استطلاع: 25% فقط من الأميركيين يؤيدون خطة ترامب بشأن السيطرة على غزة

منح الأميركيون الرئيس دونالد ترامب تقييمات متوسطة فيما يتعلق بإدارته للاقتصاد وجهوده في تقليص حجم الحكومة، في حين أنهم غير راضين عن بعض المعارك السياسية المبكرة التي اختار خوضها، بما في ذلك اقتراحه بفرض سيطرة الحكومة الأميركية على قطاع غزة الفلسطيني، بحسب استطلاع أجرته رويترز/إبسوس.

أُجري الاستطلاع في الفترة من 13 إلى 18 فبراير شباط، وشمل أكثر من 4 آلاف أميركي بالغ من مختلف أنحاء البلاد، حيث سُئلوا عن مدى دعمهم لمجموعة من السياسات التي طرحها ترامب ومدى تأثير هذه القضايا على قراراتهم الانتخابية مستقبلاً.

وتشير النتائج إلى أن ترامب يركز بشكل كبير على سياسات لا تحظى بقبول واسع لدى الأميركيين أو لا يرونها ذات أهمية كبرى.

🗹 حوالي 25% فقط من المشاركين في استطلاع للرأي 📋 أجرته رويترز/إبسوس وشمل أكثر من 4000 أميركي 🇺🇸 يؤيدون خطة ترامب بشأن السيطرة على غزة ونقل أهلها إلى أماكن أخرى

📌 لم يُبد سوى 32% من المشاركين رضاهم عن إجراءات ترامب فيما يتعلق بملف التضخم في البلاد

📌 أيد 55% من المشاركين في… pic.twitter.com/YVRpgqT0l4

— CNBC Arabia (@CNBCArabia) February 23, 2025

وقد ساهمت حالة الإحباط الناجمة عن التضخم المستمر في فوز ترامب بالانتخابات الرئاسية في نوفمبر تشرين الثاني. وأظهر الاستطلاع أن غالبية المشاركين، بنسبة 58%، يعتبرون التضخم عاملاً رئيسياً في تحديد خياراتهم الانتخابية المقبلة، في حين أعرب 32% فقط عن رضاهم عن سياسات ترامب الاقتصادية المتعلقة بالتضخم.

السيطرة الأميركية على قطاع غزة

أما فيما يتعلق باقتراح ترامب بشأن قطاع غزة، فقد أيد 25% فقط من المشاركين، بمن فيهم نصف الجمهوريين، فكرة أن تتولى الحكومة الأميركية السيطرة على غزة وإعادة توطين الفلسطينيين في أماكن أخرى.

وعلق المحامي الجمهوري ويلارد مور من نيويورك، الذي شارك في الاستطلاع، على هذا الاقتراح قائلاً: «أرى أنها فكرة حمقاء لأنها غير قابلة للتنفيذ... إذا مضى قدماً في ذلك، فسيكلف الأمر أموالاً طائلة، وفي النهاية، ماذا ستكون النتيجة؟ منتجع سياحي؟... ما الفائدة من ذلك لأي أحد؟».

اقرأ أيضاً: ترامب يتراجع: سأكتفي بالتوصية بشأن خطتي حول غزة

المواطنة والهجرة

أظهرت نتائج الاستطلاع أن شريحة كبيرة من ناخبي ترامب في انتخابات 2024 لا يتفقون مع بعض مواقفه وسياساته المعلنة. فقد عارض نحو ثلث ناخبيه اقتراحه بإلغاء حق المواطنة بالولادة، في حين رفض خُمسهم تحركات إدارته لإلغاء مبادرات التنوع والمساواة والشمول.

ورغم أهمية تقليص حجم الحكومة بالنسبة للأميركيين، إلا أن الآراء بشأن هذه القضية كانت منقسمة، في الغالب على أسس حزبية. وذكر 60% من المشاركين في الاستطلاع أن فريق العمل التابع لإدارة الكفاءة الحكومية، الذي يقوده إيلون ماسك ويهدف إلى خفض الإنفاق الفدرالي، سيكون عاملاً مؤثراً في قراراتهم الانتخابية خلال انتخابات 2026، التي يسعى فيها الديمقراطيون لاستعادة السيطرة على الكونغرس. وأيد 42% منهم هذه الجهود، بينما عارضها 53%.

وفيما يتعلق بالهجرة، أيّد 55% من المشاركين في الاستطلاع زيادة عمليات ترحيل المهاجرين غير الشرعيين، بينما رفضها 41%. أما عن أداء ترامب في هذا الملف، فقد حصل على تأييد 47% من المستطلعين.

من جهة أخرى، قوبل اقتراح ترامب بإلغاء وزارة التعليم –وهو إجراء يتطلب موافقة الكونغرس– بمعارضة واسعة، إذ رفضه 65% من المشاركين، بمن فيهم 40% من الجمهوريين.

وحصل ترامب أيضاً على تقييمات متباينة بشأن الرسوم الجمركية التي اقترحها، خاصة تلك المفروضة على كندا. ورفض 59% من المشاركين هذا الإجراء، بمن فيهم ربع الجمهوريين.

يُذكر أن الاستطلاع شمل 4145 أميركياً بالغاً على مستوى البلاد، مع هامش خطأ يبلغ نقطتين مئويتين.

اقرأ أيضاً: ترامب يشرح دوافعه لفرض الرسوم الجمركية.. ماذا قال؟