حظر تجول في عدد من المدن السورية بعد تظاهرات ضد "الاعتداء على المقدسات"

أعلنت قوى الأمن العام في سوريا، يوم الأربعاء 25 ديسمبر/ كانون الأول، فرض حظر تجول في مدن حمص وبانياس وجبلة، بعد خروج تظاهرات في عدد من المناطق والمدن السورية.

ويبدأ حظر التجول خلال الفترة من الثامنة مساء الأربعاء حتى الثامنة من صباح الخميس، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وعززت قوى الأمن العام وعناصر إدارة العمليات العسكرية من انتشارها في مدن حمص وبانياس وطرطوس وجبلة. واعتقلت القوى الأمنية بعض المتظاهرين، خلال محاولتها لتفريق الاحتجاجات في حمص وطرطوس وجبلة، وفقاً للمرصد.

اقرأ أيضاً: وزير الخارجية السوري الجديد يحذر إيران من نشر الفوضى في بلاده

يأتي ذلك بعد أن شهدت عدد من المدن السورية مظاهرات احتجاجاً على ما وصفه المشاركون فيها بالفوضى والانفلات الأمني، والاعتداء على المقدسات الدينية.

وقال المرصد السوري إن المظاهرات خرجت في مركز مدن طرطوس، وبانياس، وصافيتا، واللاذقية والقرداحة وجبلة، وحمص، وقرى في ريف طرطوس، وريف اللاذقية، إلى جانب حي المزة في العاصمة دمشق، وحي سلحب في مدينة حماة.

🚨مظاهرات متفرقة في طرطوس واللاذقية وحمص بسوريا احتجاجا على الانفلات الأمني والاعتداء على بعض الرموز والمقدسات الدينية pic.twitter.com/j1Et1m8SyU

— CNBC Arabia (@CNBCArabia) December 25, 2024

وذكر المرصد على صفحته على فيسبوك أنه تم إطلاق رصاص لتفريق المتظاهرين في طرطوس، واللاذقية، وحمص.

🚨أظهرت لقطات متداولة إطلاق أعيرة نارية ضد متظاهرين في اللاذقية وحمص في أعقاب احتاجات على الانفلات الأمني والاعتداء على بعض الرموز والمقدسات الدينية pic.twitter.com/9Lr9B0MSiY

— CNBC Arabia (@CNBCArabia) December 25, 2024

وتضمنت مطالب المحتجين محاسبة من قام بالاعتداء على الرموز والمقامات الدينية، وإخراج القوات الأجنبية "المندمجة مع إدارة العمليات العسكرية" من البلاد، وخروج ضباط وعناصر الجيش من السجن ممن لم تتلوث أيديهم بالدماء، والمحتجزين في سجن عدرا وحماة، ووقف القمع وضبط الأمن والقضاء على حالة الانفلات الأمني في بعض المناطق، وفقاً للمرصد.

وزارة الداخلية: الفيديو قديم

من جانبها، قالت وزارة الداخلية السورية، إن مقاطع الفيديو التي تظهر حادثة اقتحام واعتداء على "مقام الشيخ أبي عبد الله الخصيبي" في محافظة حلب "قديمة"، وإنه تم "الترويج لهذه المقاطع على أنها حدثت مؤخراً".

وأضافت الوزارة، خلال بيان نشرته على صفحتها على فيسبوك يوم الأربعاء، أن الفيديو المنتشر يعود لفترة "تحرير مدينة حلب" أقدمت عليه مجموعات مجهولة، وأن أجهزتها "تعمل ليل نهار على حفظ الأملاك والمواقع الدينية".

وذكرت الوزارة أن الهدف من إعادة نشر مثل هذه المقاطع هو إثارة الفتنة بين أبناء الشعب السوري في هذه المرحلة الحساسة التي تمر بها سوريا.

🔴 وزارة الداخلية السورية قالت إن مقاطع الفيديو التي تظهر حادثة اقتحام واعتداء على "مقام الشيخ أبي عبد الله الخصيبي" في محافظة حلب "قديمة"، وإنه تم "الترويج لهذه المقاطع على أنها حدثت مؤخراً"

📌 الوزارة، نشرت على صفحتها على فيسبوك يوم الأربعاء بياناً، أكدت فيه أن الفيديو المنتشر… pic.twitter.com/IqiMOXzf5M

— CNBC Arabia (@CNBCArabia) December 25, 2024

اشتباكات في طرطوس

في سياق آخر، اندلعت اشتباكات بين مسلحين من أهالي قرية خربة المعزة في طرطوس، وقوى الأمن العام التابعة لإدارة العمليات العسكرية، يوم الثلاثاء، بعد رفض عدد من الأهالي تفتيش منازل في القرية، بحسب الموقع الإلكتروني للمرصد.

وقال المرصد إن مسلحين أحرقوا سيارة تابعة لقوى الأمن العام في ظل اشتباكات عنيفة بين الطرفين، وسقوط قتلى من الطرفين.

واستدعت إدارة العمليات العسكرية فرقة خاصة وتعزيزات عسكرية إلى موقع الاشتباكات، وأسرعت سيارات الإسعاف إلى الموقع وسط استمرار الاشتباكات.