اقترضت إسرائيل مليارات الدولارات في الأسابيع الأخيرة من خلال صفقات تم التفاوض عليها بشكل خاص وذلك من أجل تمويل حربها في غزة، لكنها اضطرت إلى دفع تكاليف اقتراض مرتفعة بشكل غير عادي لإنجاز تلك الصفقات.
ووفقاً لصحيفة Financial Times، جمعت إسرائيل أكثر من 6 مليارات دولار من مستثمري الديون الدوليين منذ السابع من أكتوبر تشرين الأول.
كما أشارت الصحيفة إلى أن المبلغ يشمل 5.1 مليار دولار من خلال 3 إصدارات سندات جديدة، و6 زيادات للسندات الحالية المقومة بالدولار واليورو، وأكثر من مليار دولار من خلال جمع الأموال عبر كيان أميركي.
وشدد المستثمرون على أن السندات الأخيرة التي أصدرتها إسرائيل تم إصدارها من خلال صفقات الـ" private placement"، وهي نوع من الصفقات التي يتم فيها بيع السندات لعدد محدد مسبقاً من الأفراد والمؤسسات وذلك بدلاً من عمليات السوق المفتوحة.
وأشار محللون إلى أن إسرائيل ابتعدت عن السوق المفتوحة لإصدار السندات بهدف رغبتها في جمع التمويل سريعاً وبدون جذب انتباه غير مرغوب فيه، أو أنه قد يكون إشارة على مدى القلق الذي أصبح فيه بعض المستثمرين بشأن شراء السندات الإسرائيلية.
ومن بين اثنين من السندات المقومة بالدولار التي أصدرتها إسرائيل الشهر الجاري، فإنها تدفع كوبونات 6.25% و6.5% على السندات المستحقة خلال 4 و8 سنوات.
وفي المقابل، كانت إسرائيل أصدرت سندات بكوبون 4.5% في يناير كانون الثاني.
شاهد أيضاً: التوترات الجيوسياسية تدفع S&P Global لتعديل نظرتها المستقبلية لإسرائيل إلى سلبية
وشهدت إسرائيل منذ بداية الحرب تدهوراً في التوقعات نحو اقتصادها.
ويتوقع JPMorgan أن تدر إسرائيل موازنة بعجز 4.5% العام المقبل، وهو ما يشكل ارتفاعاً من التوقعات السابقة عند 2.9%.
وقد ترفع تلك المستويات الديون الحكومية إلى الناتج المحلي الإجمالي إلى 63% بنهاية العام المقبل مقارنة بـ57.4% قبل الحرب.
كما خفض بنك إسرائيل المركزي توقعاته للنمو عن العام الجاري من 3% إلى 2.3%.
شاهد أيضاً: هل تصمد كبرى البنوك الإسرائيلية بوجه الحرب في غزة؟
تابعونا على منصات التواصل الاجتماعي