ترامب يعقد اجتماعاً مع رئيس إنفيديا.. ما دلالات التوقيت؟

قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب، إنه عقد اجتماعاً وصفه بـ "الجيد" مع الرئيس التنفيذي لشركة  إنفيديا Nvidia، جنسن هوانغ، وسط قيود تصدير شرائح الذكاء الاصطناعي.

الاجتماع يأتي في وقت تستعد فيه الولايات المتحدة لتشديد قيود تصدير رقائق الذكاء الاصطناعي، بهدف ضمان بقاء قدرات الحوسبة المتقدمة داخل الولايات المتحدة وحلفائها، مع البحث عن سبل إضافية لمنع الصين من الوصول إليها.

اقرأ أيضاً: أميركا تطالب "TSMC" بوقف شحنات الرقائق المستخدمة في تطبيقات الذكاء الاصطناعي إلى الصين

الموضوع الرئيسي الذي من المتوقع أن يكون قد ناقشه هوانغ وترامب هو سياسة الذكاء الاصطناعي الأميركية، وفقاً لأشخاص مطلعين على الأمر طلبوا عدم الكشف عن هويتهم لأنهم غير مخولين بالتحدث علناً عن الخطط. وقالت المصادر لشبكة CNBC إنه من المرجح أن يكون برنامج DeepSeek الصيني جزءاً من المناقشة، لكن يُنظر إلى الاجتماع على أنه وسيلة للتعرف على بعضهما البعض.

لقد احتضن كبار المديرين التنفيذيين للتكنولوجيا ترامب في الأشهر الأخيرة إلى درجة لم نشهدها في إدارته الأولى. لكن هذا هو الاجتماع الأول بين هوانغ وترامب منذ أن بدأ الرئيس فترة ولايته الثانية الأسبوع الماضي.

وفي حين شارك معظم الرؤساء التنفيذيين تنصيب الرئيس الأميركي دونالد ترامب، زار هوانغ مكاتب إنفيديا في الصين.

اقرأ أيضاً: هل يُبقي ترامب على قانون "الرقائق والعلوم" رغم انتقاداته السابقة؟

لدى ترامب وهوانغ الكثير ليناقشاه، حيث تواجه شركة Nvidia، التي أصبحت الآن ثالث أكبر شركة أميركية قيمة، العديد من التحديات التنظيمية المتعلقة بالطلب الدولي على رقائق الذكاء الاصطناعي الخاصة بها. 

وتعاني أقوى شرائح Nvidia AI من قيود التصدير التي تمنعها من الذهاب إلى دول مثل الصين وروسيا، وقريباً إلى مجموعة من البلدان الأخرى.

أكدت CNBC أن قيود الرقائق الأميركية المفروضة على الصين يجري تقييمها حالياً من قبل البيت الأبيض.

من جهة ثانية، يأتي هذا الاجتماع في أعقاب إصدار شركة ديب سيك DeepSeek الصينية للذكاء الاصطناعي نموذجاً فعالاً من حيث التكلفة، والذي يستخدم وحدات معالجة الرسومات القديمة من انفيديا.

وقد أثارت خطوة شركة ديب سيك الأخيرة حالة من الجدل في الساحة التقنية العالمية، وأثارت تساؤلات حول كيفية حصول الشركة على رقائق انفيديا للذكاء الاصطناعي الأكثر تقدماً. تشير بعض التكهنات إلى أنها ربما حصلت عليها عبر سنغافورة أو غيرها من الطرق غير المعلنة.

وبعد إعلان شركة ديب سيك، شهدت القيمة السوقية لشركة انفيديا انخفاضاً كبيراً، حيث بلغت الخسائر مئات المليارات من الدولارات.