بعد توقفها لعامين، استأنف قاضي التحقيق في انفجار مرفأ بيروت، طارق البيطار، إجراءات التقاضي في تلك الحادثة عبر الادعاء على 10 موظفين، منهم سبعة من المسؤولين العسكريين والأمنيين، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء الفرنسية فرانس برس عن مصدر قضائي يوم الخميس 16 يناير/ كانون الثاني.
ومن المقرر أن يبدأ استجواب هؤلاء الموظفين خلال شهر فبراير/ شباط المقبل، وفق ذكره المصدر.
وواجه قاضي التحقيق منذ عامين عدداً من المتاهات السياسية والقضائية بعد حملة للمطالبة بتنحيه عن الفصل في الدعوى، إلى جانب عشرات الدعاوى من أجل رفع يده عن القضية.
وقع الانفجار الهائل في مرفأ بيروت في رابع أيام شهر أغسطس/ آب 2020، مما أدى إلى سقوط أكثر من 220 قتيلاُ وأكثر من 6500 مصاب.
اقرأ أيضاً: الذكرى الرابعة لانفجار مرفأ بيروت.. ماذا حدث وما الذي نعرفه عن الميناء؟
وجاء استئناف الإجراءات القضائية في الدعوى المتعلقة بالانفجار بعد أيام قليلة من انتخاب قائد الجيش جوزاف عون رئيساً للجمهورية، وتكليف القاضي نواف سلام بتشكيل الحكومة الجديدة، وذلك في ظل تغير موازين القوى السياسية في البلاد
وفي أول خطاب لهما، تعهد عون وسلام بالعمل على تعزيز "استقلالية القضاء" ومنع التدخل في شؤونه.
وذكر مصدر قضائي لوكالة فرانس برس، أن القاضي طارق البيطار "استأنف إجراءاته في الملف، وادّعى على ثلاثة موظفين في المرفأ وسبعة ضباط برتب عالية من الجيش وجهازي الأمن العام والجمارك".
شاهد أيضاً: مدير مرفأ بيروت لـ CNBC عربية: إعادة الإعمار الكامل للمرفأ ستكتمل خلال 3 سنوات كحد أقصى
وقال المصدر أن القاضي "سيبدأ اعتباراً من السابع من فبراير المقبل استجواب المدّعى عليهم"، مع عقد جلسات تحقيق خلال شهري مارس/ آذار وأبريل/ نيسان مع المدّعى عليهم السابقين بما يشمل وزراء سابقين ونواب وقيادات أمنية وعسكرية وقضاة وموظفين في المرفأ وإداريين.
وبعد اختتام التحقيقات ستتم إحالتها إلى النيابة العامة التمييزية لإبداء مطالعتها بالأساس، وذلك تمهيدا لإصدار قرار الاتهام، وفقاً للمصدر.
غوتيريش في لبنان
في سياق آخر، يزور الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش لبنان من أجل تقديم التهنئة لجوزاف عون بمناسبة انتخابه رئيساً للجمهورية.
وعقد وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، عبد الله بو حبيب، اجتماعاً مع غوتيريش في مطار رفيق الحريري الدولي في العاصمة بيروت لبحث مستجدات الأوضاع اللبنانية والإقليمية، بحسب الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة: "زيارتي تأتي تعبيراً عن التضامن العميق مع لبنان وشعبه الذي عانى من أزمات وأحداث داخلية وإقليمية متلاحقة، أرخت بآثارها السلبية عليه".
اقرأ أيضاً: برلمان لبنان ينتخب جوزاف عون رئيساً للبلاد
وأضاف غوتيريش: "الأمم المتحدة ستدعم بكل ما تملك من قدرات القطاعات اللبنانية كافة ليعود لبنان بلد السلام والجمال والازدهار في المنطقة، وستبذل كل الجهود لتمكين الدولة اللبنانية من تحقيق الانتعاش الاقتصادي".
وأشار إلى أن "قوات اليونيفيل ومكاتب الأمم المتحدة في لبنان ستواصل العمل بكل قوة لدعم لبنان واستقراره".
تابعونا على منصات التواصل الاجتماعي
ملف تعريف الارتباط هو نص صغير يتم إرساله إلى متصفحك من الموقع الإلكتروني الذي تتم زيارته. ويساعد هذا الملف الموقع الإلكتروني في تذكّر معلومات عن زيارتك، ما يسهّل زيارة الموقع مرّة أخرى ويتيح لك الاستفادة منه بشكل أفضل.