سقوط الهدنة في لبنان.. هذه آخر تطورات التصعيد الإسرائيلي

شن الجيش الإسرائيلي سلسلة غارات على عدة بلدات في جنوب لبنان، مساء السبت، أسفرت عن قتلى وجرحى، بعد جولة صباحية رداً على هجوم صاروخي استهدف بلدات في شمال إسرائيل، في حين ندد الرئيس اللبناني جوزاف عون بمحاولات استدراج بلاده إلى دوامة العنف مجدداً.

اقرأ أيضاً: قصف إسرائيلي يستهدف عدة بلدات جنوب لبنان

وأعلنت وزارة الصحة العامة عن ارتفاع عدد الضحايا إلى 7 بالإضافة إلى 40 جريحاً، جراء القصف الإسرائيلي اليوم على مناطق متفرقة من الجنوب والبقاع،

من جانبها، قالت وزارة الخارجية اللبنانية، إن وزير الخارجية يوسف رجي طلب من وزراء خارجية مصر والأردن وفرنسا الضغط على إسرائيل لوقف هجماتها على بلاده.

وأضافت الخارجية اللبنانية، في بيان، أن رجي دعا خلال الاتصالات، التي شملت أيضاً نائب المبعوث الأميركي للسلام بالشرق الأوسط، لاحتواء "الوضع الخطير" على الحدود الجنوبية مع إسرائيل.

من جانبها، ذكرت وزارة الخارجية المصرية، في وقت سابق اليوم، أن وزير الخارجية بدر عبد العاطي شدد خلال اتصالين هاتفيين مع نظيريه اللبناني يوسف رجي والإيراني عباس عراقجي، على ضرورة ضبط النفس خلال هذه المرحلة الحرجة التي تمر بها المنطقة، وعدم اتخاذ خطوات أو تحركات من شأنها أن تسهم في تأجيج الوضع المتأزم في الإقليم.

وفي تطور أمني، يهدد باستئناف إسرائيل لحربها على لبنان وسقوط الهدنة، بعد إطلاق صواريخ مجهولة الهوية من جنوب لبنان باتجاه مستعمرة المطلة الإسرائيلية الحدودية مع لبنان، وردَّت إسرائيل بحملة قصف جوي طالت مناطق شمال الليطاني بشكل أساسي، بعد نحو 4 أشهر على دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ.

وفي المستجدات مساء السبت، أغار سلاح الجو الإسرائيلي مساءً على بلدة ريفين، جنوبي لبنان، كما استهدفت غارة أخرى داخل مدينة صور، وقد تم تسجيل إصابات في هذه الغارة. كما نفذ الطيران الحربي الإسرائيلي غارتين على منطقة بصليا عند أطراف جباع في منطقة إقليم التفاح، بينما استهدفت غارة إسرائيلية وادي الشوفرية جنوبي لبنان، واستهدفت أخرى بلدة النبي شيت بالبقاع.

كذلك شنت إسرائيل غارات على بلدات القليلة ودير قانون النهر وكفرملكي.

وأفاد مكتب وزير الدفاع الإسرائيلي أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يسرائيل كاتس وجّها الجيش للبدء بـ"موجة ثانية" من الهجمات⁩ على أهداف لـ حزب الله. وقال المكتب إن "حكومة لبنان تتحمل المسؤولية عما يجري على أراضيها".

وعلى أثر إطلاق الصواريخ، أجرى الجيش اللبناني عمليات مسح وتفتيش. وأعلنت قيادة الجيش في بيان أن وحداتها "عثرت، نتيجة المسح، على 3 منصات صواريخ بدائية الصنع في المنطقة الواقعة شمال نهر الليطاني بين بلدتَي كفرتبنيت وأرنون - النبطية، وعملت على تفكيكها". 

وأكدت القيادة أن الوحدات العسكرية "تستمر في اتخاذ التدابير اللازمة لضبط الوضع في الجنوب".

ونفى حزب الله في بيان أن تكون له أي علاقة بإطلاق الصواريخ، وأكد أنّ "ادعاءات العدو الإسرائيلي ‏تأتي في سياق الذرائع لاستمرار اعتداءاته على ‏لبنان التي لم ‏تتوقف منذ الإعلان عن وقف إطلاق النار".‏

وجدّد الحزب تأكيد التزامه باتفاق وقف النار، ‏وأنّه "يقف خلف الدولة اللبنانية في ‏معالجة هذا التصعيد الصهيوني ‏الخطير على لبنان".

تنديد عربي ودولي

أعرب العديد من الدول عن قلقها من التصعيد في لبنان خوفاً من الإنجرار إلى دوامة العنف مجدداً، بعدما شن الجيش الإسرائيلي سلسلة غارات على عدة بلدات في جنوب لبنان، السبت.

نددت فرنسا، مساء السبت، بإطلاق صواريخ على إسرائيل من الأراضي اللبنانية، مع دعوة الدولة العبرية إلى ضبط النفس إثر استئنافها ضرباتها رداً على هذا الأمر.

وقالت وزارة الخارجية القطرية، يوم السبت، إن رئيس الوزراء وزير الخارجية، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني أدان القصف الإسرائيلي على جنوب لبنان.

وأضافت الخارجية القطرية، في بيان، أن رئيس الوزراء أكد خلال اتصال هاتفي مع نظيره اللبناني نواف سلام ضرورة التزام الأطراف الكامل بتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل.

من جانبه، عبّر أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، اليوم السبت، عن دعم الجامعة وتضامنها مع لبنان في مواجهة الاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة.

وقال أبو الغيط عبر منصة "إكس" إنه أبلغ وزير الخارجية اللبناني، يوسف رجي، بأن الجامعة ستكثف اتصالاتها الدولية من أجل وقف الاعتداءات الإسرائيلية على لبنان.

أكد أبو الغيط ضرورة التطبيق الكامل لاتفاق وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل.