يعمل لدى شركة Framery، العاملة في مجال بناء أكشاك عازلة للصوت للمساحات المكتبية، ما يقرب من 400 موظف حول العالم، لكن جذورها في فنلندا تمتد عبر ثقافة عملها التي تعزز مشاركة العمال ورضاهم.
تعد فنلندا أسعد دولة في العالم للسنة السابعة على التوالي، وفقاً لأحدث تقرير للسعادة العالمية، لذلك ليس من المستغرب أن تسود ثقافة التواصل المفتوح والعمل الجماعي، وربما الأهم من ذلك كله، رفاهية الموظفين، وكل ذلك يعتبر أولويات في شركة Framery، التي يقع مقرها في تامبيري بفنلندا.
بصفتها رئيسة قسم الأفراد والثقافة في الشركة، تعمل آني هاليلا على التأكد من أن الموظفين يشعرون بالسعادة والرضا أثناء العمل.
تقول هاليلا إنها وفريقها يستخدمون بعض العبارات الفنلندية الشائعة لخلق بيئة يمكن للموظفين أن يزدهروا فيها في مكان العمل ومنها:
تميل أماكن العمل الفنلندية إلى وجود تسلسل هرمي مسطح، حيث يشعر المساهمون الأفراد بالقدرة على التعبير عن أفكارهم حول الأعمال مثل الرؤساء التنفيذيين وغيرهم من كبار القادة.
تسلط هذه العبارة الضوء على هذه العقلية وتوضح كيف أن بيئة الثقة، حيث يشعر الأشخاص بالحرية في مشاركة آرائهم، تعد مفيدة للمنظمة بشكل عام.
اقرأ أيضاً: أهم ميزة في بيئة العمل لتحقق السعادة للموظفين .. ما هي؟
يتطلب الأمر أشخاصاً من جميع مستويات المؤسسة لإثارة المشكلات وإيجاد الحلول، توضح هاليلا: "إذا كان هناك خط اتصال مفتوح حيث يمكن لأي شخص طرح الأسئلة، سواء كان الرئيس التنفيذي أو أي شخص في الشركة، فسيكون هناك طريق إلى الأمام".
وقالت هاليلا: "يمكنني طرح أي أسئلة أحتاج إلى طرحها من أجل النجاح في دوري، أو طرح أسئلة لصالح الشركة". "لذلك، حتى لو لم تكن هذه وظيفتي، وأرى شيئاً يجب معالجته، فأنا أتحمل مسؤولية طرح الأسئلة حتى لا نبتعد عن المسار كشركة".
أو بطريقة أخرى: "اعمل بذكاء أكبر، وليس بجهد أكبر".
تقول هاليلا إنه يتم تشجيع القادة على مساعدة موظفيهم على العمل بهذه العقلية. يجب أن يكون الرؤساء واضحين في توقعاتهم وأن يديروا الأمور بطريقة تمكن موظفيهم من الاستمرار في التركيز على أولويات العمل الأكثر أهمية.
وتقول: "يمكنك العمل، والعمل، والعمل، ولكن ما إذا كنت ستحقق المزيد بالفعل أم لا، فهذا أمر مشكوك فيه".
في كثير من الأحيان، يدعم الهدف النهائي تلبية احتياجات العمل والقيام بذلك بطريقة يمكن التحكم فيها.
تقول هاليلا: "الأمر لا يتعلق بالكسل". "يتعلق الأمر بأن تكون ذكياً بشأن ما تركز عليه، وأن تنجز بالقليل بطريقة يمكنك من خلالها تحقيق توازن صحي بين العمل والحياة."
تقول هاليلا إن هذه العبارة تُستخدم بطريقة مشابهة لمخاطبة الفيل الموجود في الغرفة - كما هو الحال في معالجة مشكلة العمل المطروحة بدلاً من تركها تمضي.
وتقول: "يتعلق الأمر بالإيمان بثقافة العمل حيث تكون القطة هي القضية التي يجب طرحها على الطاولة، ولكي يتمكن الناس من إجراء مناقشة موثوقة ومفتوحة حول أي قضية كانت".
وتضيف قائلة: "نحن نعتقد أن الأمور يتم حلها عندما تتم مناقشتها".
على الجانب الآخر، تشير هذه العبارة إلى أن ترك المشكلة دون معالجة لن يؤدي إلا إلى مشكلة لاحقاً.
اقرأ أيضاً: تعرف على هذه الميزة.. كيف تصبح سعيداً في عملك؟
وأشارت هاليلا إلى أن الطريقة الوحيدة للتعامل مع المشكلات هي التعامل معها عند حدوثها.
تقول هاليلا إن هذه العبارة تصور ما يحدث عندما لا تخطط للمستقبل أو لا تفكر في عواقب بعض القرارات التجارية.
وتقول: "إذا لم تخطط لما تفعله، فسوف تذهب أولاً نحو الشجرة وتتأذى" أي قبل العودة من الجديد للتخطيط للمستقبل واستخدام الذكاء من أجل تحقيق ما تريده.
وتضيف أنه في أماكن العمل الفنلندية، غالباً ما تتضمن هذه المحادثات أشخاصاً على جميع مستويات المنظمة. يتأكد التخطيط الاستراتيجي للشركة من أن "الناس يشعرون بأنهم مسموعون، وأن لديهم رأياً في استراتيجيتنا، أو على الأقل أنهم يفهمون جوهر الأمر".
وتضيف: "نحن نقدر الذكاء في التخطيط [بطريقة] تحترم وقت الآخرين أيضاً".
تابعونا على منصات التواصل الاجتماعي
ملف تعريف الارتباط هو نص صغير يتم إرساله إلى متصفحك من الموقع الإلكتروني الذي تتم زيارته. ويساعد هذا الملف الموقع الإلكتروني في تذكّر معلومات عن زيارتك، ما يسهّل زيارة الموقع مرّة أخرى ويتيح لك الاستفادة منه بشكل أفضل.