ترامب يخطو الخطوات الأخيرة في الطريق إلى البيت الأبيض

 

قبل ساعات من سلوكه الطريق إلى البيت الأبيض، انتظر آلاف من مؤيدي الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب لساعات، الأحد، وسط البرد والمطر لحضور احتفال النصر وذلك قبل يوم من عودته إلى السلطة حاملاً خططاً لإعادة تشكيل سياسة الهجرة والتجارة الأميركية.

وفي خطاب أمام أنصاره في احتفال النصر، قال ترامب: "غداً الإثنين عند الظهر، سيسدل الستار على أربع سنوات طويلة من التراجع الأميركي، ونبدأ يوماً جديداً من القوة الأميركية والازدهار والكرامة والفخر".

شاهد أيضاً: بداية من جورج واشنطن.. كيف بدت خطابات الرؤساء الأميركيين خلال يوم التنصيب؟

ووضع ترامب الجمهوري (78 عاماً)، إكليلاً من الزهور، بعد انتقاله من مقر إقامته في فلوريدا إلى العاصمة واشنطن، على قبر الجندي المجهول في مقبرة أرلينغتون الوطنية في وقت سابق اليوم الأحد قبل إلقاء أول خطاب رئيسي له في واشنطن منذ تجمع السادس من يناير / كانون الثاني 2021 أمام أنصاره الذي سبق اقتحام مبنى الكونغرس الأميركي.

كما شاهد ساكن البيت الأبيض الجديدة برفقة زوجته ميلانيا وأفراد العائلة وأصدقاء، مهرجاناً من الألعاب النارية التي لونت سماء واشنطن، إيذاناً بقدوم الرئيس الجديد.

ويقام حفل النصر "لنجعل أميركا عظيمة مرة أخرى" في الساعة الثالثة مساء بتوقيت شرق الولايات المتحدة (20:00 بتوقيت غرينتش) في قاعة كابيتال وان أرينا بعد أن دفع البرد القارس المسؤولين إلى إلغاء الاحتفال في الهواء الطلق.

وتستضيف القاعة بعضاً من احتفالات التنصيب غداً الاثنين أيضاً.

جعل أميركا عظيمة مرة أخرى

وامتد صف من المؤيدين ارتدى العديد منهم السترات الحمراء المميزة لترامب وقبعات "لنجعل أميركا عظيمة مرة أخرى" أمام عدة أبنية بوسط واشنطن. وهتف بعضهم "أميركا أميركا". وتحدث آخرون عبر مكبرات الصوت أثناء انتظار الإذن لهم بالدخول.

سافر فال تورغمان، 58 عاماً، من دنفر إلى واشنطن حاملاً تذكرة لحضور الحفل، وقال إنه عندما سمع أنه تقرر نقله إلى مكان مغلق "شعرت وكأنني أريد البكاء"، وفق رويترز.

وأضاف الرجل أنه يخطط لقضاء الليل في الشارع المجاور للقاعة، على الرغم من توقعات بانخفاض درجات الحرارة إلى سبع درجات مئوية تحت الصفر. وقال إنه لم ير ترامب شخصياً بعد..."فهذه فرصة تأتي مرة واحدة في العمر".

إجراءات أمنية مشددة في واشنطن

وأغلقت السلطات مساحات كبيرة من المدينة حول مبنى الكونغرس والبيت الأبيض بأسوار فولاذية منذ الأسبوع الماضي وانتشرت الشرطة بكثافة في جميع أنحاء المنطقة.

ومن المتوقع أن تقدم كلمة ترامب في الحفل وخطاب التنصيب غداً الاثنين لمحة عن النهج الذي يعتزم تبنيه في الأيام الأولى من ولايته الثانية.

شاهد أيضاً: دونالد ترامب يستعد لدخول البيت الأبيض.. فكيف سيعيد ترتيب مقره الرئيسي على ذوقه الخاص؟

وأثار ترامب حيرة الحلفاء عندما تحدث صراحة عن رغبته في ضم جزيرة غرينلاند وقناة بنما وتحويل كندا إلى ولاية أميركية.

مستشار ترامب للأمن القومي مايك والتس، قال  في تصريح لشبكة سي.بي.إس إن الهجرة ستكون هدفاً لأول أوامر تنفيذية يصدرها ترامب بعد توليه منصبه، جنباً إلى جنب مع قضايا الطاقة والسياسات التي تهدف إلى تعزيز التنوع والمساواة والاندماج. وأضاف "لقد أعطاه الشعب الأميركي تفويضاً واضحاً".

بلير هاوس

ويقيم ترامب حتى موعد تنصيبه غداً، في مجمع بلير هاوس، المعروف أيضاً باسم بيت ضيافة الرئيس، هو المقر الرسمي في واشنطن العاصمة.

يُطلق على بيت ضيافة الرئيس اسم "الفندق الأكثر تميزاً في العالم" لأنه يستخدم في المقام الأول كبيت ضيافة حكومي لاستضافة كبار الشخصيات الزائرة والضيوف الآخرين للرئيس. تم استخدام أجزاء من المجمع التاريخي كمقر إقامة رسمي منذ الأربعينيات.

تم بناء بلير هاوس عام 1824، وهو أقدم المباني الأربعة التي يتألف منها بيت ضيافة الرئيس. تمّ إنشاء المنزل الأصلي المبني من الطوب كمنزل خاص لجوزيف لوفيل، الجراح العام الثامن في جيش الولايات المتحدة.

يقع على الجانب الآخر من شارع بنسلفانيا من البيت الأبيض، وهو عبارة عن مجمع من أربعة منازل منفصلة سابقاً، بلير هاوس، ولي هاوس، وبيتر باركر هاوس، و704 جاكسون بليس. 

أدت التجديدات الرئيسية لهذه المساكن التي تعود إلى القرن التاسع عشر بين الخمسينيات والثمانينيات من القرن الماضي إلى ربط المنازل معاً. 

يضم المقر 14 غرفة نوم للضيوف وتبلغ مساحته 70 ألف قدم مربع (6500 متر مربع) وهو أكبر من المقر التنفيذي للبيت الأبيض. 

بلير هاوس هو أحد المساكن العديدة المملوكة لحكومة الولايات المتحدة ليستخدمها رئيس ونائب رئيس الولايات المتحدة. وتشمل المساكن الأخرى مثل البيت الأبيض، وكامب ديفيد، ودائرة المرصد الواحد، والمنزل الرئاسي، ومنزل تروبريدج.