تقود علامات عودة الحياة إلى الاقتصاد الصيني والارتفاع القوي في وول ستريت يوم الجمعة الأسواق الآسيوية نحو يوم مبشر، الاثنين، على الرغم من أن التوتر المحيط بتنصيب الرئيس المنتخب دونالد ترامب قد يقلل من التفاؤل.
تغلق الأسواق الأميركية بمناسبة يوم مارتن لوثر كينغ جونيور، لذا ستكون السيولة العالمية أخف من المعتاد، في وقت عادت المخاوف المتعلقة بسقف الديون الأميركية إلى التركيز بشكل حاد على القضية الشائكة.
شاهد أيضاً: المؤشرات الأميركية تحقق أول مكاسب أسبوعية في عام 2025.. والنفط يواصل رحلة الصعود!
وقد رحب المستثمرون على نطاق واسع بالأجزاء "الصديقة للسوق" من أجندة ترامب المتوقعة مثل التخفيضات الضريبية وإلغاء القيود التنظيمية. لكن أجزاء أخرى، مثل التعريفات الجمركية وعمليات الترحيل الجماعي، يمكن أن تؤدي إلى إشعال التضخم من جديد وإبطاء وتيرة تخفيضات أسعار الفائدة الفيدرالية.
بالإضافة إلى ذلك، قد يؤدي رفع أسعار الفائدة لفترة أطول إلى الإضرار بالنمو وإثارة المخاوف من "الركود التضخمي"، مما يجعل مهمة بنك الفدرالي الأميركي أكثر صعوبة. ومن الممكن أن يكون خطاب تنصيبه مليئاً بالتعهدات السياسية والتوجيهات والأوامر التنفيذية التي تحرك السوق.
وفي هذا السياق، تتم مراقبة الأجواء المتعلقة بمستقبل تطبيق تيك توك TikTok عن كثب بحثاً عن أدلة حول سياسات ترامب ونهجه تجاه الصين. وفي أحدث موقف له هو أنه سيعيد إحياء وصول تطبيق الوسائط الاجتماعية المملوك للصين إلى الولايات المتحدة بأمر تنفيذي بعد أدائه اليمين، لكنه يريد أن يكون نصفه على الأقل مملوكًا لمستثمرين أميركيين.
اقرأ أيضاً: "مفاجأة إيجابية".. صندوق النقد: نمو اقتصاد الصين 5% في 2024
وبالعودة إلى الأسواق، تراجع الدولار وعوائد سندات الخزانة عن أعلى مستوياتهما التاريخية التي سجلاها يوم الاثنين وأنهيا الأسبوع الماضي على انخفاض، مما يوفر أجواءً إيجابية للأوضاع المالية للأسواق الآسيوية والناشئة.
وسجل العائد لأجل 10 سنوات أعلى مستوى له في 16 شهراً بنسبة 4.80% لكنه انخفض بمقدار 17 نقطة أساس خلال الأسبوع، ووصل مؤشر الدولار إلى أعلى مستوى في 27 شهراً ليسجل ثاني خسارة أسبوعية له فقط في 16 أسبوعاً.
ويبدو أن المحفز كان عبارة عن بيانات التضخم الأميركية المعتدلة نسبياً والتصريحات الحذرة من محافظ الفدرالي الأميركي كريستوفر والر، الذي طرح فكرة تخفيض أسعار الفائدة ثلاث أو أربع نقاط مئوية هذا العام.
في ختام الأسبوع الماضي، ارتفع مؤشر S&P 500 بنسبة 3% الأسبوع الماضي، وهو أفضل أسبوع له منذ 10 أسابيع، وارتفع مؤشر ناسداك بنسبة 2.4% وأيضاً مؤشر MSCI العالمي بنسبة 1.7%.
ومع ذلك، كان أداء الأسهم الآسيوية أقل من المتوقع، حيث ارتفع مؤشر MSCI الآسيوي باستثناء اليابان بنسبة 0.8%، وارتفعت الأسهم الصينية بنسبة 0.3% فقط، بينما انخفض مؤشر Nikkei 225 الياباني.
اقرأ أيضاً: مخاوف التضخم وسياسات ترامب.. أبرز ما تضمنه محضر اجتماع الفدرالي الأميركي في ديسمبر
كانت البيانات الصينية الأسبوع الماضي أكثر تشجيعاً مما توقعه المحللون. وبلغ النمو الإجمالي في الربع الرابع 5.4%، مما يعني أن بكين حققت هدف نمو الناتج المحلي الإجمالي السنوي البالغ حوالي 5%.
ويحدد بنك الشعب الصيني أسعار الفائدة يوم الاثنين. ومن المتوقع أن يتم تخفيف السياسة ببطء وحذر في الربع الأول من هذا العام، ولكن ليس بالضرورة بدءاً من يوم الاثنين.
وفي الوقت نفسه، يستعد المستثمرون في اليابان أن يقوم البنك المركزي برفع سعر الفائدة يوم الجمعة. وتشير أحدث الإشارات الصادرة عن مسؤولي بنك اليابان المركزي بقوة في هذا الاتجاه، وكان رد فعل الأسواق وفقاً لذلك، فقد ارتفع الين، وانخفضت الأسهم اليابانية.
فيما يلي التطورات الرئيسية التي يمكن أن توفر المزيد من التوجيه للأسواق يوم الاثنين:
- قرار سعر الفائدة في الصين
- طلبيات الآلات اليابانية (نوفمبر)
- حجم التجارة في ماليزيا (ديسمبر)
تابعونا على منصات التواصل الاجتماعي
ملف تعريف الارتباط هو نص صغير يتم إرساله إلى متصفحك من الموقع الإلكتروني الذي تتم زيارته. ويساعد هذا الملف الموقع الإلكتروني في تذكّر معلومات عن زيارتك، ما يسهّل زيارة الموقع مرّة أخرى ويتيح لك الاستفادة منه بشكل أفضل.