ترامب يشعل النيران.. ما هي حدود الحرب التجارية القادمة؟ (خاص CNBC عربية)
▪️ سياسيون أميركيون لـ CNBC عربية: لعبة شطرنج عالمية ستبدأ.. ولا أحد يعرف كيف ستنتهي حتى ترامب!
▪️ الرسوم التي يهدد بها ترامب تشكل تهديداً لسلاسل التوريد الدولية التي استغرق بناؤها عقوداً
▪️ التعرفات الجمركية تهدد بضرب 40 عاماً من التوجه نحو التجارة الحرة والتكامل في أميركا الشمالية
▪️ يمكن لحرب تجارية جديدة أن تعيد تشكيل مشهد التجارة العالمية بشكل كبير من خلال تعطيل سلاسل التوريد وإغلاق المصانع
خاص- CNBC عربية
مع عودته إلى البيت الأبيض، يتصدر دونالد ترامب واجهة المشهد الاقتصادي العالمي بسياسته التجارية المثيرة للجدل، والتي تعتمد بشكل أساسي على سلاح التعرفات الجمركية؛ فبعد أن استخدم هذه الأداة خلال ولايته الأولى في مواجهة عدد من الشركاء التجاريين الرئيسيين لبلاد، يلوّح اليوم بسياسات مماثلة قد تعيد رسم خريطة التجارة العالمية، مع تداعيات تتجاوز حدود الولايات المتحدة.
الرئيس الأميركي الذي وصف الرسوم الجمركية بأنها "أفضل كلمة في القاموس" قلب الأسواق رأساً على عقب في بداية الأسبوع الجاري، بعدما أعلن في عطلة نهاية الأسبوع الماضي عن توقيع مراسيم إقرار التعرفات الجمركية التي كان يهدد بها على نطاق واسع ضد كل من كندا والمكسيك والصين، قبل أن يتراجع بحلول مساء الاثنين 3 فبراير/ شباط، ويتم تعليق تطبيقها لمدة 30 يوماً على الأقل على كل من كندا والمكسيك بعد التوصل لتفاهمات مبدئية.
يرى ترامب أن التعرفات الجمركية ضرورية لحماية الاقتصاد الأميركي من الممارسات التجارية غير العادلة. وكان قد استخدم الرسوم الجمركية كورقة ضغط لإجبار كندا والمكسيك على إعادة التفاوض حول اتفاقية التجارة الحرة لأميركا الشمالية (NAFTA)، ما أدى إلى توقيع اتفاقية USMCA الجديدة في العام 2020.
ومنذ حملته الانتخابية، يهدد ترامب باستخدام التعرفات الجمركية، ليس فقط ضد الصين، بل أيضًا ضد الحلفاء التقليديين مثل الاتحاد الأوروبي والمكسيك، وهي السياسة التي من شأنها إعادة إشعال الحروب التجارية، وبما يزيد من التوترات في الأسواق العالمية.
وبالرغم من تعليق تطبيق التعرفات الأخيرة، فإن سلاح العقوبات الذي يشهره ترامب قد يُواجه على الجانب الآخر بـ "إجراءات انتقامية"، كما حدث سابقاً عندما ردت الصين بفرض تعريفات على السلع الأميركية، وقد لوحت كندا والمكسيك خطوات مماثلة.
وفي الوقت الذي يواجه فيه النظام التجاري متعدد الأطراف تحديات متزايدة، فإن سياسات التعريفات الأحادية قد تزيد من هشاشته. فمنظمة التجارة العالمية، التي تسعى لتقنين التجارة العادلة، باتت تواجه تجاهلاً أميركياً متزايداً.
وسيلة تفاوض أم هجوم أوسع على التجارة؟
الأستاذ في كلية هاملتون، آلان كفروني، يشير في حديثه مع CNBC عربية، إلى أن الرسوم العقابية -التي أرجأ ترامب تطبيقها لمدة 30 يوماً على الأقل- على كل من كندا والمكسيك، علاوة على الرسوم على الصين، يمكن أن تكون لها تداعيات عالمية كبيرة؛ فقد أثارت هذه الخطوة تكهنات واسعة حول ما إذا كانت التعريفات التي فرضها ترامب مجرد وسيلة تفاوضية أم أنها بداية لهجوم أميركي أوسع على النظام التجاري متعدد الأطراف.
في البداية، بدا الاحتمال الأخير هو الأكثر ترجيحاً، لا سيما بعد أن أعلنت كندا والمكسيك آنذاك عن تدابير انتقامية كبيرة، بينما تقدم الصين دعوى ضد الولايات المتحدة أمام منظمة التجارة العالمية، وشهدت الأسواق الآسيوية تراجعاً في الأسهم والعملات (..) ومع ذلك، وبعد مكالمة هاتفية مع الرئيسة المكسيكية كلوديا شاينباوم، أرجأ ترامب تنفيذ التعرفات لمدة شهر بعد أن وافقت على نشر الجيش المكسيكي عند الحدود لمنع تهريب الفنتانيل إلى الولايات المتحدة.. (كما تم التوصل لاتفاق مماثل مع كندا).
ويضيف: "يبدو أن ترامب يعتبر التهديد بالتعرفات وسيلة لإعادة التفاوض على اتفاقية التجارة الحرة لأميركا الشمالية (USMCA) المقرر مراجعتها في العام 2026. ومع ذلك، حتى هو يدرك أن نشوب حرب تجارية داخل التكتل سيكون كارثياً، لا سيما على صناعة السيارات. وقد وعدت الصين باتخاذ تدابير مضادة، لكنها لم تحدد أي إجراءات بخلاف اللجوء إلى منظمة التجارة العالمية".
كما أن أوروبا باتت ضمن أهداف ترامب، حيث صرّح بأن "الاتحاد الأوروبي عاملنا بطريقة سيئة للغاية"، ووصف العجز التجاري الأميركي مع الاتحاد الأوروبي بأنه "مأساة".
ووفق كفروني، فمن المرجح أن تندلع حرب تجارية مع أوروبا أكثر من اندلاعها داخل أميركا الشمالية، نظراً لتكاملها الاقتصادي الوثيق، مما قد يترتب عليه آثار مدمرة، خاصة على الصناعة الألمانية التي تعاني بالفعل. لكن مثل هذه الحرب سيكون لها أيضًا تداعيات واسعة على الاقتصاد العالمي ككل.
أما على الصعيد الداخلي، فإن خطط ترامب لفرض التعرفات لها تداعيات واضحة. فهو يسعى إلى خفض الضرائب على الشركات، ويعتقد أن التعريفات—وهي في الأساس ضريبة على الاستهلاك—يمكن أن تعوض العواقب المالية لخفض الضرائب الذي يستفيد منه الأميركيون الأثرياء.
يدافع ترامب عن سياساته باعتبارها ضرورية لاستعادة الوظائف وحماية الصناعات المحلية، لكن منتقديه يرون أنها قد تؤدي إلى ارتفاع الأسعار على المستهلكين الأميركيين، وإضعاف القدرة التنافسية للمنتجات الأميركية في الأسواق العالمية. كما أن التصعيد التجاري قد يدفع الشركات إلى البحث عن بدائل توريد جديدة، ما قد يُضعف الهيمنة الاقتصادية للولايات المتحدة.
اقرأ أيضاً: استطلاع CNBC عربية.. كيف تعيد رسوم ترامب الجمركية تشكيل خريطة النفط؟
تصعيد النزاعات
من الولايات المتحدة، يقول الأستاذ بكلية ثندربيرد للإدارة العالمية بجامعة ولاية أريزونا، ألين جيه موريسون، وهو المدير السابق لمركز الرؤساء التنفيذيين العالميين في IMD، يقول لـ CNBC عربية: "في هذه المرحلة، من المستحيل التنبؤ بدقة بكيفية تأثير تعرفات ترامب الجمركية على أنماط التجارة العالمية؛ فهناك حالة من عدم اليقين بشأن هذه التعرفات ومدتها، وكيفية استجابة الدول الثلاث المستهدفة (كندا والمكسيك والصين)، وإمكانية تصاعد النزاعات مع هذه الدول، والخطوات التالية التي قد يتخذها ترامب.. وبينما تتكشف هذه التطورات، يراقب العالم وينتظر ويضع خياراته".
