استأنفت الصين وبريطانيا، محادثات اقتصادية ومالية، السبت، بعد ست سنوات من توقفها خلال زيارة وزيرة الخزانة البريطانية راتشيل ريفز لبكين، فيما تسعى الحكومة العمالية البريطانية لإعادة ضبط العلاقات المتوترة مع ثاني أكبر اقتصاد في العالم.
قالت وزيرة المالية البريطانية راشيل ريفز، التي تواجه انتقادات لسفرها إلى الصين خلال اضطرابات الأسواق المالية في الداخل، يوم السبت إنها ستتحرك لضمان الالتزام بالقواعد المالية للحكومة، مؤكدةً أن النمو الاقتصادي يظل الأولوية القصوى للحكومة.
اقرأ أيضاً: ستارمر يتعهد بخفض العوائق الاستثمارية في بريطانيا .. وخطط تمويلية بـ8.2 مليار دولار
وتحت ضغط الارتفاع الحاد في أسعار الفائدة البريطانية، دافعت ريفز عن ميزانيتها في بداية زيارة للصين تستغرق يومين، حيث تسعى إلى إحياء المحادثات الاقتصادية والمالية رفيعة المستوى المجمدة منذ ما يقرب من ست سنوات.
والتقت ريفز القادة الصينيين بما في ذلك نائب رئيس الوزراء هي ليفنج ونائب الرئيس هان جينج.
في السياق، أشارت ريفز إلى أن الاتفاقيات التي تم التوصل إليها مع الصين في نهاية هذا الأسبوع، بما في ذلك التزامات بتعميق تجارة الخدمات المالية وتوسيع صادرات الأغذية الزراعية، تبلغ قيمتها 600 مليون جنيه استرليني، نحو 732 مليون دولار، على مدى السنوات الخمس المقبلة للاقتصاد البريطاني.
واعتبرت أن تجديد الحوار يساعد في إزالة الحواجز أمام صادرات الشركات البريطانية.
وحول الميزانية في بريطانيا، قالت ريفز للصحفيين بعد اجتماعها مع نائب رئيس الوزراء هي ليفينغ "القواعد المالية التي حددتها في الميزانية في أكتوبر غير قابلة للتفاوض وسنتخذ إجراءات لضمان التزامنا بهذه القواعد المالية".
شاهد أيضاً: الاقتصاد الصيني يفشل بتحقيق مستهدفات التضخم للعام 13 على التوالي
وأدى ارتفاع تكاليف الاقتراض الحكومي البريطاني، والذي يرجع جزئياً إلى عمليات بيع السندات العالمية، إلى إجراء مقارنات مع أزمة "الميزانية المصغرة" لعام 2022 التي أجبرت رئيسة الوزراء آنذاك ليز تراوس على الخروج من داونينغ ستريت.
ومع ذلك، كانت تحركات السوق هذا الأسبوع أقل حدة، ولا يوجد حتى الآن دليل على الضغط على المستثمرين المؤسسيين الذي أجبر بنك إنكلترا على شراء سندات طارئة في عام 2022.
وتأتي الاجتماعات البارزة في بكين في إطار محاولة رئيس الحكومة البريطانية كير ستارمر لتعزيز العلاقات السياسية والاقتصادية مع الصين وهي خامس أكبر شريك تجاري للمملكة المتحدة.
واستأنف الجانبان الحوار الاقتصادي والمالي الصيني البريطاني وهي محادثات ثنائية سنوية جرى تعليقها منذ 2019 جراء جائحة كوفيد-19 وتدهور العلاقات في السنوات الأخيرة.
وقالت ريفز إن شركات صناعة السيارات البريطانية "مثل جاغوار ولاند روفر، تصدر بشكل كبير إلى الأسواق الصينية، ونريد مساعدتها على النمو".
تابعونا على منصات التواصل الاجتماعي