تباينت أسعار النفط عند التسوية، الثلاثاء، إذ عوض الاتفاق على هدنة بحرية وحظر استهداف منشآت الطاقة بين روسيا وأوكرانيا المخاوف من انخفاض المعروض العالمي بسبب الرسوم الجمركية التي هددت الولايات المتحدة بفرضها على الدول التي تشتري النفط من فنزويلا.
وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت سنتين أو 0.03% إلى 73.02 دولار عند التسوية.
وتراجع خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 11 سنتاً أو 0.16% إلى 69 دولاراً للبرميل عند التسوية.
وتوصلت الولايات المتحدة اليوم إلى اتفاقين منفصلين مع أوكرانيا وروسيا لوقف الهجمات البحرية واستهداف منشآت الطاقة.
كما وافقت واشنطن على ممارسة ضغوط لرفع بعض العقوبات المفروضة على موسكو في أحدث خطوة لها نحو تأييد مواقف روسيا. وأكدت روسيا وأوكرانيا أنهما ستعتمدان على واشنطن في تطبيق الاتفاقين.
وكان الخامان القياسيان قد سجّلا ارتفاعاً بأكثر من 1% أمس الاثنين، بعد إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب فرض رسوم جمركية بنسبة 25% على الدول المستوردة للنفط والغاز من فنزويلا، بحسب رويترز.
وقال تسويوشي أوينو، الخبير الاقتصادي في معهد إن.إل.آي للأبحاث: "يخشى المستثمرون من أن تؤدي الرسوم الجمركية المتنوعة التي فرضها ترامب إلى تباطؤ الاقتصاد العالمي وتقليص الطلب على النفط، لكن احتمال فرض عقوبات أميركية أكثر صرامة على النفط الفنزويلي والإيراني، إلى جانب التحولات السريعة في سياسته، يجعل من الصعب اتخاذ قرارات استثمارية كبيرة".
اقرأ أيضاً: بعد قرار ترامب.. تجارة النفط الفنزويلي مع الصين تتوقف
وأضاف: "نتوقع أن يبقى سعر خام غرب تكساس الوسيط قرب 70 دولاراً للبرميل حتى نهاية العام، مع إمكانية تحقيق مكاسب موسمية بدعم من موسم القيادة في الولايات المتحدة ودول أخرى".
في غضون ذلك، فرضت الولايات المتحدة عقوبات جديدة الأسبوع الماضي استهدفت صادرات النفط الإيرانية. كما مددت إدارة ترامب أمس الاثنين المهلة الممنوحة لشركة شيفرون الأميركية لإنهاء عملياتها في فنزويلا حتى 27 أيار/ مايو.
اقرأ أيضاً: ترامب: أي دولة تشتري النفط من فنزويلا سوف تضطر لدفع رسوم جمركية بنسبة 25% على التجارة مع أميركا
وفي سياق آخر، قال ترامب إن الرسوم الجمركية على السيارات ستُفرض قريباً، لكنه أشار إلى أن بعض الدول قد تحصل على إعفاء منها، وهي خطوة اعتبرتها وول ستريت إشارة إلى مرونة في الموقف التجاري الأميركي بعد أسابيع من التوترات.
على صعيد الإنتاج، نقلت رويترز عن أربعة مصادر أن تحالف أوبك+، الذي يضم منظمة أوبك وحلفاء من بينهم روسيا، من المرجح أن يلتزم بخطته لزيادة إنتاج النفط للشهر الثاني على التوالي في أيار مايو، وسط استقرار الأسعار وسعي بعض الأعضاء لتعويض الإنتاج الزائد سابقاً عبر خفض الضخ.
كما يراقب المستثمرون تطورات المحادثات الرامية إلى إنهاء الحرب في أوكرانيا، والتي قد تؤدي إلى زيادة إمدادات النفط الروسي إلى الأسواق العالمية.
واختتم مسؤولون أميركيون وروس أمس الاثنين جولة محادثات استمرت يوماً واحداً، ركزت على مقترح محدود لوقف إطلاق النار في البحر الأسود بين كييف وموسكو، في إطار جهود دبلوماسية تأمل واشنطن أن تمهّد الطريق لمفاوضات سلام أوسع نطاقاً.
اقرأ أيضاً: وزير النفط العراقي: ناقلات نفط إيرانية تستخدم وثائق عراقية مزورة
تابعونا على منصات التواصل الاجتماعي
ملف تعريف الارتباط هو نص صغير يتم إرساله إلى متصفحك من الموقع الإلكتروني الذي تتم زيارته. ويساعد هذا الملف الموقع الإلكتروني في تذكّر معلومات عن زيارتك، ما يسهّل زيارة الموقع مرّة أخرى ويتيح لك الاستفادة منه بشكل أفضل.