تعاني المتاجر والمشاريع الصغيرة في العاصمة الفرنسية باريس من تراجع حاد في المبيعات مع تضاءل الإقبال عليها قبيل انطلاق دورة الألعاب الأولمبية.
وتضافرت مجموعة من العوامل لتلقي بظلالها على الدفعة التي سيتلاقاها الاقتصاد الفرنسي من المسابقة، وتراوحت ما بين فترة المبيعات القاتمة على مستوى التجزئة وتحذيرات من ضعف الإيرادات من قبل بعض خطوط الطيران والفنادق خلال فترة الأولمبياد.
هذا وقد تم فرض طوق أمني على طول ضفاف نهر السين لا يمكن اختراقه من قبل أي شخص لم يقم بالتسجيل المسبق قبيل افتتاح الفعالية غداً الجمعة.
وقال رئيس لوبي الشركات الصغيرة لمنطقة باريس برنرد كوهين حداد في تصريحات نقلتها صحيفة فايننشال تايمز إن بعض ملاك المطاعم شهدوا تراجعاً بنحو 50% في مبيعات الشهر الجاري، وسط مخاوف بشأن دفع الرواتب والإيجارات.
اقرأ أيضاً: ما المكاسب الاقتصادية لفرنسا من تنظيم دورة الألعاب الأولمبية باريس 2024؟
وأضاف: توقعنا أن يكون الوضع صعب مع عمليات إغلاق المترو، لكن لم نكن نتوقع هذا النقص في عدد السياح الفرنسيين والأجانب.
أما بالنسبة لباقي الأعمال، وصل تراجع الإيرادات إلى 70%، وذلك بحسب اتحادات الفنادق ومجموعات أخرى دعت إلى تقديم مساعدات مالية تشبه التي قُدمت خلال فترة الجائحة.
من جانبه، قال رئيس اتحاد الشركات التجارية فرانسيس بالومبي إن الوضع الاقتصادي صعب بالنسبة للعديد من الشركات نتيجة التضخم وتكاليف الطاقة المرتفعة. وفي هذا الصدد صرح الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بأن حكومته المؤقتة ستنظر في التداعيات.
وعلى الرغم أن بعض الشركات قد لا تتمكن من تعويض خسائرها، من المتوقع ارتفاع الإنفاق عندما تبدأ المسابقة، إذ تتجه المطاعم وأنظمة المترو وغيرها من الخدمات إلى زيادة الأسعار للاستفادة من الطلب.
وقال اقتصاديون ومسؤولون حكوميون إن من المتوقع أن تسهم الأولمبياد في توسع الناتج المحلي الفرنسي هذا العام.
ووفقاً لبيانات المعهد الوطني للإحصاء والدراسات الاقتصادية الفرنسي، من المتوقع نمو الناتج المحلي الإجمالي 0.3% في الربع الثالث، وهو ما يتماشى مع توقعات Allianz بزيادة إجمالية قدرها 10 مليارات يورو بالناتج الحلي الإجمالي من إنفاق السيارات واستثمارات الحكومة على البنية التحتية.
تابعونا على منصات التواصل الاجتماعي