أظهرت بيانات رسمية أن اقتصاد بريطانيا تسارع في الربع الثالث من العام، لينمو بأسرع وتيرة منذ أواخر 2016.
وتظهر بيانات مكتب الإحصاءات الوطنية أن الناتج المحلي الإجمالي في الثلاثة أشهر المنتهية في سبتمبر/أيلول نما بنسبة 0.6% مقارنة مع الربع السابق، بما يتماشى مع متوسط التوقعات في استطلاع أجرته رويترز لآراء خبراء اقتصاديين.
وبالمقارنة مع العام الماضي، نما الاقتصاد 1.5%، بما يزيد على معدل النمو السنوي البالغ 1.2% في الثلاثة أشهر المنتهية في يونيو/حزيران.
وفي حين تفوق الاقتصاد البريطاني في أدائه على أداء اقتصاد منطقة اليورو بهامش كبير خلال الربع الثالث، بدعم من قوة إنفاق المستهلكين خلال الصيف الدافئ وبطولة كأس العالم لكرة القدم، فإن هناك مؤشرات غير مبشرة فيما يخص الأشهر القادمة.
وفي سبتمبر/أيلول وحده، لم يسجل الاقتصاد البريطاني نموا للشهر الثاني على التوالي بالمقارنة مع توقعات بنمو نسبته 0.1%.
وتظهر البيانات أن التجارة ساهمت بقوة في النمو على مدى الربع الثالث من العام، في الوقت الذي انخفضت فيه واردات السيارات إلى بريطانيا بقوة، وهو ما يتماشى مع ضعف بيانات مبيعات السيارات.
وانكمش استثمار الشركات على نحو غير متوقع بنسبة 1.2% وهو أكبر انخفاض منذ أوائل 2016، ليعزز المؤشرات على تنامي حذر الشركات قبل انفصال بريطانيا عن الاتحاد الأوروبي في مارس/آذار من العام القادم.
وتشير مسوح للشركات أُجريت على مدى الشهر الماضي أن النمو سيتباطأ بشدة على الأرجح في الأشهر الأخيرة من 2018، مع تبدد أثر الدعم الذي تلقاه إنفاق المستهلكين من المناخ الدافئ وبطولة كأس العالم لكرة القدم.
والأسبوع الماضي، توقع بنك انجلترا المركزي تباطؤ نمو الناتج المحلي الإجمالي إلى 0.3% في الربع الأخير من العام.
تابعونا على منصات التواصل الاجتماعي