"خدع حتى المقربين له".. معلومات جديدة عن الساعات الأخيرة للأسد في سوريا

لا تزال تفاصيل خروج الرئيس السوري السابق، بشار الأسد، من البلاد تتكشف مع مرور الأيام.

في روايات جديدة عن الساعات الأخيرة للرئيس السابق قبل هروبه من سوريا إلى روسيا بعد إسقاط فصائل مسلحة معارضة لنظامه، يتبيّن أنه خدع حتى أقرب المقربين.

بحسب رويترز، نقلا عن ثلاثة مساعدين للأسد، فإن الرئيس السابق  لم يبلغ شقيقه الأصغر ماهر الذي يشغل منصب قائد الفرقة الرابعة في الجيش، بخطة هروبه من سوريا.

اقرأ أيضاً: عصر جديد في سوريا

الرحلة التي تمت بسرية تامة، أسست لنهاية حكم استمر 24 عاماً وارتبط بمجازر دموية وحرب أهلية أودت بحياة أكثر من نصف مليون شخص، وشرّدت الملايين.

وقال أحد المساعدين، إن ماهر غادر سوريا بطائرة هليكوبتر إلى العراق ثم إلى روسيا.

ومع تقدم المعارضة السورية نحو دمشق، ترك الأسد ابني خاله إيهاب وإياد مخلوف، وفقاً لمصدر سوري ومسؤول أمني لبناني.

بعد اكتشاف فرار بشار الأسد، حاول ابنا خاله الفرار بسيارة إلى لبنان إلا أنهما تعرضا لكمين في الطريق نصبته فصائل المعارضة الذين أطلقوا النار فقتل إيهاب وأصيب إياد.

وبحسب رويترز، أكد الأسد، قبل ساعات من هروبه إلى موسكو، لنحو 30 من قادة الجيش والأمن في اجتماع عُقد بوزارة الدفاع يوم السبت، أن الدعم العسكري الروسي في الطريق، وحث القوات البرية على الصمود، وفقا لما ذكره قائد حضر الاجتماع وطلب عدم الكشف عن هويته.

اقرأ أيضاً: قانونياً.. هل يحق لـ "بشار الأسد" طلب اللجوء؟ (خاص CNBC عربية)

ولم يكن الموظفون المدنيون على علم بشيء أيضاً، فقد قال مساعد من دائرته المقربة إن الأسد أبلغ مدير مكتبه يوم السبت، بعد انتهاء عمله، بأنه سيعود إلى المنزل، لكنه توجه بدلاً من ذلك إلى المطار.

من بين المعلومات التي تكشفت أيضاً في التفاصيل، أن الأسد اتصل أيضاً بمستشارته الإعلامية بثينة شعبان، وطلب منها الحضور إلى منزله لكتابة كلمة له، لكن عند وصول شعبان لمنزله، لم تجد أحداً هناك.

وفقاً لصحيفة الغارديان، نظمت عملية هروب الأسد بواسطة الاستخبارات الروسية، التي عملت على نقل الأسد وعائلته من سوريا دون ترك أي أثر، بما في ذلك إطفاء جهاز الإرسال الخاص بالطائرة لتجنب كشف الرحلة. اللافت أن العملية كانت محاطة بسرية مطلقة لدرجة أن شقيق الأسد، ماهر الأسد، لم يُبلّغ بها.

من قصرهم في دمشق إلى عقارات فاخرة في موسكو، انتقل الأسد وأسرته، ليصبحوا جزءاً من مجتمع النخبة الروسية. لكنهم محكومون بالعزلة، حيث من المرجح أن يظلوا بعيدين عن الحياة العامة لتجنب إحراج الكرملين، وفق الغارديان.

اقرأ أيضاً: سوريا/ عن التجاوزات الإسرائيلية والأزمة الاقتصادية وخطط المستقبل.. ماذا قال "الشرع" في أحدث تصريحاته؟