رئيس الفدرالي: نعمل على تقييد معتدل لتمكين التضخم من الانخفاض دون الإضرار بسوق العمل

قال رئيس الاحتياطي الفدرالي الأميركي، جيروم باول، إن هناك دعماً واسع النطاق في كلا الحزبين الجمهوري والديمقراطي لاستقلال بنك الاحتياطي الفدرالي.

وأضاف باول خلال مؤتمر "New York Times DealBook"، الأربعاء الرابع من ديسمبر/ كانون الأول، أنه لا
يشعر بالقلق من أن إدارة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب قد تقوض صلاحياته بعد توليها السلطة في يناير/ كانون الثاني المقبل.

وعلق على فكرة وضع ما يسمى رئيس ظل لمجلس الاحتياطي الفدرالي قائلاً: "لا أرى أن الأمر مطروح على الطاولة إطلاقاً"، متوقعاً أن تربطه علاقة جيدة مع أي شخص يعينه ترامب وزيراً للخزانة.

اقرأ أيضاً: هل يتجه ترامب ورئيس الفدرالي الأميركي جيروم باول نحو التصادم بشأن أسعار الفائدة؟

وذكر  رئيس الفدرالي أن الاقتصاد الأميركي في حالة جيدة وبشكل ملحوظ، ولا يوجد سبب يمنعه من الاستمرار على هذا المستوى.

وأشار إلى ارتفاع النشاط الاقتصادي بشكل طفيف في معظم المناطق الأميركية. وذكر أن ارتفاع معدلات الهجرة كان جزءاً من السبب وراء قوة نمو الاقتصاد خلال عام 2023.

وقال جيروم باول: "أشعر بارتياح كبير بشأن وضع السياسة النقدية".

وأضاف أن الاقتصاد أقوى مما كان عليه في شهر سبتمبر/ أيلول الماضي عند بدء خفض الفائدة، مما يتيح لصناع السياسات بأن يصبحوا أكثر حذراً في سياسة التيسير النقدي.

اقرأ أيضاً: خفض تدريجي في المستقبل.. أبرز ما تضمنه محضر اجتماع الفدرالي الأميركي عن أسعار الفائدة

وذكر باول أن الفدرالي تحرك بسرعة كبيرة جداً فيما يتعلق بأسعار الفائدة، ويحاول البنك أن يكون معتدلاً ​​بحيث تكون السياسة أقل تقييداً حتى يتمكن التضخم من الانخفاض، ولكن دون الإضرار بسوق العمل.

وتابع قائلاً: "لا يزال معدل البطالة منخفضاً للغاية، ونحقق تقدماً فيما يتعلق بالتضخم".

كان مؤشر التضخم المفضل لدى الاحتياطي الفدرالي سجل نسبة 2.3% خلال شهر أكتوبر/ تشرين الأول بحسب ما أعلنته وزارة التجارة الأميركية، وهو ما جاء متماشياً مع التوقعات.

وبحسب البيانات ارتفع مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي، بنسبة 0.2% على أساس شهري، كما ارتفع على أساس سنوي بنسبة 2.3%. وكان كلاهما متوافقاً مع توقعات Dow Jones، على الرغم من أن المعدل السنوي كان أعلى من المستوى المسجل في سبتمبر/ أيلول عند 2.1%.

وباستثناء الغذاء والطاقة، أظهر التضخم الأساسي قراءات أقوى، مع زيادة بنسبة 0.3% على أساس شهري وقراءة سنوية بنسبة 2.8%، وهو ما جاء متوافقاً مع التوقعات أيضاً. وكان المعدل السنوي أعلى بنسبة 0.1% عن مستواه في سبتمبر/ أيلول.