ويبدو المشهد الراهن كما لو أن لعبة شطرنج عالمية تبدأت، ولا أحد يعرف كيف ستنتهي، حتى دونالد ترامب نفسه، وفق الأكاديمي الأميركي الذي يعتقد بأن الخيار المنطقي لترامب والاقتصاد الأميركي هو "إنهاء هذه اللعبة بسرعة وبطريقة تُعتبر عادلة ومتوازنة في نظر بقية العالم".
ويحكم التبادل التجاري بين كندا والولايات المتحدة والمكسيك بموجب اتفاقية دخلت حيز التنفيذ في العام 2020، وهي اتفاقية أسهم ترامب نفسه في التفاوض عليه. وإذا ظهرت الولايات المتحدة وكأنها تنتهك التزاماتها في مثل هذه الاتفاقيات بشكل تعسفي، فإن مصداقيتها كشريك موثوق ستصبح موضع تساؤل من قبل الدول الأخرى. وهذا التآكل في الثقة ستكون له عواقب كبيرة وبعيدة المدى.
ويضيف: تمثل التعرفات التي يهدد بها ترامب تهديداً لسلاسل التوريد الدولية التي استغرق بناؤها عقوداً. وعلى المدى القصير، ستظل هذه السلاسل قائمة، لكن التكاليف وحالة عدم اليقين والإحباطات ستزداد. أما على المدى البعيد، فسنشهد عالمًا أكثر تكلفة، وأكثر انعزالًا، وأكثر استقطابًا. وعالمًا أقل تمحورًا حول الولايات المتحدة.
اقرأ أيضاً: حرب الرسوم.. ترامب يضيق الخناق على الورادات الصينية !
أي حرب تجارية قد تدفع الاقتصاد العالمي إلى ركود عميق
وحول إلى أي مدى يمكن لأي حرب تجارية جديدة أن تعيد تشكيل المشهد التجاري العالمي، يقول موريسون في سياق حديثه مع CNNC عربية، إن مخاطر اندلاع حرب تجارية عالمية تشكل تهديداً مدمراً ما لم تسُد الحكمة والعقلانية؛ فالعالم يواجه بالفعل حالة متزايدة من عدم اليقين، وتصاعد السياسات الحمائية، وتجدد الضغوط التضخمية، واضطرابات في سلاسل التوريد. وأي حرب تجارية شاملة ستفاقم هذه المشكلات، وإذا تُركت دون حل، فقد تدفع الاقتصاد العالمي إلى ركود عميق.
ويعتقد بأن إحدى القضايا الرئيسية هي كيفية تأثير هذه الحرب على التجارة الإقليمية والتحالفات الاقتصادية؛ فقبل سياسات التعرفات الجمركية الأخيرة، كانت هناك ثلاثة تكتلات تجارية كبرى آخذة في التشكل: اتفاقية USMCA (الولايات المتحدة، المكسيك، كندا) إلى جانب اليابان وكوريا وتايوان، والاتحاد الأوروبي، والصين. ومع ذلك، فإن هذه التعرفات قد تعزز بشكل كبير موقع الصين في الاقتصاد العالمي.
