أعلنت القيادة العامة في سوريا تكليف أسعد حسن الشيباني بحقيبة وزارة الخارجية في الحكومة الانتقالية الجديدة التي يقودها محمد البشير، بحسب الموقع الرسمي لوزارة الخارجية والمغتربين يوم السبت 21 ديسمبر/ كانون الأول.
وذكر مصدر في الإدارة الجديدة لوكالة رويترز، أن هذا الإجراء "يأتي استجابة لتطلعات الشعب السوري لإقامة علاقات دولية تجلب السلام والاستقرار".
من هو وزير الخارجية الجديد أسعد الشيباني؟
بحسب المعلومات الواردة في بيان صادر عن وزارة الخارجية السورية على موقعها الإلكتروني، فإن أسعد حسن الشيباني، ولد في محافظة الحسكة خلال العام 1987.
وعرف الوزير الجديد بألقاب سابقة منها زيد العطار، وأبو عائشة منارة، وحسام الشافعي.
انتقل أسعد مع عائلته إلى العيش في محافظة دمشق، حيث تخرج من كلية الآداب والعلوم الإنسانية قسم اللغة الإنجليزية بجامعة دمشق في العام 2009.
اقرأ أيضاً: محمد البشير رئيساً لحكومة انتقالية في سوريا حتى مارس 2025
وحصل الوزير الجديد على درجة الماجيستير في العلوم السياسية والعلاقات الخارجية من تركيا خلال العام 2022. ويعمل حالياً على استكمال الدكتوراه في نفس التخصص.
أنهى الشيباني المرحلة الأخيرة من ماجستير إدارة الأعمال MBA في الجامعة الأميركية، بحسب الخارجية السورية.
كان الشيباني من مؤسسي "جبهة النصرة" - التي ارتبطت بـ "تنظيم القاعدة" - في شهر يناير/ كانون الثاني من العام 2012، وعمل في الجهاز الإعلامي التابع لها، "مؤسسة المنارة البيضاء"، تحت اسم "أبو عائشة منارة"، وفقاً لمنصة الذاكرة السورية.
شغل الشيباني بعد ذلك دور المتحدث الرسمي باسم "جبهة فتح الشام" في يوليو/ تموز 2016 تحت اسم "حسام الشافعي"، وذلك بعد استقلال الجبهة عن "القاعدة" بسبب خلافات سياسية وفكرية، وكان من المشاركين في مفاوضات الاتفاق الذي عرف باتفاق "المدن الأربع" خلال العام 2017.
كما شغل منصب رئيس إدارة الشؤون السياسية في "هيئة تحرير الشام" (جبهة فتح الشام بعد تغيير اسمها) بدءاً من يناير/ كانون الثاني 2017، باسم "زيد العطار"، ثم شارك في تشكيل "حكومة الإنقاذ السورية" خلال شهر نوفمبر من نفس العام، وشغل نفس المنصب فيها.
اقرأ أيضاً: سوريا/ عن التجاوزات الإسرائيلية والأزمة الاقتصادية وخطط المستقبل.. ماذا قال "الشرع" في أحدث تصريحاته؟
وقالت وزارة الخارجية السورية، في بيانها، إن أسعد الشيباني "انضم لـ "الثورة السورية" منذ بدايتها عام 2011 وشهد كل مراحلها ولم يفارق ساحتها منذ تلك اللحظة. وشارك في تأسيس حكومة الإنقاذ السورية، وأسس إدارة الشؤون السياسية".
وذكرت الوزارة أن الشيباني "عمل في الجانب الإنساني وأقام علاقات متميزة مع الأمم المتحدة ووكالاتها وأسهم في تسهيل العمل الإنساني في شمال غرب سوريا".
تنتظر الشيباني مهمة ثقيلة في ظل سعي السلطة الجديدة في سوريا إلى إقامة علاقات سياسية ودبلوماسية مع الدول والحكومات المختلفة، وإقناعها بأهداف تلك السلطة بما يطمئن بعض تلك الدول والحكومات التي تنظر إلى تلك السلطة بعين الريبة والشك في نواياها المتعلقة بالمرحلة الجديدة والانتقال السياسي في البلاد.
وتولت حكومة البشير الانتقالية السلطة في البلاد حتى شهر مارس/ آذار المقبل، من أجل تسيير أعمال المؤسسات السورية وبما يعمل على استمرار الخدمات الأساسية للمواطنين، وذلك بعد سقوط نظام الرئيس السابق بشار الأسد في الثامن من ديسمبر/ كانون الأول، ودخول قوات الفصائل المعارضة إلى العاصمة دمشق.
وخلال الأيام الأخيرة، أجرى القائد العام لإدارة العمليات العسكرية في سوريا، أحمد الشرع، لقاءات مكثفة مع مسؤولين من عدد من الدول الغربية، في محاولة لطمأنة تلك الدول بشأن الأوضاع الجديدة في سوريا، ونوايا الإدارة الجديدة وخططها لقيادة البلاد خلال المرحلة الانتقالية.
تابعونا على منصات التواصل الاجتماعي