أبرز ردود الأفعال على دعوة ترامب مصر والأردن لاستقبال فلسطينيين من غزة

نشرالأحد، 26 يناير 2025 | 7:53 مساءً
آخر تحديث الأحد، 26 يناير 2025 | 8:37 مساءً
الرئيس الأميركي دونالد ترامب/ AFP

استمع للمقال
Play

توالت ردود الفعل على تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن دعوة مصر والأردن لاستقبال لاجئين فلسطينيين، حيث تم التأكيد على حل القضية الفلسطينية عبر إقامة الدولة المستقلة وعدم السماح بتهجير الفلسطينيين مرة جديدة.

من رام الله، أعرب الرئيس الفلسطيني محمود عباس، الأحد، عن إدانته ورفضه الشديد لأي مشروع يهدف إلى "تهجير أبناء شعبنا من قطاع غزة".

اقرأ أيضاً: ترامب: يجب على الأردن ومصر استقبال المزيد من الفلسطينيين من غزة

وأورد بيان للرئاسة الفلسطينية أن عباس "يُجري اتصالات عاجلة مع قادة الدول العربية، والأوروبية، والولايات المتحدة الأميركية بهذا الخصوص"، مؤكداً أن "الشعب الفلسطيني لن يتخلى عن أرضه ومقدساته".

وتابع: "لن نسمح بتكرار النكبات التي حلت بشعبنا عامي 1948 و1967... شعبنا لن يرحل".

طرح ترامب

كان ترامب قد طرح، أمس السبت، خطة لـ"تطهير" غزة، قائلاً إنه يريد من مصر والأردن استقبال الفلسطينيين من القطاع من أجل إحلال السلام في الشرق الأوسط.

وصرح ترامب الذي وصف غزة بأنها "مكان مدمر" بعد الحرب بين إسرائيل وحركة حماس، بأنه ناقش مع ملك الأردن عبد الله الثاني المسألة، ومن المقرر بأن يبحثها أيضاً مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الأحد.

وقال للصحافيين على متن طائرة "إير فورس وان" الرئاسية، خلال عودته من كاليفورنيا: "أود أن تستقبل مصر أشخاصاً. أود أن يستقبل الأردن أشخاصاً".

وتابع: "نتحدث عن مليون ونصف مليون شخص لتطهير المنطقة برمتها. كما تعلمون، على مر القرون، شهدت هذه المنطقة نزاعات عدة. لا أعرف ولكن يجب أن يحصل أمر ما".

رفض الأردن

من عمان، أوضح وزير خارجية الأردن، أيمن الصفدي،  أن رفض بلاده لتهجير الفلسطينيين هو أمر "ثابت لا يتغير" وقال الصفدي، في مؤتمر صحافي مشترك مع سيغريد كاغ، كبيرة منسقي الشؤون الإنسانية وشؤون إعادة الإعمار في غزة، إن "حل القضية الفلسطينية هو في فلسطين، وإن الأردن للأردنيين، وفلسطين للفلسطينيين".

 

وتابع وزير خارجية الأردن: "ثوابتنا في المملكة واضحة ولن تتغير، وهي تثبيت الفلسطينيين على أرضهم ورفض التهجير".

موقف مصر

من القاهرة، أعربت وزارة الخارجية المصرية "عن استمرار دعم مصر لصمود الشعب الفلسطيني على أرضه وتمسكه بحقوقه المشروعة في ارضه ووطنه، وبمبادئ القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني". مؤكدةً على "تمسك مصر بثوابت ومحددات التسوية السياسية للقضية الفلسطينية، وأنها تظل القضية المحورية بالشرق الأوسط، وأن التأخر في تسويتها، وفي إنهاء الاحتلال وعودة الحقوق المسلوبة للشعب الفلسطيني، هو أساس عدم الاستقرار في المنطقة".

كما شددت على رفضها "لأي مساس بتلك الحقوق غير القابلة للتصرف، سواءً من خلال الاستيطان أو ضم الارض، أو عن طريق إخلاء تلك الأرض من أصحابها من خلال التهجير أو تشجيع نقل أو اقتلاع الفلسطينيين من أرضهم، سواءً كان بشكل مؤقت او طويل الأجل"، و"بما يهدد الاستقرار وينذر بمزيد من امتداد الصراع إلي المنطقة، ويقوض فرص السلام والتعايش بين شعوبها".

تجدر الإشارة إلى أنه منذ اندلاع الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في 7 أكتوبر / تشرين الأول 2023، أثيرت مسألة تهجير الفلسطينيين إلى سيناء، الأمر الذي رفضته القاهرة مراراً، واعتبره الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي "تصفية للقضية الفلسطينية".

اقرأ أيضاً: نتنياهو يتهم حماس بالتراجع عن بعض اتفاقات وقف إطلاق النار في غزة

رد الفصائل الفلسطينية

وقال عضو المكتب السياسي لحركة حماس، باسم نعيم، "شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة لن يقبل بأي عروض أو حلول، حتى لو كان ظاهرها نوايا حسنة تحت عنوان إعادة الإعمار".

بدوره، قال القيادي في حركة حماس، سامي أبو زهري، لرويترز: أهل غزة تحملوا الموت من أجل ألا يتركوا الوطن ولن يتركوها لأي أسباب أخرى"، مردفاً "لا داعي لإهدار الوقت في مشاريع جرّبها بايدن وكانت سبباً في إطالة أمد القتال.. تنفيذ الاتفاق كفيل بحل مشاكل غزة".

ترحيب إسرائيلي

في المقابل، رحب وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، الذي دعا مراراً إلى عودة المستوطنين اليهود إلى غزة، بدعوة ترامب ووصفها بأنها "فكرة ممتازة" وقال إنه سيعمل على وضع خطة لتنفيذها.

تابعونا على منصات التواصل الاجتماعي

أخبار ذات صلة

الأكثر قراءة

الأكثر قراءة

سياسة ملفات الارتباط

ملف تعريف الارتباط هو نص صغير يتم إرساله إلى متصفحك من الموقع الإلكتروني الذي تتم زيارته. ويساعد هذا الملف الموقع الإلكتروني في تذكّر معلومات عن زيارتك، ما يسهّل زيارة الموقع مرّة أخرى ويتيح لك الاستفادة منه بشكل أفضل.