من غير المرجح أن يدعم أغلبية الناخبين مرشحاً يروج للرسوم العالمية، وفقاً لاستطلاع أجرته شبكة إن بي سي نيوز يوم الأحد، مما يفسد الاقتراح الاقتصادي الأساسي لحملة الرئيس السابق دونالد ترامب.
وأظهر الاستطلاع أن 44% من المشاركين قالوا إنهم سيكونون أقل ميلاً للتصويت لمرشح يدعم فرض تعرفة تصل إلى 20% على الواردات في جميع المجالات.
اقرأ أيضاً: هل تؤدي التعرفات الجمركية المقترحة من ترامب إلى إشعال حرب تجارية عالمية جديدة؟
وفي الوقت نفسه، قال 35% إنهم من المرجح أن يدعموا شخصاً ما بمقترح التعرفة هذا، بينما قال 19% إنه لن يحدث فرقاً.
وشمل الاستطلاع 1000 ناخب مسجل في الفترة من 4 إلى 8 أكتوبر بهامش خطأ يزيد أو ناقص 3.1 نقطة مئوية.
وعلى الرغم من عدم شعبية التعرفات العالمية بين الناخبين، فقد أصر ترامب على الاقتراح المتشدد.
ترامب قال في مقابلة صحافية: "كلما ارتفعت التعرفات الجمركية، زاد احتمال دخول الشركة إلى الولايات المتحدة وبناء مصنع في الولايات المتحدة، لذلك لا يتعين عليها دفع التعرفات".
وأضاف المرشح الرئاسي الجمهوري: "الرسوم الجمركية التي تجعلها مرتفعة للغاية، وفظيعة للغاية، وبغيضة للغاية، ستأتي على الفور".
اقرأ أيضاً: القطاعات الخمسة الأكثر عرضة للخطر في وول ستريت إذا فاز ترامب بالانتخابات
وقد طرح ترامب فرض تعرفة بنسبة 20% على جميع السلع من جميع البلدان، مع معدل مرتفع على وجه التحديد بنسبة 60% على الواردات الصينية.
ويضع الرئيس السابق نهج الرسوم هذا كاستراتيجية طويلة المدى للصناعات الداخلية مثل التصنيع، وخلق المزيد من الوظائف المحلية وتوليد إيرادات من بلدان أخرى لدفع تكاليف مقترحاته الأخرى.
لكن بعض الاقتصاديين ينتقدون التعريفات الشاملة، مشيرين إلى أن المستوردين الأميركيين هم الذين يتحملون عبء ضرائب الاستيراد، وهي التكاليف التي من المحتمل أن تنتقل إلى المستهلكين. ونتيجة لذلك، يزعم الاقتصاديون أن مثل هذه السياسة المتشددة يمكن أن تعيد تسخين التضخم في الوقت الذي بدأ فيه يهدأ.
واجهت تعرفات ترامب أيضاً انتقادات من داخل الحزب الجمهوري.
وقال زعيم الأقلية الجمهورية في مجلس الشيوخ، ميتش ماكونيل، في أواخر سبتمبر/ أيلول: "لست من محبي الرسوم الجمركية، إنهم يرفعون الأسعار للمستهلكين الأميركيين".
وقد استفادت نائبة الرئيس كامالا هاريس، الخصم الديمقراطي لترامب، من ردة الفعل العنيفة، ووصفت اقتراح التعرفة الجمركية الذي قدمه بأنه "ضريبة مبيعات ترامب".
اقرأ أيضاً: هل يتحرك ترامب بسرعة لتطبيق الرسوم الجمركية؟
ومن جانبها، اتخذت إدارة بايدن - هاريس نهجاً متشدداً في التعامل مع السياسة التجارية، وخاصة مع الصين، حتى أنها أبقت على بعض التعريفات الجمركية التي فرضها ترامب خلال فترة ولايته الأولى.
وفي مايو/ أيار، زاد الرئيس جو بايدن تلك الرسوم الجمركية على واردات صينية بقيمة 18 مليار دولار.
لكن الإدارة تؤكد أن نهجها حيال الرسوم المستهدفة يختلف عن مقترحات ترامب الشاملة.
من جانبها، قالت وزيرة الخزانة جانيت يلين في مقابلة مع شبكة "إم إس إن بي سي" يوم الجمعة: "لقد وضعنا مجموعة ضيقة ومستهدفة بعناية من الرسوم الجمركية في القطاعات الاستراتيجية، والتي اتخذنا قراراً واعياً للترويج لها في الولايات المتحدة".
"التعرفات الجمركية واسعة النطاق، رجحت مجموعة من الاقتصاديين مؤخراً أنهم اعتقدوا بأغلبية ساحقة أن هذا سيضر بالنمو الاقتصادي".
تابعونا على منصات التواصل الاجتماعي