لوريال تكشف عن مبيعات فصلية أقل من التوقعات مع استمرار ضعف السوق الصينية

أعلنت شركة مستحضرات التجميل الفرنسية لوريال L’Oreal، يوم الخميس السادس من فبراير/ شباط، عن مبيعات أقل من المتوقع للربع الرابع في العام 2024، وسط استمرار ضعف سوق التجميل الصينية وتباطؤ الطلب في الولايات المتحدة.

حققت أكبر علامة تجارية لمستحضرات التجميل في العالم مبيعات بلغت 11.08 مليار يورو (11.49 مليار دولار) في الربع الأخير من 2024، بزيادة 2.5% على أساس سنوي، وأقل بقليل من 11.1 مليار يورو التي توقعها المحللون في استطلاع لـ LSEG.

ارتفعت مبيعات العام بأكمله بنسبة 5.1% على أساس سنوي إلى 43.48 مليار يورو. وجاء ذلك أعلى من التوقعات البالغة 43.33 مليار يورو.

وزادت مبيعات الربع الرابع على أساس سنوي في جميع المناطق باستثناء شمال آسيا، والتي سجلت انخفاضاً بنسبة 3.6%، مما أدى إلى استمرار التباطؤ خلال الأرباع الأخيرة. وفي الوقت نفسه، ارتفعت المبيعات في أمريكا الشمالية بنسبة 1.4% فقط، بانخفاض عن نمو بنسبة 5.2% في الربع السابق، بحسب شبكة CNBC.

اقرأ أيضاً: مبيعات السلع الفاخرة عالمياً تتراجع 2% خلال 2024

كما نمت المبيعات في جميع قطاعات الشركة، بقيادة تسارع في قطاعات مستحضرات التجميل الجلدية والمنتجات المهنية.

وقال الرئيس التنفيذي للشركة، نيكولاس هيرونيموس، في بيان صدر يوم الخميس: إن "البيئة الاقتصادية في الصين لا تزال يشكل تحدياً"، لكنه أشار إلى اتجاه أوسع نحو استقرار سوق مستحضرات التجميل العالمية بعد فترة من الضغوط الاقتصادية الكلية.

وأضاف هيرونيموس: "نظل متفائلين بشأن آفاق سوق التجميل العالمية، وواثقين في قدرتنا على مواصلة التفوق عليها وتحقيق عام آخر من النمو في المبيعات والأرباح".

وعانت الشركة، التي تشمل علاماتها التجارية Lancôme وMaybelline وKiehl’s، من ضعف الطلب الاستهلاكي خلال الأرباع الأخيرة، وخاصة في السوق الرئيسية بالصين - وهو الاتجاه الذي أزعج أيضاً شركات السلع الفاخرة.

في الأسبوع الماضي، تسببت نتائج أعمال شركة LVMH للسلع الفاخرة للعام بأكمله، والتي كانت أفضل قليلاً من المتوقع، في خيبة أمل للمستثمرين.

اقرأ أيضاً: أكبر مجموعة للسلع الفاخرة في العالم تكشف عن مبيعات سنوية أفضل من المتوقع

جاء ذلك بعد أن وضعت السوق ثقتها في تحول كبير على مستوى القطاع بعد النتائج الجيدة التي أعلنت شركة Richemont، مالكة Cartier، عن تحقيقها في يناير/ كانون الثاني، لكن الضعف المستمر في قطاعات الأزياء والسلع الجلدية والنبيذ والمشروبات الروحية في LVMH أشار إلى مزيد من تباين الأداء في القطاع.

وفي الوقت نفسه، يخيم احتمال اندلاع حرب تجارية عالمية على المعنويات بين شركات السلع الاستهلاكية، حيث من المرجح أن تؤدي التعرفات الجمركية الأميركية الجديدة على بكين إلى تفاقم ضغوط الإنفاق في السوق الصينية التي تواجه بالفعل تحديات.