فإذا بدت الولايات المتحدة مستعدة للتخلي عن اتفاقاتها مع شركاء موثوقين مثل كندا والمكسيك، فهل ستبدأ دول أخرى في النظر إلى الصين على أنها شريك تجاري أكثر استقرارًا وموثوقية؟ وهل يمكن أن يدفع ذلك الاتحاد الأوروبي إلى الانغلاق أكثر على نفسه والابتعاد عن الولايات المتحدة؟
اقرأ أيضاً: حرب ترامب الجمركية تصيب السلع والشركات الأميركية
أوروبا تترقب
وبدأ مسؤولو الاتحاد الأوروبي في وضع خطط طوارئ لمواجهة حرب تجارية مع ترامب منذ الصيف الماضي. وكانت الخطوة الأولى تتمثل في التفاوض حول مجالات يمكن للاتحاد الأوروبي من خلالها شراء المزيد من المنتجات الأميركية، مثل الغاز الطبيعي المسال، بهدف تقليص العجز التجاري الذي ينتقده ترامب بانتظام، بحسب تقرير لفايننشال تايمز البريطانية.
كما تعول بعض العواصم الأوروبية على وعود بزيادة الإنفاق الدفاعي الوطني في محاولة لاسترضاء ترامب، الذي يريد أن تنفق دول حلف الناتو 5% من ناتجها المحلي الإجمالي على الجيش.
وأوضحت المفوضية الأوروبية يوم الأحد: "في الوقت الحالي، لسنا على علم بفرض أي رسوم جمركية إضافية على منتجات الاتحاد الأوروبي. ومع ذلك، فإن الاتحاد الأوروبي سيُقدم على ردود فعل حازمة تجاه أي شريك تجاري يفرض رسوماً جمركية بشكل غير عادل أو تعسفي على السلع الأوروبية".
وكان متحدث باسم المفوضية الأوروبية، قد قال إن العلاقة التجارية والاستثمارية بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة هي الأكبر في العالم، مضيفاً: "هناك الكثير على المحك".
وتابع: "الإجراءات الجمركية الشاملة ترفع تكاليف الأعمال وتضر بالعمال والمستهلكين. كما تخلق اضطرابات اقتصادية غير ضرورية وتُزيد من التضخم، وهي ضارة بجميع الأطراف".
⭕يتوقع أن يرتفع التضخم في الولايات المتحدة بمقدار 0.7 نقطة مئوية في الربع الأول من هذا العام مع الرسوم الجمركية، قبل أن يتراجع تدريجيا
— CNBC Arabia (@CNBCArabia) February 3, 2025
2/1 pic.twitter.com/LFeO0uEVMM
إعادة تشكيل مشهد التجارة العالمي
من جانبها، تشير استاذة الشؤون العالمية في جامعة نوتردام الأميركية، تمارا كاي لـ CNBC عربية، إلى أنه إذا نفّذ ترامب فعلياً التعرفات الجمركية على المدى الطويل (وقد يكون يستخدم مجرد التهديد كورقة ضغط للحصول على تنازلات في قضايا أخرى مثل الهجرة)، فقد يكون لهذه التعرفات تأثير كبير على التجارة العالمية، كما تشير السوابق التاريخية.
من بين السوابق التاريخية التي تشير إليها هنا التعرفة "سيئة السمعة" سموت-هاولي (نسبة إلى السناتور ريد سموت، والنائب ويليس ك. هاولي) للعام 1930. ما بدأ كزيادة متواضعة في معدلات التعرفة لدعم المنتجين في بداية الكساد، تحول إلى قانون حمائي للغاية. وقد حُمّلت هذه التعريفة مسؤولية تسريع انهيار التجارة العالمية، وتعميق الكساد في الولايات المتحدة، والمساهمة في الظروف الاقتصادية التي أدت إلى اندلاع الحرب العالمية الثانية.
وتعتقد بأنه يمكن لحرب تجارية جديدة أن تعيد تشكيل مشهد التجارة العالمية بشكل كبير، من خلال تعطيل سلاسل التوريد، وإغلاق المصانع التي يعمل بها عمال في جميع أنحاء العالم (بما في ذلك الفئات الأكثر ضعفًا)، وزيادة تكاليف بعض السلع. ومن شبه المؤكد أن يكون لهذا أيضًا تداعيات سياسية، من خلال إعادة تشكيل النظام الدولي الحالي، وإجبار الدول على الاصطفاف مع من يقدم لها خيارات تجارية أكثر ملاءمة، إضافةً إلى تقويض الاتفاقيات التجارية القائمة والمؤسسات الحاكمة للتجارة العالمية مثل منظمة التجارة العالمية .
