25% عن مستويات 2024، في إشارة إلى أن روسيا عازمة على مواصلة غزوها لأوكرانيا، كما يقول المحللون.

حذر حيال مستقبل الاقتصاد

وأكد ديمون، الجمعة، أنه لا يزال حذراً بشأن مستقبل الاقتصاد، على الرغم من الدلائل على أن الفدرالي الأميركي قد خطط لهبوط سلس.

وأشار الرئيس التنفيذي لبنك جيه بي مورغان إلى أنه "بينما يتباطأ التضخم ويظل الاقتصاد الأميركي مرناً، لا تزال هناك العديد من القضايا الحرجة، بما في ذلك العجز المالي الكبير، واحتياجات البنية التحتية، وإعادة هيكلة التجارة وإعادة عسكرة العالم".

وتابع "بينما نأمل في الأفضل، فإن هذه الأحداث وحالة عدم اليقين السائدة توضح سبب وجوب الاستعداد لأي بيئة".