قال رئيس صندوق الثروة السيادي الروسي، كيريل دميترييف، اليوم الأربعاء، إن الصندوق يتوقع عودة عدد من الشركات الأميركية إلى روسيا في الربع الثاني من عام 2025، وذلك بعد اجتماع أميركي-روسي بشأن حرب أوكرانيا التي اندلعت في عام 2022.
وحددت روسيا شروطاً خلال المحادثات، إذ طالبت حلف شمال الأطلسي بإلغاء الوعد الذي قطعه عام 2008 بمنح أوكرانيا مستقبلاً عضوية التحالف العسكري الذي تقوده الولايات المتحدة، كما رفضت موسكو فكرة أن تتولى قوات من دول أعضاء في الحلف مهمة حفظ السلام في أوكرانيا.
وقال الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الذي صرّح مراراً بأنه سينهي الحرب في أوكرانيا، إنه قد يلتقي نظيره الروسي فلاديمير بوتين هذا الشهر، متجاهلاً مخاوف أوكرانيا إزاء استبعادها من المحادثات في السعودية.
ومع إجراء المحادثات بين الولايات المتحدة وروسيا بعد ما وصفه المسؤولون بأنه أكبر تدهور في العلاقات منذ أزمة الصواريخ الكوبية عام 1962، يأمل البعض في روسيا استئناف العلاقات الاقتصادية أيضاً.
ونقلت وكالة «تاس» عن دميترييف قوله إن صندوق الاستثمار المباشر الروسي «يتوقع عودة عدد من الشركات الأميركية إلى السوق الروسية في الربع الثاني من عام 2025».
وأضاف: «لكن عودة الشركات الأميركية لن تكون سهلة، إذ تم بالفعل شغل الكثير من الفرص المتاحة».
وبعد أن فرض الغرب أقسى العقوبات على الإطلاق على واحدة من كبرى الاقتصادات، تحركت روسيا سريعاً للتحايل على القيود، ونجح المنتجون المحليون في الاستحواذ على حصة في السوق كانت تسيطر عليها سابقاً بعض الشركات العالمية الكبرى.
وأفضت المحادثات في الرياض إلى اتفاق بين الولايات المتحدة وروسيا على تشكيل فرق تفاوضية لعقد اجتماعات مستقبلية، وبذل جهود لاستئناف عمل البعثتين الدبلوماسيتين للبلدين بصورة طبيعية.
شاهد أيضاً: ارتفاع حالات تخلف الشركات الأميركية عن سداد ديونها
وقال مصدران مطلعان لوكالة «رويترز» إن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أرجأ زيارته إلى السعودية حتى لا يضفي «شرعية» على اجتماع أمس الثلاثاء بين المسؤولين الأميركيين والروس.
وقال وزير الدفاع الأميركي بيت هيجسيث، الأسبوع الماضي، للدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي، إن انضمام أوكرانيا إلى الحلف في إطار تسوية تفاوضية مع روسيا «أمر غير واقعي»، مضيفاً أن آمال كييف في استعادة حدودها المعترف بها دولياً «هدف وهمي».
تابعونا على منصات التواصل الاجتماعي
ملف تعريف الارتباط هو نص صغير يتم إرساله إلى متصفحك من الموقع الإلكتروني الذي تتم زيارته. ويساعد هذا الملف الموقع الإلكتروني في تذكّر معلومات عن زيارتك، ما يسهّل زيارة الموقع مرّة أخرى ويتيح لك الاستفادة منه بشكل أفضل.