بعد ساعات من تهديدها بمواجهة التصعيد الأميركي، قال المتحدث العسكري باسم جماعة الحوثيين في اليمن، الأحد، إن الجماعة استهدفت حاملة الطائرات الأميركية هاري ترومان والقطع الحربية التابعة لها بصواريخ باليستية وطائرات مسيرة رداً على الهجمات الأميركية على اليمن.
اقرأ أيضاً: ترامب: هجمات الحوثيين كلفت الاقتصاد الأميركي والعالمي مليارات الدولارات
وأضاف في بيان "القوات المسلحة اليمنية لن تتردد في استهداف كافة القطع الحربية الأميركية في البحرين الأحمر والعربي رداً على العدوان على بلدنا وأنها بعون الله تعالى مستمرةٌ في فرض الحصار البحري على العدو الإسرائيلي وفرض الحظر على سفنه في منطقة العمليات المعلن عنها حتى إدخال المساعدات والاحتياجات الأساسية إلى قطاع غزة". ولم يقدم المتحدث دليلاً على القصف.
من جانبه، أبلغ مسؤول أميركي رويترز بأن طائرات مقاتلة أميركية إف-16 وإف-18 أسقطت 11 طائرة مسيرة أطلقها الحوثيون اليوم الأحد، وذلك بعد أن قالت الجماعة اليمنية إنها حاولت مهاجمة حاملة طائرات أميركية قبالة سواحل اليمن.
وأضاف المسؤول، الذي طلب عدم الكشف عن هويته، أن الطائرات المسيرة لم تقترب من حاملة الطائرات هاري ترومان، التي تلعب دوراً رئيسياً في الضربات الأميركية على اليمن منذ تولي الرئيس دونالد ترامب السلطة.
زعيم الحوثيين: سنستهدف سفن أميركا بالبحر الأحمر
لاحقاً، قال زعيم الحوثيين في اليمن عبد الملك الحوثي إن الجماعة ستستهدف السفن الأميركية في البحر الأحمر ما دامت الولايات المتحدة مستمرة في هجماتها على اليمن. وفي خطاب تلفزيوني أضاف في إشارة إلى الهجمات الأميركية "إذا استمر في عدوانه سنستمر في التصعيد".
إلى ذلك، أعلنت وزارة الصحة في صنعاء عن ارتفاع عدد قتلى الهجمات الأميركية على اليمن إلى 53، ومن بين القتلى خمسة أطفال وامرأتين، بينما ارتفع عدد الإصابات إلى 98.
التصعيد بالتصعيد
وفي وقت سابق صباح يوم الأحد، أعلنت حركة الحوثي في اليمن استعدادها "لمواجهة التصعيد بالتصعيد" بعد غارات أميركية استهدفت مواقعهم رداً على تهديدها باستئناف هجماتها على حركة الملاحة في البحر الأحمر.
هذا وأودت الغارات بحياة 31 شخصاً على الأقل، وجاءت مع بداية حملة قال أحد المسؤولين الأميركيين لرويترز إنها قد تستمر لأسابيع.
ومن جهته، وصف المكتب السياسي للحوثيين الهجمات بأنها "جريمة حرب مكتملة الأركان"، وقال: "قواتنا المسلحة اليمنية على أتم الجاهزية لمواجهة التصعيد بالتصعيد".
▪️ القيادة المركزية الأميركية تنشر فيديو لإطلاق "عملية واسعة النطاق" في اليمن.. وتقول إن العملية شملت ضربات دقيقة ضد أهداف للحوثيين في جميع أنحاء البلاد
— CNBC Arabia (@CNBCArabia) March 15, 2025
▪️ رويترز تنقل عن مسؤول أميركي، قوله إن الضربات "ستستمر أياما وربما أسابيع" pic.twitter.com/5aRb76zpcc
تحذير لإيران
هذا ووجه ترامب أيضاً تحذيراً لإيران، بوجوب وقف دعمها للحوثيين فوراً، وقال في حال تهديد إيران للولايات المتحدة: "فسوف تحملكم أميركا المسؤولية كاملة، ولن نتهاون في هذا الأمر".
ورداً على ذلك، قال القائد الأعلى للحرس الثوري الإيراني، حسين سلامي، إن الحوثيين يتخذون قراراتهم بأنفسهم، وإن طهران سترد بحزم على أي تحرك ضدها.
وقال سلامي: "نحذر أعداءنا من أن إيران ستتصدى لأي تهديد بحزم وسيكون ردها مدمرا إذا نفذوا تهديداتهم".
🔴قُتل ما لا يقل عن 31 شخصًا إثر شن الرئيس الأميركي دونالد ترامب ضربات عسكرية واسعة النطاق على جماعة الحوثي في اليمن، أمس السبت، ردًا على تهديد الجماعة باستئناف هجماتها على حركة الشحن في البحر الأحمر، وذلك في بداية حملة هجمات يُتوقع أن تستمر لأيام
— CNBC Arabia (@CNBCArabia) March 16, 2025
المزيد من التفاصيل 🔻… pic.twitter.com/iIEinNSi4A
رد روسي
ومن جانب آخر، قالت وزارة الخارجية الروسية إن الوزير، سيرغي لافروف، اتصل بنظيره الأميركي، ماركو روبيو لحثه على "الوقف الفوري لاستخدام القوة انخراط جميع الأطراف في حوار سياسي".
🔴وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في اتصال هاتفي مع نظيره الأميركي:
— CNBC Arabia (@CNBCArabia) March 16, 2025
📌ضرورة الوقف الفوري لاستخدام القوة ضد الحوثيين في اليمن
📌من المهم لجميع الأطراف الانخراط في حوار سياسي من أجل إيجاد حل لتجنب المزيد من إراقة الدماء pic.twitter.com/DS6Qy6a60p
هذا وجاءت دعوة لافروف لوقف الضربات في الوقت الذي يطالب فيه ترامب موسكو بالتوقيع على مقترح أميركي لوقف القتال بين روسيا وأوكرانيا لمدة 30 يوماً، وهو المقترح الذي قبلته أوكرانيا الأسبوع الماضي لكن روسيا قالت إنه بحاجة إلى إعادة صياغة.
ويسعى ترامب أيضاً إلى إقناع طهران بالجلوس إلى طاولة المفاوضات لمناقشة برنامجها النووي مع تكثيف الضغوط عليها بالعقوبات.
اقرأ أيضاً: مقتل 31 شخصاً في ضربات أميركية على الحوثيين في اليمن
تابعونا على منصات التواصل الاجتماعي
ملف تعريف الارتباط هو نص صغير يتم إرساله إلى متصفحك من الموقع الإلكتروني الذي تتم زيارته. ويساعد هذا الملف الموقع الإلكتروني في تذكّر معلومات عن زيارتك، ما يسهّل زيارة الموقع مرّة أخرى ويتيح لك الاستفادة منه بشكل أفضل.