بريطانيا.. الاحتجاجات العمالية تُهدد باضطراب حركة القطارات

ألغى أعضاء النقابة الوطنية لعمال السكك الحديدية والملاحة البحرية والنقل RMT أسبوعاً من الإضرابات بشبكة مترو أنفاق لندن، وذلك بعد إحراز تقدم "متأخر" في المناقشات مع هيئة النقل في العاصمة.

وقالت أكبر نقابة للنقل في المملكة المتحدة، الأحد 7 يناير (كانون الثاني) إن الإضراب الخاص بالأجور قد تم تعليقه بعد التقدم في المناقشات.

لكن "لا يزال من المحتمل أن يواجه الركاب بعض الاضطرابات يوم الاثنين"، بحسب هيئة النقل في لندن، والتي ذكرت في وقت سابق بأن عرضها بزيادة بنسبة 5% في عدد الموظفين هو كل ما يمكنها تحمله. لكن يوم الأحد قالت الهيئة إن عدمة لندن صادق خان، وفر المزيد من الأموال.

وتابعت: "سنجتمع (الآن) مع ممثلي جميع النقابات للاتفاق على أفضل طريقة لاستخدام هذا التمويل لحل النزاع الحالي".

وقال الأمين العام لـ RMT، ميك لينش، إن النقابة شاركت في "مناقشات إيجابية" مع هيئة النقل، مردفاً: "يمكن الآن إجراء المفاوضات بشأن صفقة الأجور لأعضائنا في مترو أنفاق لندن على أساس محسّن وتفويض بتمويل إضافي كبير لإتاحة التسوية"، بحسب ما نقلته صحيفة FT البريطانية.

اقرأ أيضاً: أوروبا تواجه "جائحة صحية ثلاثية".. إسبانيا وإيطاليا الأكثر تضرراً

وواجهت هيئة النقل في لندن ضغوطًا مالية كبيرة منذ تفشي جائحة كوفيد. وفي الشهر الماضي، حذرت من أنها تواجه نقصًا في التمويل بعد أن حصلت فقط على نصف المنحة البالغة 500 مليون جنيه إسترليني التي طلبتها من الحكومة المركزية للحفاظ على وسائل النقل في العاصمة.

ويواجه الركاب من مرتادي شبكة السكك الحديدية الوطنية أيضًا احتمال حدوث المزيد من الإضرابات هذا العام، حيث لا تزال نقابة سائقي القطارات " Aslef " في نزاع مع مشغلي السكك الحديدية في نزاعها الطويل الأمد بشأن الأجور.
ورفضت النقابة العام الماضي عرضا بزيادة الأجور بنسبة 8 % على مدى عامين، بسبب التحديثات الشاملة.

ولم تكن هناك مفاوضات رسمية منذ الربيع، لكن الجانبين عقدا محادثات غير رسمية في نهاية العام الماضي، وفقًا لأشخاص مطلعين على الأمر.

ويأمل بعض رؤساء صناعة السكك الحديدية أن يقبل Aslef صفقة مماثلة لتلك التي تم الاتفاق عليها مع RMT، والتي قسمت عرض الأجر والإصلاح إلى جزأين منفصلين.

أيد أعضاء RMT في تشرين الثاني (نوفمبر) صفقة منحتهم زيادة في الأجور بنسبة 5 % دون شروط للسنة المالية 2022-2023، مع دفع المفاوضات حول التحديث إلى محادثات الأجور في العام التالي.