خفضت منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط وذلك للمرة الثالثة منذ أبريل نيسان، معززة بذلك التأثير الاقتصادي حرب أوكرانيا وارتفاع التضخم والجهود المستمرة الرامية لاحتواء جائحة فيروس كورونا.
وأظهر تقرير أوبك الشهري اليوم الخميس 11 أغسطس آب أنها خفضت توقعات نمو الطلب العالمي على النفط لعام 2022 إلى 3.1 مليون برميل يومياً من 3.36 مليون برميل يومياً بواقع 300 ألف برميل.
وقالت إن الطلب العالمي على النفط في 2023 سيرتفع إلى 2.7 مليون برميل دون تغير عن التوقعات السابقة.
وتوقع التقرير أن يستقر إجمالي متوسط الطلب على النفط خلال 2022 عند 100 مليون برميل يومياً.
وتراجعت هوامش أرباح مصافي النفط خلال يوليو من المستويات القياسية المسجلة في يونيو.
كانت وكالة وكالة الطاقة الدولية قالت الخميس 11 آب أغسطس، إن درجات الحرارة المرتفعة في الصيف وارتفاع أسعار الغاز عززت استخدام النفط في توليد الطاقة، مما زاد الطلب لكنه يخفي مواطن ضعف في الاقتصادات التي تعاني من مخاوف الركود.
وقالت الوكالة، ومقرها باريس، في تقريرها الشهري عن النفط، الذي رفعت فيه توقعاتها للطلب في عام 2022 بمقدار 380 ألف برميل يومياً "ارتفعت أسعار الغاز الطبيعي والكهرباء إلى مستويات قياسية جديدة، مما حفز التحول من الغاز إلى النفط في بعض البلدان".
وحذرت الوكالة من أن "هذه المكاسب الاستثنائية، التي تتركز بشكل كبير في الشرق الأوسط وأوروبا، تخفي ضعفاً نسبياً في قطاعات أخرى"، مشيرة إلى تراجع استخدام الوقود في النقل البري في البلدان المتقدمة وتباطؤ النمو بحلول نهاية العام.
وافقت أوبك+ في الاجتماع الذي عقدته الأربعاء 3 أغسطس آب على رفع إنتاجها من النفط في سشهر سبتمبر أيلول المقبل بمقدار 100 ألف برميل يومياً، مشددة على أن محدودية الطاقة الفائضة تقتضي استخدامها بحذر شديد استجابة لانقطاعات الإمدادات الشديدة مستقبلاً.
تابعونا على منصات التواصل الاجتماعي