سجلت سوق الأسهم الأميركية جولة أخرى من المستويات المرتفعة القياسية الجمعة، حيث يبدو أن وول ستريت تجاوزت النتائج المخيبة للآمال من الشركات الكبرى لتختتم أفضل شهر لها في العام.
ارتفع مؤشر S&P 500 بنسبة 0.19% ليغلق عند 4,605.38 وارتفع مؤشر داو جونز الصناعي 0.25% ليغلق عند 3,5819.56، ارتفع مؤشر ناسداك المركب بنسبة 0.33% ليغلق عند 15,498.39.
وسجل كلا من S&P500 و Nasdaq أفضل شهورهم منذ نوفمبر 2020.
وارتفع مؤشر ناسداك بنسبة 7.2% في أكتوبر، بينما ارتفع مؤشر S&P500 بنسبة 6.9%. ارتفع مؤشر داو جونز بنسبة 5.8% مسجلاً أفضل شهر له منذ مارس. وسجل S&P500 ارتفاعا للأسبوع الرابع على التوالي وهي أطول فترة متصلة من المكاسب منذ أبريل.
وفقدت شركة Apple عرشها كأكبر شركة في العالم من حيث القيمة السوقية الذي أزاحتها عنه Microsoft الجمعة، إذ تراجعت أسهم الشركة المصنعة لأجهزة iPhone بنحو 2%.
وعانت Apple من تراجع بقيمة ستة مليارات دولار في مبيعاتها في الفصل المالي الرابع بسبب استمرار مشكلات عالمية في سلاسل الإمداد بما أدى لتفويتها توقعات من وول ستريت.
تراجع سهم Apple 1.8% مسجلا 149.80 دولار بما يعطي الشركة قيمة سوقية تبلغ 2.48 تريليون دولار.
وفي المقابل، ارتفع سهم Microsoft عملاق البرمجيات 2.2% لمستوى قياسي مرتفع مسجلا 331.62 دولار بما أنهى الجلسة بمنح الشركة قيمة سوقية تبلغ 2.49 تريليون دولار.
وشهد سهم مايكروسوفت هذا العام ارتفاعا بنسبة 49% حتى الآن مدعوما بطلب قوي وقت الجائحة على خدماتها للحوسبة السحابية بما عزز المبيعات بقوة. أما سهم Apple فقد ارتفع 13% فقط هذا العام حتى الآن.
أنهت الأسهم الأوروبية تداولات الجمعة، على استقرار مع قفزة في الأسهم المالية الرئيسية مدفوعة بارتفاع عائدات السندات لتعويض الضعف في القطاعات ذات العائد المرتفع وشركات السلع الأساسية التي تترنح من انخفاض في أسعار النفط والمعادن.
وكانت أسهم شركات التأمين هي الأفضل أداء اليوم وارتفعت 0.8%، وتلقت أسهم البنوك والشركات المالية الأخرى دفعة بسبب زيادة عائدات سندات حكومية في دول بجنوب أوروبا مع المراهنة على أن المركزي الأوروبي سيشدد السياسة النقدية بحلول منتصف العام المقبل.
أما أسهم القطاعات المرتبطة بتوزيع الأرباح النقدية مثل المرافق والعقارات فقد كانت الأسوأ أداءا الجمعة، إذ تسببت زيادة عائدات السندات في تقليل جاذبية عائداتها المستقبلية.
لكن قطاع المرافق لا يزال الأفضل أداء في منطقة اليورو في أكتوبر اذ ارتفع بأكثر من 8% مع مراهنة المستثمرين على أن التعافي سيكون في النهاية من نصيب الأنشطة الاقتصادية.
وأغلقت أسهم شركات التعدين والطاقة على انخفاض مع تراجع أسعار النفط عن ذرى بلغتها مؤخرا وبسبب مخاوف من انخفاض في طلب الصين على المعادن.
أنهت أسعار النفط التداولات على ارتفاع الجمعة، وتحولت للتعافي بعد تراجع في وقت سابق من الجلسة مدعومة بتوقعات بأن منظمة البلدان المصدرة للبترول أوبك وحلفاءها بقيادة روسيا أوبك+ سيواصلون خططهم الإنتاجية.
ولكن الخامين القياسيين، برنت وتكساس الوسيط الأميركي، أنهيا الأسبوع على تراجع بعد أن وصل سعرهما لأعلى مستوى في سنوات يوم الاثنين.
وشهدت الأسعار ضغوطا منذ يوم الأربعاء بعد تقرير أفاد بأن مخزونات الخام الأميركية زادت بمقدار 4.3 مليون برميل في أحدث أسبوع.
وقالت إيران إن المحادثات المتعلقة بإحياء الاتفاق النووي ستستأنف بنهاية نوفمبر بما يقربها خطوة من تعزيز صادراتها النفطية.
وقال وزير الطاقة الجزائري محمد عرقاب الخميس، إن زيادة إنتاج أوبك+ من النفط الخام يجب ألا تتعدى 400 ألف برميل يوميا في ديسمبر بسبب بعض الغموض والمخاطر في سوق النفط.
ومن المقرر أن تعقد المجموعة، التي تتراجع تدريجيا عن خفض قياسي للإنتاج طبقته العام الماضي، اجتماعا في الرابع من نوفمبر.
هبطت أسعار الذهب لأدنى مستوى في أكثر من أسبوع الجمعة بضغط من ارتفاع عائدات سندات الخزانة الأميركية وقوة الدولار، إذ أظهرت بيانات أن التضخم ظل حادا الشهر الماضي، لتتجه الأنظار مجددا نحو اجتماع مجلس الاحتياطي الفدرالي الأميركي الأسبوع المقبل.
ومن المنتظر أن يعلن مجلس الاحتياطي الفدرالي الأميركي موعد بدء تقليص تدابير التحفيز الاقتصادي بعد اجتماع في الثاني والثالث من نوفمبر.
وهبط الذهب في المعاملات الفورية 0.9% إلى 1,782 للأونصة.
وتراجعت العقود الأميركية الآجلة للذهب للتسليم في ديسمبر 1.3% إلى 1,783 دولار للأونصة.
لكن المخاوف العامة المتعلقة بارتفاع الأسعار أبقت الذهب والفضة على مسار تسجيل ارتفاع شهري بنحو 1% و7% على الترتيب.
سجلت عملة إيثر، ثاني أكبر العملات المشفرة، أعلى مستوى لها على الإطلاق، بعد ما يزيد قليلا عن أسبوع من تحطيم منافستها الأكبر بتكوين رقمها الخاص.
وقفزت العملة، التي ترتبط بشبكة سلسلة الكتل، 2.6% إلى 4400 دولار في التعاملات الآسيوية، متجاوزة ذروتها السابقة البالغة 4380 دولارا التي بلغتها في 12 مايو.
وارتفعت أسواق العملات المشفرة بشكل حاد في الأسابيع الأخيرة، وصعدت إيثر أكثر من 60% منذ أدنى مستوياتها في أواخر سبتمبر.