وحذر صندوق النقد الدولي من التداعيات المحتملة للسياسات التجارية الحمائية التي يعتزم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تبنيها، والتي تتضمن فرض تعريفات جمركية مرتفعة.
وخلال مشاركتها في المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس، أكدت نائبة المدير الإداري الأولى لصندوق النقد الدولي، جيتا جوبيناث، أن هذه الإجراءات تتعارض مع قواعد التجارة العالمية، معتبرة أنه لا يزال من المبكر تقييم تداعياتها بشكل دقيق.
وأوضحت أن الرؤية المستقبلية للسياسات التجارية لترامب، إلى جانب ردود فعل الدول الأخرى عليها، ستكون عوامل حاسمة في تحديد تأثيرها على النمو الاقتصادي العالمي. كما أشارت إلى أن توقعات صندوق النقد الدولي بنمو الاقتصاد العالمي بنسبة 3.3% خلال عامي 2025 و2026 لم تأخذ في الاعتبار إمكانية فرض رسوم جمركية مرتفعة على عدد من الدول اعتباراً من فبراير/ شباط.
ضرب التجارة الحرة والتكامل في أميركا الشمالية
في حديثه مع CNBC عربية، يقول استاذ العلوم السياسية في جامعة ألبرتا الكندية، جريج أندرسون، إن تداعيات كل (حرب الرسوم الجمركية) عميقة، لكنها كانت قيد التشكل منذ فترة طويلة.
وفي تقديره، تمثل تهديدات ترامب بفرض التعريفات الجمركية أوضح مؤشر حتى الآن على تراجع استعداد الولايات المتحدة لدعم الهيكل التجاري والمالي الذي أُرسِي بعد الحرب العالمية الثانية، مشدداً على أن فرض تعرفات جمركية على كندا والمكسيك (وإن كان ترامب قد أرجأ الرسوم على المكسيك لشهر) يقلب رأسًا على عقب ما يقرب من 40 عاماً من التوجه نحو التجارة الحرة ومراحل أعمق من التكامل في أميركا الشمالية.
لكن على نطاق أوسع، فإن حقيقة أن ترامب على استعداد للقيام بذلك مع حلفائه الاقتصاديين، وليس فقط خصومه، توحي بأن المبادرات التجارية متعددة الأطراف التي أعقبت الحرب أصبحت في مأزق أكبر، على حد تعبير أندرسون، الذي يشدد على أن " اليوم، كندا والمكسيك هما المستهدفان، لكن من المرجح أن يكون الاتحاد الأوروبي واليابان وكوريا الجنوبية في القائمة التالية".
يُعد ترامب التجسيد الأوضح لهذا الاتجاه، لكنه ليس ظاهرة جديدة، بل كان قيد التشكّل منذ فترة طويلة، فبايدن لم يفعل شيئًا خلال أربع سنوات من ولايته لإصلاح أو إعادة بناء منظمة التجارة العالمية، بل أبقى على معظم تعرفات ترامب الجمركية ضد الصين. وبالعودة إلى عام 2008، تنافس أوباما وكلينتون في الانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي لإثبات من كان أشد معارضة لاتفاقية التجارة الحرة لأميركا الشمالية (نافتا). لا يعود هذا النزوع القومي الاقتصادي بأي فائدة على أحد، لكنه بات منتشراً في كل مكان، مع امتدادات تعود إلى سنوات طويلة.
تابعونا على منصات التواصل الاجتماعي
ملف تعريف الارتباط هو نص صغير يتم إرساله إلى متصفحك من الموقع الإلكتروني الذي تتم زيارته. ويساعد هذا الملف الموقع الإلكتروني في تذكّر معلومات عن زيارتك، ما يسهّل زيارة الموقع مرّة أخرى ويتيح لك الاستفادة منه بشكل أفضل.