أفريقيا محط أنظار القارة العجوز.. تفاصيل قمة مرتقبة في ألمانيا

تنعقد في برلين، الاثنين 20 نوفمبر/ تشرين الثاني "قمة أفريقيا" بقيادة مجموعة العشرين، وهي مؤتمر يسلط الضوء على الاهتمام الأوروبي بالقارة سريعة النمو.

من المقرر أن يشارك في المؤتمر زعماء 12 دولة أفريقية؛ بهدف المساعدة في تعزيز الاستثمار الخاص في القارة السمراء.

كما يشارك في المؤتمر عدد من القادة الأوروبيين، على رأسهم رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ورئيس الوزراء الهولندي مارك روته، بخلاف المستشار الألماني أولاف شولتس، والذي يستضيف المؤتمر، بما يعكس "الاهتمام المتجدد بأفريقيا"، طبقاً لما ذكره مسؤولون في الحكومة الألمانية.

لقاءات ثنائية

ومن المقرر أن يعقد المستشار الألماني مجموعة من اللقاءات الثنائية مع الزعماء الأفارقة، الأحد 19 نوفمبر/ تشرين الثاني، الذين يزورون بلاده للمشاركة في أعمال المؤتمر.

يأتي ذلك في وقت يحتدم فيه التنافس الدولي على النفوذ داخل القارة السمراء، والتي تزخر بثروات طبيعية هائلة وفرص اقتصادية واسعة.

اقرأ أيضاً: قمة افتراضية لـ "مجموعة العشرين".. هذه أبرز محاورها الرئيسية

ويبزغ في القارة لاعبون رئيسيون في هذا السياق، على رأسهم الولايات المتحدة الأميركية وروسيا ودول أوروبية والصين، في صراع نفوذ واسع.

وتتمتع القارة السمراء بفرص هائلة، لا سيما فيما يتعلق بإنتاج الطاقة المتجددة، وخصوصاً الهيدروجين الأخضر، وبما يمكن أن يساعد أوروبا على التحول إلى اقتصاد محايد كربونيا.

ويعد استقرار أفريقيا وازدهارها أيضا عنصرا أساسيا في الحد من الهجرة غير الشرعية، وجميعها عوامل رئيسية تجعل من القارة محط أنظار القادة الأوروبيين.

ويشار إلى أن الاتحاد الأفريقي حصل على "العضوية الدائمة" في مجموعة العشرين، وذلك خلال أعمال قمة المجموعة في نيودلهي سبتمبر/ أيلول الماضي.

سلاسل التوريد

ونقلت "رويترز" عن مسؤولين حكوميون ألمان قولهم إن أفريقيا يمكن أن تلعب دورا رئيسيا في مساعدة بلدهم على تنويع سلاسل التوريد الخاصة بها بشكل أفضل وتأمين العمالة الماهرة والحد من الهجرة غير الشرعية وتحقيق التحول الأخضر.

وبلغ حجم التجارة بين القارة الأفريقية وألمانيا (أكبر اقتصاد أوروبي) بلغ 60 مليار يورو (65.4 مليار دولار) العام الماضي، ارتفاعاً بنسبة  21.7 %  عن العام 2021.