سجل معدل التضخم في تركيا نسبة 79.6% في شهر يوليو تموز، ارتفاعاً من نسبة 78.62% تم تسجيلها في يونيو حزيران الماضي، ليخالف التوقعات بارتفاعه إلى 80.5%.
وقبل أيام قليلة رفع البنك المركزي التركي توقعاته للتضخم في العام 2022 إلى 60.4% ارتفاعاً من 42.8% كانت متوقعة في أبريل نيسان الماضي.
وأشار البنك آنذاك إلى ارتفاع تكلفة الواردات والمواد الغذائية إلى جانب تأثير ضعف الليرة مقابل العملات الرئيسية.
تضخم قياسي
لا يزال ارتفاع التضخم في تركيا بمثابة صداع في رأس الحكومة نظراً لكونه يلتهم ميزانيات الأسر ويثقل كاهل المواطنين بتكاليف معيشة متزايدة يوماً تلو الآخر.
وكان وزير الخزانة والمالية التركي "نور الدين النبطي" قد حاول تخفيف حدة الانتقادات الموجهة لتعامل الحكومة مع الاقتصاد بتصريحات أطلقها في يوليو تموز الماضي توقع خلالها أن تبدأ أسعار المستهلكين في الانخفاض بحلول نهاية العام الجاري.
وقال النبطي للمواطنين: "أتعهد أمامكم ولرئيس تركيا بأننا سنشهد انخفاضًا في التضخم بدءًا من ديسمبر كانون الأول".
وجاءت تصريحاته آنذاك بعد إعلان الحكومة زيادة الحد الأدنى للأجور للمرة الثانية في ستة أشهر، حيث رفعت الأجور بنسبة 30٪. ورفعت الحكومة التركية الزيادة الراتب الشهري لحوالي 40٪ من القوة العاملة من 254 دولارًا إلى 328 دولارًا.
ولطالما زعم الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان" أن مشكلة تركيا ليست في التضخم، وأكد أن بلاده ليس لديها مشكلة تضخم، بل إنها مشكلة تكلفة المعيشة.
شكوك في البيانات
نقلت صحيفة "The Guardian" عن اقتصاديين قولهم إن البيانات الرسمية في تركيا تخفي اتجاهًا أكثر إثارة للقلق لارتفاع التضخم.
وكشف تقرير صادر في يوليو تموز عن مجموعة ENAG التركية المكونة من اقتصاديين مستقلين أن أسعار المستهلكين قد ارتفعت بنسبة 175٪ في يونيو حزيران مقارنة بالعام السابق. وقالت ENAG إن الأسعار ارتفعت بنسبة 71.4٪ منذ بداية عام 2022.
تابعونا على منصات التواصل الاجتماعي